إبراهيم محلب اكد المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء ان الحكومة تقف علي مسافة واحدة كل المرشحين في الاستحقاق الرئاسي المقبل و انه لن يسمح لاي من الوزراء بالانحياز باي شكل من الاشكال نحو اي من المرشحين. جاء ذلك خلال لقائه مع شباب الثورة الذي استمر نحو 4 ساعات متصلة. أكدت إيمان المهدي المتحدث الرسمي لحركة تمرد، ان اللقاء تناول العديد من المحاور الهامة متعلقة بالوضع الراهن من بينها، البعد الاقتصادي والأزمات اليومية، كالبطالة ومشكلات مشاكل العمال والإضرابات العمالية وكذلك مبادئ وأهداف الثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة. واشارت الي أن فكرة تمكين الشباب تصدرت اللقاء ورؤية الحكومة في بحث سبل التواصل مع الشباب و الشارع المصري، وان الملف الأمني والأوضاع الحالية نالت نصيبا كبيرا في الحوار حيث التركيز علي السياسات الأمنية للتعامل مع المواطن بشكل عام وخاصة داخل الجامعات. وقالت المهدي ان رئيس الوزراء في بداية اللقاء وخلال الحديث حول تعامل المؤسسات الامنية اكد أنه يتحاور مع الشباب خلال هذا اللقاء كأب يحاور أبناءه وليس بصفته الرسمية، واشار محلب إلي ان هناك نوعا من عدم التواصل وسوء الفهم بسبب نجاح البعض في زرع الضغينة مع الشباب والمؤسسات الأمنية بالدولة عبر المصطلحات الخاطئة، التي من شأنها إسقاط الدولة ومؤسساتها. وقالت المهدي ان محلب اكد علي عراقة الجامعات وقال انه لا أحد يقبل بإهانة الجامعة،لكن دائما هناك خطوط حمراء، فكيف أدمر جامعتي أو أهين أستاذي، مؤكدا أن هناك أساليب يجب أن تتخذ للتعبير عن الرأي، ولكن لا نبرر الخطأ». وقالت المتحدث الاعلامي لحركة تمرد ان رئيس الوزراء طالب بضرورة النظر إلي الوضع الحالي بشكل أكثر رقيا وتعمقا، علي أن تكون النظرة هي رؤية وطن، مشيرا إلي أننا في دولة تشهد مشكلات كبيرة جدا وليس لدينا رفاهية الاختيار، والشباب هو من سيدفع الفاتورة إذا لم يحرص علي بقاء الدولة. وطالب «محلب» الجميع بضرورة التجمع والالتفاف حول الدولة، والوقوف يدا بيد لإرساء قواعد الاستقرار والتنمية الحقيقية وقال انه بدون تكاتف الجهود لن نستطيع حل المشكلات، واعرب محلب عن أمله في سد الفجوة بين الأجيال وبعضها، والقضاء علي صراع الأجيال، واكد أن الشباب بحاجة إلي الخبرة، والأجيال الأكبر بحاجة إلي حماس وطاقة الشباب والتكنولوجيا الحديثة. من جانبه اكد شهاب وجيه المتحدث باسم المصريين الأحرار، أن اجتماع القوي الشبابية مع رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، كان متنوعًا، أثير خلاله أغلب المشكلات السياسية والاقتصادية التي تواجها البلاد. وأوضح وجيه أن أبراز المطالب التي اتفق عليها أغلب الحضور، هو إعادة النظر في السياسات الأمنية داخل الجامعات المصرية. وأكد طارق الخولي المتحدث باسم تكتل القوي الثورية، أن اجتماع الشباب برئيس الوزراء مساء أمس الاول تناول الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد كما ان الشباب طالبوا بالإفراج عن المعتقلين من شباب الجامعات، ورد محلب علي هذ المطلب قائلا: «لا يوجد معتقلون سياسيون في الدولة، وأن كل المقبوض عليهم مخالفون لكنه اكد أن الحالات الإنسانية وحدها ما ستكون محل إعادة نظر. واوضح الخولي أن محلب اكد خلال كلمته مع الشباب أن الدولة بحكومتها تسعي للوصول إلي استحقاق الانتخابات الرئاسية وستكون الحكومة علي مسافة واحدة من جميع المرشحين، مشددا علي انه لن يسمح لأي وزير أن يعلن انحيازه لأي مرشح من المتنافسين.واكد محلب أنه يحتاج الي 3 شهور لكي تكتمل رؤية الحكومة الحالية لكل المشكلات. شارك في اللقاء مع رئيس الوزراء نحو 50 شابا من ممثلي القوي الثورية الشبابية من بينها حركة تمرد و الجمعية الوطنية للتغيير و حزب الدستور وتكتل القوي الثورية وتيار العقيدة المصرية والمصري الديمقراطي الاجتماعي وشباب جبهة الإنقاذ وتنسيقية 30 يونيو والجبهة الحرة للتغيير السلمي وتيار الشراكة الوطنية وحزب الوفد وتيار المستقبل وحزب المؤتمر وحزب المصريين الأحرار واتحاد الشباب الاشتراكي والاتحادات الطلابية والحركة الشعبية لاستقلال الأزهر واتحاد شباب ماسبيرو».