ضياء الدين داوود: لا يوجد مصلحة لأحد بخروج قانون الإجراءات الجنائية منقوص    تعرف على آخر موعد للتقديم في وظائف الهيئة العامة للكتاب    المتحف المصري الكبير نموذج لترشيد الاستهلاك وتحقيق الاستدامة    الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد الوحدة الصاروخية لحزب الله في جنوب لبنان ونائبه    البيت الأبيض: بايدن وجه البنتاجون لتعديل وضع القوات الأمريكية في المنطقة    ثلاثي الزمالك الجديد أول مباراة يساوي لقب قاري    وفاة زوجة الفنان إسماعيل فرغلي.. موعد ومكان الجنازة    «الأصيلة المحترمة».. مجدي الهواري يوجه رسالة رومانسية لزوجته دنيا عبدالمعبود    حسام موافي: لا يوجد علاج لتنميل القدمين حتى الآن    عاجل - "الصحة" تشدد على مكافحة العدوى في المدارس لضمان بيئة تعليمية آمنة    وزير الخارجية: الاحتلال يستخدم التجويع والحصار كسلاح ضد الفلسطينيين لتدمير غزة وطرد أهلها    المثلوثي: ركلة الجزاء كانت اللحظة الأصعب.. ونعد جمهور الزمالك بمزيد من الألقاب    جامعة طنطا تواصل انطلاقتها في أنشطة«مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان»    صحة الإسكندرية تشارك في ماراثون الاحتفال باليوم العالمي للصم والبكم    من الأطباء إلى أولياء الأمور.. «روشتة وقائية» لعام دراسي بلا أمراض    حياة كريمة توزع 3 ألاف كرتونة مواد غذائية للأولى بالرعاية بكفر الشيخ    جيش الاحتلال: سنهاجم الضاحية الجنوبية في بيروت بعد قليل    فلسطين.. إصابات جراء استهداف الاحتلال خيام النازحين في مواصي برفح الفلسطينية    إعلام عبري: صفارات الإنذار تدوي في صفد ومحيطها    الوراق على صفيح ساخن..ودعوات للتظاهر لفك حصارها الأمني    وزير الخارجية يتفقد القنصلية المصرية في نيويورك ويلتقي بعض ممثلي الجالية    جوميز: استحقينا التتويج بكأس السوبر الإفريقي.. وكنا الطرف الأفضل أمام الأهلي    جوميز ثاني مدرب برتغالي يتوج بكأس السوبر الأفريقي عبر التاريخ    عمر جابر: تفاجأنا باحتساب ركلة الجزاء.. والسوبر شهد تفاصيل صغيرة عديدة    مصراوي يكشف تفاصيل إصابة محمد هاني    ستوري نجوم كرة القدم.. احتفال لاعبي الزمالك بالسوبر.. بيلينجهام وزيدان.. تحية الونش للجماهير    فتوح أحمد: الزمالك استحق اللقب.. والروح القتالية سبب الفوز    أجواء حارة والعظمى في القاهرة 34.. حالة الطقس اليوم    تجديد حبس عاطل سرق عقارًا تحت الإنشاء ب15 مايو    التصريح بدفن جثمان طفل سقط من أعلى سيارة نقل بحلوان    بدءاً من اليوم.. غلق كلي للطريق الدائري من المنيب اتجاه المريوطية لمدة شهر    نائب محافظ قنا يتابع تنفيذ أنشطة مبادرة «بداية جديدة» لبناء الإنسان بقرية بخانس.. صور    سعر الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن ببداية تعاملات السبت 28 سبتمبر 2024    تراجع سعر الطماطم والخيار والخضار في الأسواق اليوم السبت 28 سبتمبر 2024    برج القوس.. حظك اليوم