صالح جمعة أبن سيناء تألق فى فترة وجيزة مع فريقه البرتغالى 8 لاعبين يتجهون للدوري البرتغالي رغم ضعف المقابل المادي في فترة زمنية ليست بالقصيرة خلال الفترة ما بين أواخر القرن العشرين وبدايات القرن الواحد وعشرين كان الدوري التركي بمثابة بوابة إحتراف أي لاعب مصري يتمني اللعب في القارة الأوروبية، ولكن مع مرور الوقت قلت أعداد من يرحل إلي هناك علي أمل تحقيق حلمه في الإحتراف الخارجي، وظهرت دوريات أوروبية أخري كانت بمثابة المقصد الأساسي للاعبين المصريين.. حيث تحولت القبلة الكروية في مصر من ناحية الشرق إلي ناحية الغرب، وبالتحديد للدوري البرتغالي الذي أصبح الآن ومع بداية الموسم المقبل أكبر بطولة أوروبية تستحوذ علي نصيب الأسد من عدد المحترفين المصريين في الخارج، بعد إستقطاب أنديتها لعدد كبير من اللاعبين خلال فترة الإنتقالات الصيفية الحالية، بعد تألق لافت للنظر للثنائي علي غزال لاعب وادي دجلة السابق ونجم فريق ناسيونال ماديرا الحالي وأحمد حسن " ك```````````كا " أحد ناشئي النادي الأهلي ومهاجم فريق ريو آفي خلال الموسمين الماضيين، وهو ما جعل أنظار مسئولي الأندية البرتغالية تتجه نحو الدوري المصري لإكتشاف مواهب كروية جديدة تحصل علي خدماتها. أصبح دوري «سوبر ليج» البرتغالي العاشر علي مستوي أقوي الدوريات في أوروبا يضم حالياً 8 لاعبين مصريين من أصل عدد لا يتجاوز 13 محترفاً مصرياً في الخارج، وهو لا يتناسب مع أي دولة أفريقية أخري لديها المئات من المحترفين في معظم الدوريات العالمية، وذلك رغم ضعف المقابل المادي الذي قد يتقاضاه أي محترف في أوروبا، وذلك للأزمة الإقتصادية العنيفة التي تضرب الإقتصاد البرتغالي الأمر الذي ساهم في إعلان جميع المؤسسات ومن بينها المؤسسات الرياضية إعلان حالة التقشف، وأبرز مثال علي ذلك موافقة الفهد الأسمر محمود عبد الرازق " شيكابالا " علي الإنتقال لسبورتنج لشبونة البرتغالي بمقابل مادي لا يضاهي الأموال التي كان يحصدها مع فريقه السابق الزمالك، حيث أصبح مرتبه السنوي في نادي العاصمة البرتغالي يقدر بنحو 900 ألف جنيه مقارنةً بما يصل لنحو 9 ملايين جنيه كان يحصل عليها من مسئولي الفريق الأبيض.. فانضم لكتيبة المحترفين المصريين في البرتغال لهذا الثنائي خلال فترة " الميركاتو الشتوي " الماضية صالح جمعه نجم نادي إنبي علي سبيل الإعارة لناسيونال ماديرا، الذي لم يكتف بالثنائي غزال وجمعه اللذين ساهما معه بشدة في حصوله علي المركزالخامس في جدول ترتيب الدوري البرتغالي وتأهله للعب ببطولة الدوري الأوروبي في الموسم المقبل، بل تعاقد خلال الصيف الحالي مع ثنائي فريق المقاولون محمود عزت وعلي فتحي، بينما كان الشتاء الماضي شاهداً علي صفقة نجحت قبل إغلاق باب الإنتقالات في البرتغال بنحو 18 ثانية، وهي إنتقال «شيكابالا» إلي نادي سبورتنج لشبونة البرتغالي وأحد فرق القمة هناك، بينما نجح فريق جيل فيسنتي الذي كان يصارع علي الهبوط في الموسم الماضي في ضم الثنائي المصري مروان محسن مهاجم فريق بتروجت، وزميله في المنتخبات الوطنية العمرية حسام حسن لاعب خط وسط النادي المصري البورسعيدي.. وتشبه مسابقة « سوبر ليج » الذي يضم 18نادياً تتنافس علي لقبه، طبيعة الدوري المصري، حيث لم يتمكن بالتتويج بلقب البطولة الوطنية البرتغالية سوي خمسة أندية فقط، إضافةً إلي ان هناك 3 أندية فقط يطلق عليها " أندية العمالقة " وهي بورتو وبنفيكا وسبورتنج لشبونة، فقد حصلت مجتمعة علي نحو73 من أصل 76 بطولة للدوري هناك.. في حين الدوري التركي حالياً لا يضم أي لاعب مصري محترف، بعدما كانت أنديته تضم العديد من اللاعبين المصريين، فمنهم في ساهم في ترك بصمة مع فريقه، ومنهم من كان بمثابة ترانزيت للإنتقال لأحد أندية القمة في مصر، ومنهم من كان يتمني ان يكتب إسمه في سجل المحترفين المصريين ولو لفترة قصيرة، ولكن