الكويتيون يتابعون تداولات البورصة قال تقرير اقتصادي متخصص ان سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) انهي تداولات الأسبوع الماضي بخسائر لمؤشراته الثلاثة ليتسم الاداء بالضعف والتراجع بشكل عام لعوامل سياسية وعدم وجود محفزات ايجابية تدعم الاتجاه الشرائي. وأضاف تقرير شركة (بيان للاستثمار) امس ان مؤشرات السوق اجتمعت علي الاغلاق في المنطقة الحمراء ما اثر علي نفسيات المتداولين اضافة الي غياب المحفزات الايجابية وعزوف العديد من المستثمرين عن الشراء انتظارا لتحسن الأوضاع أو بوادر ايجابية للشراء. وذكر ان السوق قد شهد ضغوطا بيعية شملت العديد من الأسهم سواء القيادية منها أو الصغيرة اضافة الي حضور عمليات المضاربة في التأثير أيضا علي التداولات مبينا ان هذه الضغوط أدت الي تراجع المؤشر العام في احدي الجلسات اليومية لأدني مستوي اغلاق له منذ عدة أشهر وتحديدا منذ جلسة يوم 9 سبتمبر 2013. ولفت الي أن الاحجام عن الشراء الذي شهده السوق من قبل بعض المتداولين والمحافظ الاستثمارية أدي الي انخفاض السيولة لمستويات متدنية جدا حيث سجلت في احدي جلسات الأسبوع الماضي ثاني أدني مستوي لها خلال العام الحالي. وأشار الي أن عمليات الشراء والتجميع لم تكن غائبة حيث تمكن السوق من تحقيق الارتفاع في بعض الجلسات مدعوما من العمليات الشرائية الانتقائية التي شهدتها بعض الأسهم لاسيما تلك التي أعلنت عن نتائج مالية عن الربع الأول خاصة في قطاع البنوك. وقال تقرير (بيان) ان السوق ما زال يشهد حالة عامة من الترقب لنتائج الشركات المدرجة عن الربع الأول من العام الحالي وسط تخوف بعض المستثمرين من احتمال عدم تمكن بعض الشركات عن الافصاح عن تلك النتائج قبل انتهاء فترة الافصاح. يذكر ان المهلة القانونية الممنوحة للشركات لكي تفصح عن نتائجها ستنتهي في نهاية الأسبوع المقبل. ورأي تقرير اقتصادي متخصص ان حدة التراجعات التي شهدتها تعاملات سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) الاسبوع الماضي كانت مدفوعة بتراجع شهية المستثمرين عن المخاطرة إثر ورود بيانات ضعيفة بشأن أداء القطاع الاستثماري. وقال تقرير شركة (الأولي) للوساطة المالية الصادر امس إن تعاملات (البورصة) الاسبوع الماضي أظهرت انخفاض معنويات المستثمرين وعكست أجواء الحذر السائدة بينهم موضحا ان البورصة أغلقت تداولات الخميس الماضي علي انخفاض في مؤشريها السعري والوزني بواقع 8ر12 و09ر1 نقطة علي التوالي بينما ارتفع مؤشر (كويت 15) بواقع 56ر0 نقطة. وأضاف أن المستثمرين أدركوا أن عمليات جني الارباح التي شهدها السوق الاسبوع الماضي كانت حاضرة مع غياب نشاط صناع السوق الرئيسيين ومقابل زيادة نشاط الحركة المضاربية التي تستغل وجود هامش في العديد من الاسهم الرخيصة سهلت التخارج في وقت قصيرانعكس علي حركة المؤشرات وانخفاض القيمة. وأوضح ان البورصة استعادت في منتصف تعاملات الاسبوع جزءا من خسائرها التي منيت بها في بدايات جلسات الاسبوع وسط ارتدادات فنية وغياب واضح لصناع السوق المؤثرين ما فتح المجال واسعا امام العمليات المضاربية التي طالت بعض الأسهم الثقيلة عبر الضغوط البيعية. وذكر ان البورصة تلقت في جلسة الثلاثاء قوة دفع للاتجاه للصعود في نطاق ضيق زاد معها المؤشر العام 3ر0 في المئة فيما استمر في تحقيق المكاسب حتي جلسة الاربعاء حيث اغلق مرتفعا 5ر19 نقطة. ولفت الي وجود تحسن في مستويات السيولة المتداولة في جلسة الاربعاء لنحو 39 مليون دينار كويتي بعد تراجع تدريجي للسيولة علي مدي الأسابيع الثلاثة الماضية وصل فيها حجم السيولة المتداولة لأقل من 20 مليونا. وأشار تقرير (الاولي) الي أن تحرك مستثمرين رئيسيين نحو الاسهم الثقيلة قاد الي ارتفاع مستويات السيولة خصوصا الذين رأوا وراء الصعوبات قصيرة الامد التي يواجهها السوق فرصا للربحية. وبين أن سهم شركة (اجيلتيي ) تصدر حركة التداولات اذ استحوذ سهم الشركة علي تداولات بقيمة 2ر11 مليون دينار في جلسة الاربعاء ما يمثل 50 في المئة من تداولات مؤشر (كويت 15) اضافة الي اسهم (زين) و(الأهلي المتحد) البحريني) و(الوطني). وذكر ان عدم استمرار انتعاش العديد من الاسهم الثقيلة التي شهدت ارتفاعات كبيرة أدي الي اغلاق علي انخفاض وسط تباين لافت وتراجعات لاسهم الشركات القيادية التشغيلية وغيرها من الرخيصة خصوصا مع عزوف بعض المجاميع الاستثمارية عن حركة مجريات التداولات.