السبت 28 سبتمبر 2024: لديك استعداد للتخلي عن حبك    أحمد العوضي يكشف حقيقة تعرضه لأزمة صحية    ذكرى وفاة الزعيم جمال عبد الناصر.. رمز الاستقلال الوطني والكرامة العربية    «عودة أسياد أفريقيا ولسه».. أشرف زكي يحتفل بفوز الزمالك بالسوبر الإفريقي    ارتفاع أسعار النفط عقب ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت    بمقدم 50 ألف جنيه.. بدء التقديم على 137 وحدة سكنية في مدينة 6 أكتوبر غدا    الوكيل: بدء تركيب وعاء الاحتواء الداخلي للمفاعل الثاني بمحطة الضبعة (صور)    الأنبا بولا يلتقي مطران إيبارشية ناشفيل    عاجل - قصف إسرائيلي جديد على الضاحية الجنوبية في بيروت    "المشاط" تختتم زيارتها لنيويورك بلقاء وزير التنمية الدولية الكندي ورئيس مرفق السيولة والاستدامة    5 نعوش في جنازة واحدة.. تشييع جثامين ضحايا حادث صحراوي سوهاج - فيديو وصور    تفاصيل إصابة شاب إثر الاعتداء عليه بسبب خلافات في كرداسة    حبس تشكيل عصابي تخصص في سرقة أعمدة الإنارة بالقطامية    حظك اليوم.. توقعات الأبراج الفلكية اليوم السبت 28 سبتمبر 2024    الشروع في قتل شاب بمنشأة القناطر    تحرك جديد.. سعر الدولار الرسمي أمام الجنيه المصري اليوم السبت 28 سبتمبر 2024    مجلس بلدية صيدا بلبنان: آلاف النازحين يفترشون الطرقات ولا يجدون مأوى    عباس شراقي يُحذر: سد النهضة قد ينفجر في أي لحظة    «زي النهارده».. وفاة رئيس الفلبين فرديناند ماركوس 28 سبتمبر 1989    تزامنا مع مباراة الأهلي والزمالك.. «الأزهر للفتوى» يحذر من التعصب الرياضي    الأزهر للفتوى: معتقد الأب والأم بضرورة تربية الأبناء مثلما تربوا خلل جسيم في التربية    كل ما تحتاج معرفته عن حكم الجمع والقصر في الصلاة للمسافر (فيديو)    أذكار الصباح والمساء في يوم الجمعة..دليلك لحماية النفس وتحقيق راحة البال    علي جمعة: من المستحب الدعاء بكثرة للميت يوم الجمعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوميات الأخبار
أسعد بالكتابة عن عمر بن الخطاب
نشر في أخبار اليوم يوم 19 - 07 - 2014

قال رجل لعمر إن فلانا قد جمع مالا.. فقال عمر فهل جمع له أياما؟
لم أجد غني في شخصية عربية أو عالمية مثل شخصية عمر بن الخطاب.. لقد وجدت ان عمر يحمل في عقله بساطة العلماء ويوصل بلسانه العلم للبسطاء.
وجعل من الاسلام بتوصيله الجيد له يستوعب كل الاديان فكلما جمعت في عقلي مقولات أو أفعالا لكل من يفيضون علينا بعلمهم لم أجد أقوي ولا ابسط من عمر بن الخطاب في التوصيل الي الناس وتسابق الكتاب في شرح عمر وتوصيل فلسفته في الاسلام للناس ولكن يبقي في عمر بعد قدراته الخارقة في ادارة الدولة واتساعها جغرافيا ووصول الاسلام شرقا الي الهند وغربا الي بلاد الاندلس اسبانيا. في مراعاة الرعية وتوصيل الاسلام بكل اجنحته سواء الانسانية أو الادارية أو الدينية واستيعاب الاسلام واحتضانه لكل الاديان السماوية بما نزل في القرآن الكريم.