أبرز هؤلاء اللاعبين المصريين في دوري " سوبر " التركي الذي تم تأسيسه عام 1959م هم: أحمد حسن الذي تألق مع بشكتاش التركي ثم انتقل إلي اندرلخت البلجيكي بعد فوز المنتخب المصري بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 1998 انتقل إلي نادي كوكالي سبور التركي حتي عام 2000، وفي موسم 2000/2001 انتقل إلي نادي دينيزليسبور، وفي عام 2001 انتقل إلي نادي جنتشليربيرليجي التركي، ولعب معهم حتي عام 2003، ثم انتقل إلي نادي بشكتاش التركي، ولعب معهم حتي عام 2006، ثم انتقل للعب مع نادي أندرلخت البلجيكي بعد فوزه مع منتخب مصر بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2006. وعبد الظاهر السقا الذي حصل علي أفضل مدافع في الدوري التركي موسم 2002 / 2003 مع فريق جنيشليربيرليجي ، كما وصل معهم لنهائي كأس تركيا موسم 2008 / 2009 ولكنه خسره من فريق قيصره سبور التركي بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي وحسمت ركلات الجزاء لصالح قيصره بعد ماراثون نتيجته 11 / 10، كما لعب لفريق كونيا سبور واسكشهير . وايمن عبد العزيز الذي لعب خلال موسمه الأول في تركيا مع فريق كوجالي استمر أيمن مع كوجالي في هذا الموسم، ثم اصبح أحد الاعمدة الأساسية لفريقه خلال الموسم الثاني 2001 /2002 منذ البداية الي النهاية بالنظر الي موسمه الأول مع الفريق، وكان موسما استثنائيا لأيمن عبد العزيز خلال مسيرته في تركيا، ليس فقط لانه كان موسم تثبيت الأقدام بالنسبة للاعب، بل كان هذا الموسم أيضا هو الموسم الذي حصل فيه أيمن عبد العزيز علي أول بطولة له مع الفريق بل وكان له أيضا جزء كبير من الفضل في الحصول عليها بعد إحرازه هدفا غاليا للغاية لفريقه في مباراة قبل النهائي صعد بكوجالي الي المباراة النهائية لكأس تركيا قبل أن يحصل بعدها علي البطولة ويتأهل تلقائيا الي كاس الاتحاد الاوربي ثم إنتقل الي مالطيا سبور التركي، ولعب ايضاً بفريق جينشلربيرليجي، إلي ان انضم إلي فريق طرابزون سبور وكان وقتها لاعبا محليا بحكم حصوله علي الجنسية التركية ليصل أيمن بذلك الي المستوي الأول في تركيا.. بينما خاض سيد معوض نجم النادي الإسماعيلي السابق فترة إحتراف قصيرة بفريق طرابزون التركي عام 2008، لكي تكون بمثابة " محلل " لإنتقاله فيما بعد لصفوف الأهلي. ومن التجارب الأخري القصيرة للاعبين المصريين في دوري " السلاطين العثماني " نذكر: أحمد بلال الذي لعب لفريق كونيا سبور، ومحمد فاروق نجم الاهلي الذي إحترف في صفوف انقرة جوجو التركي، ومحمد يوسف المدير الفني السابق للأهلي عقب فوز مصر بكأس الأمم الإفريقية 1998، انتقل إلي دينزل سبور التركي وسجل معه ستة أهداف في موسم 1999-2000، والموسم التالي سجل ثلاثة أهداف.. وبشير التابعي نجم الزمالك السابق الذي لعب في فريقي ريزر سبور وكونيا سبور التركيين، إضافة ً إلي فترة قصيرة لشريف اكرامي في انقرة سبور قادما من فينورد الهولندي، وأمير عزمي مجاهد ديار بكر التركي وحاجي تبي، وغير هم.. اما بداية محترفي مصر في البرتغال فكانت مع نجم الأهلي ومنتخب مصر مجدي عبد الغني الذي حصل علي احسن لاعب في البرتغال سنة 1988 يعني اول سنة احتراف يبقي احسن لاعب في الدوري البرتغالي مع فريق بيرامار وقاده لبلوغ نهائي كأس البرتغال وأطلقت عليه الصحف البرتغالية (الفرعون الفيلسوف) وتم اختياره ضمن أفضل 20 محترفاً في بلد إيزيبيو خلال القرن الماضي.. والغزال الأسمر عبد الستار صبري الذي إحترف في عدة فرق أوروبية، فبدايته كانت مع فريق تيرول النمساوي ثم إنتقل لفريق باوك سالونيك الذي تألق معه لينتقل بعدها منتصف موسم 1999/2000 إلي نادي بنفكيا البرتغالي بتعليمات من مديره الفني آنذاك توني أوليفيرا، والذي تألق معه بشكل كبير، وساهم في صناعة صورة ايجابية للمحترف المصري في اوروبا عامة والبرتغال خاصة.