متطوعون شيعة يحتشدون فى بغداد لقتال تنظيم «داعش» تأجلت جلسة البرلمان العراقي التي كان مقررا عقدها اليوم بسبب الخلافات السياسية بينما قتل قائد كبير بالجيش العراقي في معارك مع مسلحين قرب بغداد في الوقت الذي يقاتل فيه الجيش لابعاد متشددين سنة عن العاصمة العراقية. وقال نوري المالكي رئيس الوزراء في بيان إن اللواء الركن نجم عبد الله علي قائد الفرقة السادسة بالجيش المسئولة عن الدفاع عن جزء من بغداد «استشهد في ساحة المعركة وهويقاتل الظلاميين والإرهابيين.»وقال مكتب المتحدث العسكري باسم المالكي في وقت لاحق إن علي قتل عندما سقطت قذائف مورتر في منطقة إبراهيم بن علي الواقعة علي بعد نحو16 كيلومترا شمال غرب بغداد. وبينما كان تنظيم «الدولة الاسلامية» يحقق نصرا معنويا عبر ظهور زعيمه ابوبكر البغدادي في اكبر مساجد الموصل، واصلت القوات العراقية عملياتها لاستعادة مناطق من ايدي مسلحي تنظيمه وخصوصا تكريت لكن دون ان تنجح في ذلك رغم مرور اكثر من اسبوع علي اطلاقها عملية برية جوية واسعة في محيط معقل الرئيس الراحل صدام حسين. وقال قاسم عطا المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية ان طيران الجيش وجه «ضربات نوعية» استهدفت مناطق متفرقة بينها تلعفر في محافظة نينوي شمالا والقائم قرب الحدود العراقية السورية غربا ومناطق اخري في محافظة ديالي شمال شرق بغداد. واكد عطا مقتل اكثر من 20 مسلحا لدي محاولتهم تفجير مبني محافظة صلاح الدين في مدينة تكريت. وشددت السلطات العراقية الإجراءات الأمنية في العاصمة بغداد في ظل مخاوف من أن تنظيم داعش يعتزم تنفيذ حملة تفجيرات هناك.وقتل أربعة أشخاص علي الأقل عندما هاجم انتحاري مقهي في منطقة ذات أغلبية شيعية بالعاصمة بغداد امس الاول.وفي ديالي، شرعت القوات العراقية بالاستعانة بحفارات وآليات ثقيلة لبناء مواقع دفاعية تحسباً لأي هجمات من المسلحين.وتحت شعار حماية المراقد، انتشرت «كتائب السلام» التابعة لرجل الدين مقتدي الصدر في مدينة سامراء للدفاع عن مرقد الإمامين العسكريين، فيما شن المسلحون هجوماً جديداً علي قاعدة «سبايكر» العسكرية في تكريت، بالتزامن مع استمرار المعارك المتقطعة في محيط مصفاة بيجي.أما في الفلوجة، فاستمر مسلسل القصف العنيف علي بعض أحياء المدينة مما أسفر عن قتلي وجرحي. وفي تطور آخر قرر البرلمان العراقي المنتخب تأجيل جلسته الثانية التي كان من المقرر ان تعقد اليوم الي 12 اغسطس المقبل مما يزيد المشهد السياسي تعقيدا في وقت يواجه فيه العراق تحديات أمنية متمثلة في سيطرة تنظيم ارهابي علي مناطق واسعة في البلاد. وقال مصدر برلماني إن «رئيس مجلس النواب الاكبر سنا مهدي الحافظ قرر تأجيل الجلسة الثانية إلي 12 اغسطس المقبل» دون ان يوضح اسباب التأجيل لكن مراقبين اكدوا ان السبب يعود للخلافات بين الكتل السياسية حول مرشحيها للرئاسات الثلاث للجمهورية والبرلمان والحكومة .