استطاع عمر بن الخطاب ان يستوعب المسيحيين في بيت المقدس وظلت صلاته خارج الكنيسة واحترامه المسيحية بنيانها أمرا يحتذيه كل مسلم نحو كنائس الدنيا وكذلك احترام اليهودية في يهود المدينة ومكانهم المميز منذ عهد الرسول «ص» من أجمل أقوال عمر أنه قال «اذا كان في الانسان عشر خصال تسع منها صالحه وواحده هي سوء الخلق أفسدت هذه الخصله تلك التسعة.
كان عمر يؤمن جيدا ويسعي الي ذلك ان العمل في الدنيا بجد واخلاص يساوي العمل للآخره بتقوي الله، وقد احسست بأنه دستور حياة حينما قال عمر بن الخطاب حينما سأله شاب «أزهد في الدنيا وأريد الاخرة.. ماذا أفعل» قال له عمر.
ليس خيركم من عمل للاخرة وترك الدنيا أو عمل للدنيا وترك الأخرة ولكن خيركم من أخذ من هذه ومن هذه وإنما الحرج الرغبة فيما تجاوز قدر الحاجة وزاد علي حد الكفاية فإنها فضول لا تجدي وزوائد لا تنفع ولا تغني، تحمل المرء في اشتغاله لها والنظر فيها علي التقصير عما فيه الفائدة والتأخر عما فيه العائدة والعقلاء تركوا فضول الدنيا فكيف الذنوب؟ وترك فضل الدنيا من العقل وترك الذنوب من الفرض.
وحينما نجح عمرو بن العاص في فتح مصر سعد عمر بن الخطاب سعادة واضحه وقال: فتح مصر ودخول الأسلام مصر ليس له مثيل في فتوحات لان مصر بلد لناس اصحاب ديانات وولد عندهم التوحيد فسوف يحافظون علي هذا الدين الجديد الذي يأمر بوحدانية الله وسوف يحافظون عليه حفاظهم علي ديانتهم كما علمنا بتسجيلها علي جدران المعابد.
من أجمل أقوال عمر بن الخطاب «انتهي عجبي عند ثلاث:
1- المرء يفر من الموت وهو لاقيه والمرء يري في عين اخيه القذاه فيعيبها ويكون في عينه الجذع لا يعيبه والمرء يكون في دابته العوج فيقوم لها جهده ويكون في نفسه نفس الشيء فلا يقوم نفسه» وعن مقولتنا ان الناس تظهر معادنهم في السفر قال رجل لعمر «ان فلانا رجل صدق- قال عمر هل سافرت معه قال: لا قال: هل كانت بينك وبينه خصومه؟
قال لا- قال عمر هل ائتمنته علي شيء؟ قال لا- قال عمر فأنت الذي لا علم لك به أراك رأيته يرفع رأسه ويخفضه في المسجد!!
وكان عمر لا يحب الثناء لا عليه ولا علي غيره وحينما اسرف رجل في الثناء علي عمر قال له:
اتهلكني وتهلك نفسك؟ لقد كان لا يحب الثناء ولا المديح لانه كان مؤمنا بأن علي الانسان أن يعمل بجد وان الذي لا يعمل يدان بينما الذي يعمل لا يطاله مديح وانما هو يقوم بواجب عليه ان يقدمه ولامديح للقيام بواجب.
ولعمر بن الخطاب فضل كبير علي مواقيت الصلاة فحينما كتب الي عماله علي البلدان ان أهم ما يجده فيهم الصلاه وان من ضيعها اضاع كل شيء ووضع قواعد الصلاة كالأتي: صلاة الظهر حينما يكون أحدكم مثله علي الارض والعصر والشمس مرتفعه بيضاء نقيه والمغرب مع غروب الشمس والعشاء اذا غاب الشفق الي ثلث الليل والفجر والنجوم باديه مشتبكه.
وأوقف عمر بن الخطاب «النائحة» اي الندابة التي تندب في الموت انها تريق دمعا كاذبا علي اخذ دراهملكم.
