تزوجت منذ 25 عاما من رجل ارزقي يقوم ببيع الحلوي علي المحلات وكانا يسكنان في شقة صغيرة بقرية فاقوس بمحافظة الشرقية وكانت الحياة صعبة نظرا لدخل الزوج القليل، وظل الوضع كما هو الي ان أنجبت منه أربعة ابناء، الاكبر محمد ثم شقيقته هناء وآية وياسمين.. تقول هدي 44 عاما ربة منزل إنها اكتشفت ان ابنتها آية تعاني من ضمور بالمخ بالاضافة الي شلل اطفال بساقيها وتوجهت بها الي معهد شلل الاطفال بامبابة، حيث اخبرها الاطباء انها تحتاج لعملية جراحية تصل تكلفتها الي 45 الف جنيه، وطلبوا مني انتظار طبيب يأتي من الخارج وذلك منذ 17 عاما والي الآن لم يتصل بي احد، وتوجهت الي اطباء آخرين دون جدوي وانفقت الكثير من المال بعد ان اقترضته أنا وزوجي.. واضافت ان شقيقتها الكبري هناء اصيبت بمرض أثَّر علي بصرها وأدي الي ضمور في البصر واصبحت لا تري بعينيها وألحقتها بمدرسة النور والامل للمكفوفين وهي الآن بالصف الثالث الثانوي.. واشارت الي انها تقوم بتوصيل ابنتها التي فقدت بصرها كل يوم الي المدرسة وتعود وتحضرها الي البيت بعد الظهر، كما انها انتقلت من سكنها اكثر من مرة الي ان استقر بها الحال في شقة غرفتين وصالة بمنطقة بشتيل بالدور السابع بايجار 160 جنيها.. وتقول: بعد ان اكتشفت مرض ابنتي بعام اصبحت المشاكل كثيرة والزوج يتشاجر معي باستمرار ويعايرني بمرض بناتي وكأنني المسئولة عن ذلك، الي ان ترك المنزل ذات يوم ولم يعد اليه وكان ذلك منذ اكثر من 15 عاما.. واوضحت ان ابنتها ياسمين الصغيرة طالبة بالصف الثاني الثانوي بالمصروفات ومدير المدرسة هددني بطردها من المدرسة اذا لم اسدد المصروفات التي تقدر ب 420 جنيها وذلك قبل بداية الفصل الدراسي الثاني.. بالاضافة الي ان ابنتي المصابة بالضمور والشلل تحتاج لعلاج شهري بمبلغ 200 جنيه لتهدئتها فقط لكي لا تصيب نفسها بضرر ولا استطيع ان اوفر لها هذا المبلغ منذ فترة طويلة والامر يزداد صعوبة، واختها الكفيفة تحتاج الي انواع من قطرة العين ولا املك نقودا لسد كل هذه الاحتياجات بخلاف احتياجات المعيشة ومصروفات الايجار وليس لي دخل الا 215 جنيها معاش ضمان اجتماعي و60 جنيها من احدي الجمعيات الخيرية.. جاءت الي باب ليلة القدر لتبحث عن المساعدة والعون وتحكي ظروفها.. قرر باب ليلة القدر مساعدتها بمبلغ 3 آلاف جنيه من اجل ان تستمر الحياة الي ان تجد من يساعدها علي كل هذه المصاعب من اهل الخير.