ارتفعت حصيلة الاعتداء الانتحاري المزدوج الذي استهدف مسجدا شيعيا في جنوب شرق ايران الي 72 قتيلا واكثر من 072 جريحا، حسب حصيلة جديدة نقلتها وكالة ايرنا الايرانية للانباء. يأتي ذلك فيما حملت ايران الاداره الامريكية مسئولية التفجيرين ونقلت "ايرنا" عن رئيس لجنه الامن القومي والسياسه الخارجيه في مجلس الشوري الايراني علاء الدين بروجردي قوله ان هذه العمليات الارهابيه تأتي في اطار الدعم الذي تقدمه اجهزه الاستخبارات الامريكية والبريطانيه للجماعات الارهابيه في منطقة الشرق الاوسط . وفي السياق ذاته دان نائب رئيس لجنة الامن القومي والسياسه الخارجيه في المجلس اسماعيل كوثري التفجيرين الارهابيين في زاهدان لافتا الي ضلوع امريكا وبريطانيا واسرائيل في هذه الجريمة. وقال وكوثري في تصريح لوكالة الانباء الايرانية ان بعض بلدان المنطقه تقوم بالدعم المالي لمثل هذه العمليات الارهابيه محذرا من ان مثل هذه العمليات تهدف الي بث الفرقه بين المسلمين. ووقع الاعتداء المزدوج مساء الخميس قرب مسجد الجامعة في زاهدان في الوقت الذي كان فيه عدد كبير من المسلمين متجمعين لاحياء ذكري الامام الحسين. وتشهد منطقة سيستان-بلوشستان الحدودية بين باكستان وافغانستان منذ عشر سنوات حركة تمرد عنيفة تقودها مجموعة سنية متطرفة تدعي جند الله. ويعود اخر اعتداء تبنته هذه المجموعة الي في اكتوبر 2009 وادي الي مقتل 42 شخصا بينهم عدد من ضباط الحرس الثوري في بلدة بيشين القريبة من الحدود الباكستانية. من جهة اخري, أكد مسئولون أمريكيون ان العالم النووي الايراني شهرام أميري -الذي يتهم واشنطن بخطفه منذ عام- عمل مخبرا لوكالة المخابرات المركزية الامريكية في ايران لعدة سنوات. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية عن هؤلاء المسئولين قولهم ان أميري -الذي كان يعمل بهيئة الطاقة الذرية الإيرانية- هو الذي أبلغ ضباط المخابرات الامريكية كيف أصبحت جامعة في طهران المقر السري لجهود ايران النووية، وانه قدم معلومات مهمة وحقيقية عن نواح سرية في البرنامج النووي لبلاده. وقال المسؤولون للصحيفة ان اميري كان وهو لا يزال في طهران أحد مصادر التقييم القومي المخابراتي الامريكي لبرنامج الاسلحة المشتبه به لايران الذي نشر عام 2007 وثار حوله جدل كبير. وقد عاد أميري الي طهران في وقت مبكر اول امس الخميس وقال انه تعرض لضغوط حتي يكذب بشأن البرنامج النووي الايراني، واتهم الولاياتالمتحدة باختطافه منذ عام، وقال في مقابلة قام بها قبيل مغادرته واشنطن مع قناة "برس تي في" الايرانية إنه سيكشف تفاصيل عن عملية الاختطاف التي قام بها عملاء استخبارات امريكيون بعد وصوله الي إيران.