وحينما طلب من اصحاب الرأي في اماره رجل علي بلد ما قال لهم أريد رجلا: اذا كان في القوم وليس اميرهم كان كأنه اميرهم واذا كان أميرهم كان كأنه رجل منهم قالوا ما نعرف هذه الصفه الا في الربيع بن زياد الحارثي قال عمر صدقتم وولاه الامر
وبينما كان يملي علي أحد ولاته العهد بالولاية جاء طفل فجلس في حجر عمر فلاطفه فقال الرجل يا أمير المؤمنين لي عشرة اطفال مثله مادنا احد مني.. فقال عمر فما ذنبي إن كان الله عز وجل نزع الرحمه من قلبك وانما يرحم الله من عباده الرحماء ثم قال للكاتب «مزق الكتاب فإن من لم يرحم أولاده فكيف يرحم الرعية.
وقد أراد عمر أن يعطي الرجل عملا في اداره الرعية فجاءه الرجل يطلب العمل قبل ان يعطيه له عمر فقال له قد كنا أردناك لذلك ولكن من طلب هذا العمل لم يحق له.
حينما نقرأ وصيه عمر بن الخطاب لخليفته تصلح دستورا لكل الازمان وهي لم تكن لناس بعينها ولكنها كانت للعدل والحياة لكل البشر ولان عمر كان واعيا بانتشار الاسلام واتساع الامصار فقد كانت وصيته تصلح لكل زمان ومكان ولعلي لا أبالغ لو قلت ان ترجمه هذه الوصيه ربما اوصلت للناس كيف كان هؤلاء الناس علي سعة من الفكر والتقدم بما يجعلهم اصحاب نظرة مستقبلية ومن يقرأ وصيه عمر عمن يخلفه سوف يعي جيدا هؤلاء الذين لم يدرسوا في اكاديميات ولا كتب وانما كان لديهم الوعي والثقة اللذان جعلهم يقولون ما يصلح لكل زمان ومكان قال عمر في وصيته للخليفة بعده.
وصيته لخليفته «أوصيك بتقوي الله لا شريك له «فتقوي الله تحتوي علي كل التفاصيل في الحياة» قال فيها:
أوصيك بأهل الذمة خيرا ان تقاتل من وراءهم ولا تكلفهم فوق طاقتهم اذا ادوا ما عليهم للمؤمنين طوعا أورضا فعاملهم بالمعروف أوصيك بتقوي الله وشدة الحذر منه ومخافة مقته وأوصيك ان تخشي الله في الناس ولا تخشي الناس في الله.. أوصيك بالعدل في الرعية والتفرغ لحوائجهم ولا تؤثر غنيهم علي فقيرهم فإن ذلك سلامة لقلبك وحط لوزرك وخير في عاقبه أمرك حتي تقضي من ذلك الي من يعرف سريرتك ويحول بينك وبين قلبك.
سد النهضة
الأحد:
للاسف الشديد نحن كما نحن دائما متأخرون في كل شيء وهذا اعتراف من قديم جدا قدم الكتابة علي أوراق البردي وعلي قبر اخناتون العظيم الذي يرقد وحيدا في شرق النيل والكل في غربه..اعتراف بتأخرنا عن مناقشة سد النهضة.
ذلك الذي يحمل الي أولادنا واحفادنا العطش القادم.. ذلك السد الذي مولته وخططت له اسرائيل مع امها الرءوم امريكا والتي زرعتها بين ظهرانينا حتي تظل مسيطره.. ان سد النهضة كتب عنه كثيرا في صحف الغرب مثل الجارديان والواشنطن بوسط وصحف فرنسا وانجلترا ومنذ السبعينات وهم يتحدثون عن هذا الحلم ونحن ولا احنا هنا!!.
ان اسرائيل وامها الرءوم امريكا فكروا جيدا تفكيرهم المغموس بالشر دائما.. كيف يلهوننا عن هاجس الحرب وقد فعلوا وكيف يحاربون وهم يحاولون التحالف مع من حولهم ووجدوا ان تعطيش مصر الذي يجيء من الجنوب سوف يلهينا عن الوحش الذي زرعته امريكا في الشمال واعتب علي كاتبنا الكبير علي سالم الذي يجنح الي السلام مع اسرائيل وهو يعلم جيدا ان احلام التوسع تمتد الي سيناء كلها وخصوصا انها متروكه بلا تعمير.. والتعمير هو أمضي سلاح لحماية الارض.
