ينعقد غدا في جنيف إجتماعا يضم روسياوأوكرانيا والولايات المتحدة والإتحاد الأوربي لمناقشة الأزمة الأوكرانية وسبل وقف تصعيدها والتوصل لنهج دبلوماسي لحلها . ويشارك في الإجتماع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف والأوكراني أندري ديشتشيستا وممثلة الشئون الخارجية الأوربية كاترين آشتون وسبق إجتماع جنيف حرب كلامية بين كافة الأطراف تشكك في إنعقاده ، وتهديدات روسية بمقاطعة الإجتماع إذا تم إستخدام القوة لقمع المتظاهرين شرق أوكرانيا ، كما تشترط روسيا لحضور الإجتماع أن تتم مباحثاته علي أساس واقعي وإطار عام مقبول . وفي إشارة إلي احتمال تدخلها عسكرياً في شرق أوكرانيا ،أعلنت روسيا أن الرئيس فلاديمير بوتين يتلقي نداءات كثيرة من شرق أوكرانيا "للمساعدة والتدخل" لمنع ارتكاب "جرائم ابادة " ، مشيرة إلي أنه "يتابع التطورات بقلق". يأتي ذلك بعد وقت قصير علي توقيع الرئيس الأوكراني أولكسندر تورتشينوف مرسوماً لتنفيذ "إجراءات عاجلة لمواجهة الإرهاب ، والحفاظ علي وحدة أراضي أوكرانيا". وكان فياتشسلاف بونوماريف ، زعيم الانفصاليين الموالين لروسيا الذين يسيطرون علي مقر بلدية سلافيانسك بإقليم دونيتسك ،ناشد بوتين التدخل وعدم السماح ب "ارتكاب إبادة ضد سكان دونباس شرق أوكرانيا"، مشيراً إلي إرسال سلطات كييف "ألفين من عناصر المرتزقة ودبابات"لاستعادة سلافيانسك. وقال ديمتري ميدفيديف، رئيس وزراء روسيا ، إن أوكرانيا أصبحت علي مشارف الحرب الأهلية. وأضاف أن الذين استولوا علي السلطة في كييف كشفوا عن نواياهم الحقيقية حينما بدأوا الحرب ضد المحتجين.وحذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في بكين من ان اي أمر "إجرامي" تصدره السلطات الاوكرانية باستخدام القوة ضد المتمردين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا سيؤدي الي نسف الحوار المقرر الخميس في جنيف بين اوكرانياوروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي من اجل ايجاد حل للازمة الاوكرانية.