لم تعد للبلطجة والبلطجية مكان في مجتمعنا وهي الظاهرة التي تأخذ أشكالا متعددة ليس في الشوارع فقط بل امتدت إلي علاقات الناس ببعضها وبإختصار كل من يقوم بها فقد تخلي عن الأخلاق التي هي أساس لبناء المجتمعات.. ومن الصور الشائعة للبلطجة التي يرفضها كل مواطن يحب وطنه فرض الرأي «قال فرعون ما أريكم إلا ما أري وما أهديكم إلا سبيل الرشاد» وقال الرسول صلي الله عليه وسلم : «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر»، وكذلك الظلم وأكل أموال الناس بغير الحق قال تعالي : «إنما السبيل علي الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم» وقال الرسول صلي الله عليه وسلم « لتؤدن الحقوق إلي أهلها يوم القيامة حتي يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء» وتعريف كلمة البلطجة كما ورد في القرآن والسنة محاربة الله والرسول الإفساد في الارض قال تعالي : «الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد» وقال الرسول صلي الله عليه وسلم : «من عادي لي وليا فقد آذنته بالحرب» . وعلاج هذه الظاهرة المرفوضة هو التحلي بأخلاق المجتمع الذي بناه الرسول صلي الله عليه وسلم في المدينة مجتمع يمنح أهله مناعة دينية ضد الانحرافات والممارسات الخاطئة والعلاقات المرفوضة وتربية النفس علي دوام المراقبة لله في كل أحوالنا.