وسد النهضة مشروع قديم منذ الستينيات فكر دراسة ثم الثمانينات نشر في العلن ثم تأتي التسعينات وهو حقيقة ليتم تنفيذه في الالفية الثالثة واحياكم الله الي كل عام لتنامون في المساجد.
وتدعون الله في التليفزيون بأن يحفظ مصر.. كيف يحفظ الله مصر وأبناؤها لا يفكرون إلا في العلاوات والمكافآت اخر الخدمة.
كيف يحفظ الله مصر ونحن ملهوون بغيرنا ومشاكل غيرنا ولا ننظر تحت اقدامنا.
نحن الان مستهدفون بالعطش سواء عاجلا أو أجلا وهذا السد لن تكن اثيوبيا في حاجة اليه اطلاقا بل هو من الواضح ان الحرب غيرت جلدها واصبحت الاسلحة فيها دمار للعدو نفسه فأصبح السلام هو التجويع والتعطيش والخلاف علي الحدود ولهونا عن أي شيء سوي الخبث والخباثة الاسرائييلية التي تدرس حصار المنطقة فكريا واقتصاديا بعد ان انتهي الحصار العسكري بتدعيم اسرائيل وترسيم حدودها ولعلها تفكر في عهد احفادنا ان تجتاح الشام وبشار الاسد مهموم بحرب العشيرة والاهل وهي خطة معروفه لمن يريد اقتحام حدود اي دوله هو الهاؤها داخليا في خلافات اما طائفية أو اقتصادية أو اي خلافات.
انا في سن لا تسمح لي بالتفكير في مستقبلي ولكن أفكر أولادي واحفادي حيث لا يربط بين الاجيال سوي اهمية استعمال المياه.. فالمياه هي اصل الغذاء فلولاها لما نبت قمح ولا طاب أذره ولا وجدنا خضراوات لغذائنا وغذاء الحيوانات اللحوم.
وحتي بعد ان استتب الامر لسد النهضة بحثنا عن العلاقات الاثيوبية كأنما يطعنني صديق في الظهر وآخذه بالحضن من الوجه لعل سد النهضة يجعل مصر تفكر جيدا في المياه الجوفية وما اكثرها عندنا وتختلف من مكان لاخر وهناك جغرافيا نهر بجوار النيل علي عمق 8 امتار لعلنا نفكر في دراسة لحاجتنا من المياه قبل ان تفاجأ الاجيال بالعطش والجوع معا فعطش الزرع سوف يخلق الجوع حيث يقل ماتغله الارض لاقل من النصف وبدلا من ان نخرج بالشريط الاخضر الذي نراه من الطائرة حول النهر يضيق بنا حتي يصبح جزءا من النهر.
هل فكرنا علميا بالزراعة والتغذية في مصر في هذا الغول الذي يبنيه اعداؤنا في الجنوب وهو هذا السد هل فكروا في بديل للري؟ هل فكروا في غذاء اخر لا يحتاج لري غزير مثل الارز والقمح.
هل فكر علماء مصر في تحلية ماء البحر والتي نجحت في سواحل البحر الاحمر في المنتجعات السياحية هل فكروا في استغلال منخفض القطاره؟ الذي غني له الراحل قنديل في أول الثورة
حنكهرب الدلتا من القطاره.
لابد من التفكير في بديل قبل ان يبدأ تشغيل سد النهضة لابد من عمل لجنة تضم علماء هندسه مياه وهندسة انهار في بديل لمواجهة سد النهضة ذلك الغول الذي لا تحتاجه اثيوبيا اطلاقا غير انه سد في وجه مصر والسودان.
