قلبي وقلوب المصريين جميعا بل والعالم الإسلامي بأسره تتجه صوب الشقيقة السعودية بعد أنباء لم تتأكد رسميا بعد عن اعتزام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الملك عبد الله بن عبد العزيز التنحي عن الحكم لشقيقه الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد. مصدر القلق ليس خوفا علي بيت الحكم السعودي فهو نظام يعد الأكثر استقرارا وفاعلية تجاه مواطنيه في المنطقة وبني علي أساس مهم لنقل السلطة يعتمد علي هيئة البيعة ووصايا الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود لكن أكبر القلق هو علي صحة الملك عبد الله خاصة بعد ظهوره بأنبوب أوكسجين خلال لقائه الجمعة الماضي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأمر الذي استندت عليه المواقع الاخبارية التي تداولت نبأ التنحي بأنه يأتي علي خلفية الظروف الصحية للملك عبد الله. دعواتنا بالشفاء والسلامة لهذا الرجل الذي تبني منذ توليه مناصب المسئولية في السعودية قضايا أمته العربية والاسلامية ودعم شعوبها تجاه أي محنة كانت ليستحق بجدارة لقب أبو الشهامة العربية.. هذا الرجل الذي ظل لسنوات طويلة وفيا بالعهد مساندا لشقيقه الملك فهد بن عبد العزيز خلال فترة مرضه وظل راضيا بمنصبه وليا للعهد رغم أنه كان عمليا الحاكم الفعلي. الرجل عرف طوال تاريخه بمساندة مصر وأبناء مصر حتي في أحلك الأوقات.. وكم لمست بنفسي وكنت أعمل في السعودية لسنوات مدي حرص القيادة السعودية علي مشاعر المصريين العاملين هناك ورعايتهم بكل السبل رغم وجود بعض الفتور في العلاقات السياسية بين البلدين. وجاء الموقف السعودي بقيادة الملك عبد الله تجاه ثورة المصريين في الثلاثين من يونيو ودعم ومساندة مصر بكل الوسائل لتجاوز الفترة الانتقالية ليزيد معين حب المصريين لهذا الرجل الذي كان موقفه نقطة تحول كبري تجاه تغيير مواقف أطراف عالمية فاعلة تجاه احترام إرادة المصريين وما تبعه من وقوف أطراف عربية أخري إلي جانب مصر وشعبها.. ولعل ما فعله الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي خلال لقائه الرئيس الفرنسي أولاند بتكليف من الملك عبد الله كان البداية في التحول في مواقف دول الاتحاد الأوروبي.. ناهيك عن وسائل المساندة الاقتصادية الكريمة للشعب المصري. ولعل أكبر دعم قدمه الملك عبد الله بن عبد العزيز لمصر هو مطالبته الادارة الأمريكية رغم علاقات الصداقة والاقتصاد القوية بين البلدين بتغيير سياساتها الداعمة لجماعة الإخوان الإرهابية وإدانة ممارستها للعنف والإرهاب في الشارع المصري وضد رجال الجيش والشرطة.. وليس غريبا أن نعرف وفق ما ذكره المراقبون الغربيون أنفسهم بأن دعم مصر كان عنصر الخلاف الوحيد في المباحثات الأخيرة للشهم عبد الله بن عبد العزيز مع المتلون أوباما. تجاه كل هذا الحب.. ندعو الله العلي القدير للقيادة السعودية والشعب السعودي الشقيق الاستقرار والسلامة وأن يحميها من كل سوء. ليس هذا رأيي وحدي بل هو لسان حال الكثير من المصريين الذين علقوا علي مواقع التواصل فهذا قال: عاشت السعودية ملكا وشعبا وآخر كتب: ربنا يستر علي السعودية من الفتن والقيل والقال.. وكتب ثالث: الملك عبد الله نادرا ما يجود الزمن بمثله مواقفه تشهد له أطال الله في عمره ومتعه الصحة والعافية.. واختتم التعليقات بما كتبه م . ر: لا أملك إلا الدعاء لكل القائمين علي خدمة الحرمين الشريفين.. آمين. حرف ساخن: حركة جديدة تسمي نفسها تحرر المنشقة عن تمرد تدعو لترشيح الدكتور البرادعي رئيسا للجمهورية.. وأقول لهم هذا ممكن إذا كان من الممكن عودة الميت للحياة.. وإذا تحققت المعجزة في زمن اللامعجزات: هل يحكم البلاد عبر تويتر؟!.