ريكاردو كاكا - كارلوس تيفيز - لحظة إصابة ماريو جوميز أعلنت معظم المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تنطلق يوم 12 يونيو المقبل علي ملاعب السامبا البرازيلية القوائم المبدئية للبطولة، والتي جاءت لتظلم بعض اللاعبين الذين تألقوا علي مدار الموسم الجاري واستحقوا التواجد في أهم بطولة علي صعيد المنتخبات تكريما لمجهود دام ما يقرب من عام كامل مع فرقهم، إلا أن اختيارات المدربين لا تعرف سوي « الأنسب « لخطة المنتخب في المونديال الذي ينتظره عشاق كرة القدم في العالم أجمع.. وتأتي الغيابات في مختلف قوائم المنتخبات الكبري وعلي رأسها البرازيل وإنجلترا وإسبانيا وفرنسا، ومنها التي كانت غير متوقعة بالمرة، ولم تجد الجماهير تبريرا لغياب هؤلاء النجوم عن سماء المونديال، في موسم شهد تألق معظمهم علي صعيد الأداء وحصد البطولات، وهو ما رصدته بعض وكالات الأنباء العالمية في تقرير خاص ضم 15 نجماً علي النحو التالي: البداية مع فرنسا: حيث خرج المدير الفني لمنتخب الديوك ديدييه ديشامب علي وسائل الإعلام بقائمة مبدئية تجمع بين الشباب والخبرة، ودخل فيها لأول مرة في بطولة رسمية اللاعب المتألق مؤخرا مع ريال سوسييداد الإسباني أنطوان جريزمان، إلا أن الاستبعاد الأغرب كان لسمير نصري الذي قدم أداءً مميزا مع مانشستر سيتي الإنجليزي، وكان له دور محوري في حصده لبطولتي الدوري وكأس الرابطة الموسم الجاري، ولم يجد نصري سببا مقنعا لاستبعاده، إلا أن المدرب كان رأيه أن اللاعب ليس مفيدا للمنتخب بنفس قدر أهميته للسيتي، وأنه لا يحب الجلوس احتياطيا، مما لا يتناسب مع خطط ديشامب الذي لا يري في نصري حجر أساس للديوك.. أما اريك أبيدال نجم فريق موناكو الفرنسي فلم يعلق علي غيابه، ولكنه توجه بالشكر لكل من سانده بعد غيابه عن القائمة المبدئية، والتي ظهرت فيها أسماء لم تشارك باستمرار في الخطوط الخلفية الموسم الماضي بسبب الإصابات وعلي رأسها رافائيل فاران مدافع ريال مدريد الإسباني. تليها البرازيل: فقط سقط كل من فيليبي لويس وجواو ميراندا مدافعي أتليتيكو مدريد الإسباني ولوكاس مورا لاعب وسط باريس سان جيرمان الفرنسي من حسابات المدير الفني لمنتخب البرازيل لويس فيليبي سكولار الذي فضل الاعتماد علي الأسماء المعتادة.. وقد يكون التعويض الوحيد للثلاثي المستبعد، هو ضمهم للقائمة الاحتياطية للبطولة، والتي قد لا تعني الكثير لهم، حيث أن دخول أحدهم للقائمة، متوقف علي إصابة أو غياب أي من المتواجدين في مراكزهم بالقائمة المبدئية أما ريكاردو كاكا فكان الخاسر الأكبر في كفاحه من أجل المشاركة في المونديال، الذي قد يكون الأخير بالنسبة له بسبب تقدمه في السن، فبعد موسم لا بأس به مع الميلان قدم فيه اللاعب أداءً مميزا، ولكن بالطبع لم يرق لسابق مستواه، كان قرار سكولاري النهائي هو استبعاده من القائمة المبدئية والاحتياطية، وبالمثل تغيب رونالدينيو وروبينيو، كما صدم سكولاري الجميع باستبعاد كوتينيو، نجم ليفربول الإنجليزي، المتألق بشدة طوال الموسم. ثالثاً الأرجنتين: فلا يمكن إنكار أن المهاجم كارلوس تيفيز قد قدم موسما رائعا مع يوفنتوس الإيطالي، وكان لأهدافه عامل الحسم لفريق السيدة العجوز للفوز بالدوري قبل جولتين من نهايته، ولكن يبدو أن أليخاندرو سابيلا المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني لا يري الأمر كذلك.. والغريب في الأمر أنه بالرغم من تألق تيفيز مع الفرق التي يلعب لها، إلا أنه لم ينضم إلي قائمة المنتخب منذ تعيين سابيلا في أغسطس 2011 وهو جعل اللاعب يتوقع عدم ضمه لقائمة التانجو في كأس العالم رغم تألقه، وهو ما حدث بالفعل، ويبدو أن سابيلا لا يحتاج إلي تيفيز في الأسلوب الخططي الذي يتبعه مؤخرا، وقاد به الفريق إلي صدارة مجموعة أمريكا اللاتينية المؤهلة للمونديال، وقدم خلالها الفريق أداءً هجوميا رائعا في غياب الأباتشي.. كما لم يقتنع سابيلا بالقدرات المتميزة لحارس مالاجا الإسباني ويلي كاباييرو، واستبعده نهائيا من حساباته رغم الضغط الجماهيري، مفضلا سرخيو روميرو حارس موناكو الفرنسي الاحتياطي. رابعاً إسبانيا: بالرغم من تألق دييجو لوبيز في حراسة مرمي فريق ريال مدريد طوال الموسم الجاري في الدوري الإسباني، إلا أن فيسنتي ديل بوسكي المدير الفني للمنتخب الأسباني لم يجد فيه البديل الأمثل لخلافة فيكتور فالديزحارس برشلونة المصاب في صفوف الماتدور، ليبقي الحارس هو الغائب الدائم عن صفوف المنتخب دون سبب مقنع.. أما إيسكو فقد يكون وضعه مختلفا إلي حد كبير، فلم يجد اللاعب في ريال مدريد المشاركة بانتظام، بفضل تواجد الكرواتي لوكا مودريتش وتشابي ألونسو والأرجنتيني أنخل دي ماريا في وسط الملعب. أخيراً ألمانيا: لم يشفع تقديم كيسلينج أداء مميزا الموسم الجاري وظهوره بمستوي يرتقي لأن يكون علي موعد مع المشاركة بمونديال البرازيل، إلا أن يواخيم لوف مدرب ألمانيا قرر عدم استدعاء اللاعب الذي أحرز 15 هدفا مع باير ليفركوزن الموسم الجاري ليبقي علي المخضرم ميروسلاف كلوزه ويضم له المتألق الصاعد كيفن فولاند.. كما استغني مدرب المانشافت ايضاً عن مهاجم الأساسي المخضرم ماريو جوميز بسبب إصابته الطويلة التي تعرض لها مع فيورنتينا الإيطالي وأبعدته عن معظم فترات الموسم بالدوري الإيطالي « الكالتشيو ».