هذا الكلام الذي اكتبه نفخ في قربة مقطوعة أو كلام في الهواء.. وحتي علماؤنا اصابتهم عدوه الشهرة والظهور في التليفزيون واصبحوا غير متفرغين للابحاث فيما تحتاجه مصر من ماء وكيف الحصول عليه فما لا شك فيه ان مواجهتنا بدأت منذ بناء هذا السد ويمكن لا أدري هل اعطي علماؤنا ظهورهم للتليفزيون ليفكروا في الخروج من مأزق سد النهضة أم انهم سوف ينتظرون شح المياه ثم يفكرون.
ان تحليه مياه البحر لن تعد مشكلة بل اصبحت متناوله في بلاد كثيره سواء في جنوب افريقيا أو في اوروبا أو في امريكا بل اصبح المطر الصناعي المعتمد علي السحاب جزءا من مشاريع كثيرةفي البلاد في ري محاصيلهم وخصوصا الفواكة والخضراوات. ولكن لك الله يا مصر لا تفكر في صوم رمضان الا يوم 30 شعبان!!
د. مجدي يعقوب ما اعظمك
الثلاثاء:
في تواضع علمي وهو عالم متفرد ومتواضع شخصي وهو شديد القدرة علي فعل الخير ودأب وصبر أيوب حتي اصبحت مؤسسته عملا قائما بذاته يشرف من يعيش في عصر مجدي يعقوب
د. مجدي يعقوب عالم عرضت عليه مناصب عالمية وتمنت المملكة السعودية الشقيقة ان يعمل بها بالصرح الطبي العظيم الذي أرس دعائمه الملك فيصل في الرياض وحرص علي استمراره بكل المقدرة للشرق الاوسط كله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
د. مجدي يعقوب اسمه بدون دال ولا اي شيء اصبح0 علامة الجودة للبشر الذي يحب بلده بلا هتاف ولا كلمات تتسول.. عمل.. عمل فقط.. لكل الضعفاء غير المقتدرين اقام هذا الصرح واختار اسوان وكان من الممكن ان يختار القاهرة ولكنه اختار اخر مصر ليعمل التوازن بين امتلاء القاهرة بالخدمات حتي ان المرضي يأتون من كل مكان في مصر الي القاهرة فأصبحت هناك استحالة علاجية واصبحت الاماكن للمرضي حتي في المستشفيات الخاصة الاستثمارية وغيرها لم يعد هناك مكان لمريض اختار اسوان واصبحت عاصمة لعلاج القلوب واصبح الناس يتجهون اليه لانه اختار ان يدعم عاصمة الصعيد وتاج مدنه بهذا العمل العظيم.
الدكتور مجدي يعقوب رفض اي عرض للعمل خارج مصر وقال بلدي محتاجة جهدي وخبرتي واصبح شجرة وارفة ظليلة يجلس تحتها مرضي القلب بالعلاج ودعوات الخالق بالشفاء لان دعوات الخالق ليست سوي عمل يواجهه حقيقة ويواجهه قلوب تعمل بالرحمة التي وضعها الله في قلوب بعض الناس وليس كلهم.
لقد اصبح هناك امل بل آمال كثيرة في شفاء الصغار الذين يولدون ببعض الاختلال في عضلة القلب والصغار الذين يصابون بامراض القلب وهم صغار ويصبح الطفل محروما من الحركة واللعب فيفقد الابتسامة وكأنه ينتظر الموت.
وتمنيت ان يستطيع الدكتور مجدي يعقوب بالاتفاق مع بعض الاطباء اصحاب القلوب الرحيمة وليسوا الذين يحولون الطب الي منتجعات وفيلات في مارينا واخواتها فيخرجون عن خط الرحمة الي خط اللحمة.
