يتوجه الناخبون في الهند الذين يبلغ عددهم أكثر من 815 مليونا يشكلون أكبر قاعدة انتخابية في العالم للادلاء بأصواتهم اليوم لاختيار 543 عضوا بالبرلمان.ويتوقع علي نطاق واسع فوز حزب "بهاراتيا جاناتا" الهندوسي القومي بزعامة "نارندرا مودي" علي حزب المؤتمر الذي تقوده أسرة "نهروغاندي". ويجري التصويت علي تسع مراحل خلال خمسة أسابيع ويبدأ في ولايتين صغيرتين شمال شرق البلاد ليمتد من جبال الهيمالايا الجليدية إلي الجنوب الاستوائي وينتهي في 12 مايو القادم في سهول الهندالشمالية، علي ان يتم اعلان النتائج في 16 مايو القادم. وتدور المعركة الانتخابية بين حزب "المؤتمر" الحاكم الذي هيمن علي الساحة السياسية علي مدي تاريخ الهند منذ استقلالها قبل 67 عاما، وحزب "بهاراتيا جاناتا" القومي الذي بدأ نجمه يصعد مجددا. وترجح استطلاعات الرأي هزيمة حزب "المؤتمر" الحاكم بزعامة "راهول غاندي" (43 عاما) الذي يخوض الانتخابات في منطقة "اميتي" شرق العاصمة "نيودلهي" بعدما أدي أطول تباطؤ اقتصادي منذ الثمانينيات إلي وقف التنمية وفرص العمل في بلد تقل أعمار نصف عدد سكانه عن 25 عاما. في المقابل، يعتقد محللون ان " نارندرا مودي" (63 عاما) الذي رأس حكومة ولاية "جوجارات" بغرب البلاد ثلاث مرات ويخوض الانتخابات في مدينة "فاراناسي" المرشح الاوفر حظا في السباق علي منصب رئيس الوزراء ،رغم استياء كثير من الهنود من أسلوب تعامله مع أعمال شغب طائفية في الولاية أسفرت عن مقتل ألف شخص علي الاقل معظمهم مسلمون عام 2002.وسيواجه رئيس وزراء الهند القادم مهمة صعبة لإنعاش اقتصاد يعاني من زيادة التضخم وعجز مالي كبير. وتشمل التحديات أيضا تحديد دور الهند في منطقة متوترة تطغي عليها نزاعات حدودية مع باكستان والصين.