تمنيت ان يكون في مدن مصر افرع لمجدي يعقوب من اطباء القلب الرحماء وهناك من الناس من يستطيعون العمل في انجاح هذا المشروع من العاملين في العمل الاهلي التطوعي ولعلهم يفكرون في الالتفاف حول الدكتور مجدي يعقوب لتحقيق هذا الحلم حيث الاقاليم في اشد الحاجة الي علم د. مجدي يعقوب ومن مثله من علماء واطباء مصر وهم موجودون علي خريطة مصر ولكن في حاجة الي فكر تجميعي لجهدهم وفكر لجعل الوطن ينتفع بابنائه.
لعلنا نفكر قبل ان يصبح عدد اولادنا من مرض القلب يفوق عدد الاصحاء وهذه كارثة طامة فعلا.. رعاك الله يا مصر ورعا احتياطي البشر الذين يمشون علي ارضك بفعل الذكر الذي يحفظنا جميعا
د. محمود عزب خسرته مصر
الثلاثاء:
كان املي شديدا وحزني عظيما برحيل هذا العالم الجليل لقد فاجأنا بالرحيل ونحن في اشد الحاجة اليه.. ان الدكتور محمود عزب كان يعمل في صمت بعقل واع الي ما تحتاجه مصر لقد كان متحمسا اشد التحمس لحوار الاديان وقد عرفته عن قرب في بيت العائلة الذي اسسه شيخنا الجليل الامام الاكبر الدكتور الطيب بعقله المستنير وفكره المتقد وكان الدكتور محمود عزب شديد القدرة علي فهم حاجة الوطن في وقت تضرب فيه مصر في دينها لقد كان شديد الحرص علي توصيله رسالته وبكل هدوء وبقيم علم عالية دون ادعاء.
احب الوطن لدرجة انه فضل ان ينتمي ويعمل في وطنه بدلا من العمل الذي عرض عليه في السربون حيث نال الدكتوراه لقد اعطي للوطن في فترة قليلة مالا يستطيع ان يفعله فريق كامل في سنوات فقد آمن بأهمية حوار الاديان وكأنه يحمل في عقله اخناتون ودعوة المسيح ورساله محمد عليهما السلام..
كان قليل الكلام ولكن اذا تكلم فهو يقول في الصميم وكأنه طبيب يضع يده علي الجرح تماما.واندهش لصمته وعدم اهتمامه بأن صوته اعلاميا لم يكن له وجود بل كان يضع كل مقدرته في البحث والكتابة وكأنه يقوم بعمل دورة علمية في حوار الاديان كما الدورة الدموية في الجسد كان لديه مشروع طموح للاجيال هذا المشروع يفتقده بشدة حيث تدرس مادة حوار الاديان في المدارس الابتدائية والجامعات لتكون جزءا من تكوين عقلية الانسان المصري.
لقد انطلق الدكتور محمود عزب وشاهدت بعيني كيف كان متحمسا لحوار الاديان وقال لي انه رفض العمل في فرنسا حيث يبعده عن مصر ومصر في حاجة الي من يعينها ويخرج عبقريات أهلها خصوصا في مسألة حوار الاديان.
حيث دخل الاسلام مصر وهي مسيحية قلبا وقالبا واصبحت الحياة في مصر شديدة التماسك حتي ان من يريد العبث ببنية مصر يتجه الي الاديان ولكن هيهات فإن بنية المصريين شديدة الصلابة وكل يعيش دينه بقدرة وحب واقتناع.
لعلنا نستطيع وبمعاونة شيخنا الجليل العظيم الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر ان نعيد طبع افكار الدكتور محمود عزب لتكون امام شبابنا لتعدل ما اعوج فيها من فكر مستورد لا قبل لنا به مسلمين ومسيحيين.. ان أهل مصر أهل دين منذ توحيد اخناتون وليس هناك مكان للعبث بالدين علي ارض مصر.
مسك الختام
مصر الاسلامية ومصر المسيحية تحتفلان في رمضان بالضوء في كل مكان.. الفانوس هو المسجد والكنيسة لعلكم لا تعلمون


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.