شاحنات عسكرىة روسىة بدون لوحات تدخل مدىنة سىمفروبول الأوكرانىة فى القرم استمرت الأوضاع المتأزمة في أوكرانيا في ظل تصعيد عسكري روسي واتهامات سياسية متبادلة لكن يبقي الأمل معقودا علي الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة المشتعلة. ونقلت وكالة اسوشيتدبرس للأنباء عن فلاديسلاف سيليزنوف المتحدث باسم القوات المسلحة الأوكرانية في القرم قوله إن شهود عيان أكدوا عبور سفن حربية برمائية تحمل نحو 200 مركبة عسكرية مضيق »كيرتش« الذي يفصل بين روسيا والقرم كما دخلت نحو 60 شاحنة عسكرية بدون لوحات مدينة سيمفروبول فيما يبدو أنه أحد أكبر التحركات العسكرية الروسية منذ بدء أزمة القرم قبل أسبوع. وأعلن حرس الحدود الأوكراني أن جنودا روس سيطروا علي وحدة تابعة له في شتشولكين بشبه جزيرة القرم وطردوا أفراد الوحدة وعائلاتهم في حين اقتحم نشطاء موالون لروسيا مدخل هيئة أركان الأسطول الأوكراني في سيفاستوبول وقال أحد أفراد قوات الدفاع الذاتي إن »العسكريين الأوكرانيين يمكنهم الخروج لكن لن ندعهم يدخلون ثانية«. كما اقتحم مسلحون روس موقعا تابعا للقوات الجوية الأوكرانية في سيفاستوبول لكن تم حل الأزمة دون إطلاق رصاص. وقال رئيس وزراء القرم الموالي لروسيا إن الأوضاع أصبحت هادئة في الموقع. وقال مسئول أوكراني رفيع المستوي إن 117 منظومة من صواريخ «ايجلا» المحمولة المضادة للطائرات تمت سرقتها من مستودعات عسكرية أوكرانية خلال التطورات السياسية التي شهدتها البلاد مؤخرا. وخرج الآلاف في مسيرة مؤيدة لروسيا في مدينة دونيتسك معقل الناطقين بالروسية شرق أوكرانيا. في المقابل قدرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عدد الجنود الروس الموجوين في القرم بنحو 20 ألف جندي لكنها اعترفت أن معلوماتها غير كاملة في حين يقدر حرس الحدود الأوكراني عدد الجنود الروس بنحو 30 ألفاً. سياسيا اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الحكومة الأوكرانية المؤقتة بأنها »ليست مستقلة« وأنها تتلقي تعليمات من «قوميين متطرفين نفذوا انقلابا مسلحا « نافيا أن يكون لبلاده أي دور مباشر في الأزمة في القرم. وأكد لافروف في مؤتمر صحفي أن روسيا مستعدة لبدء حوار »نزيه وعلي قدم المساواة« مع الغرب للخروج من الأزمة. كان لافروف قد حذر في وقت سابق نظيره الأمريكي جون كيري من مغبة اتخاذ خطوات متسرعة أو فرض عقوبات علي روسيا وهي العقوبات التي سيكون لها تأثير مماثل علي الولاياتالمتحدة. كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها تعتزم تعليق عمليات التفتيش االأجنبية علي ترسانتها من الأسلحة الاستراتيجية ردا علي »تهديدات« الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلنطي. وقد يعتبر الغرب وقف هذه العمليات انتهاكا كبيرا لمعاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية مع واشنطن ووثيقة فيينا التي وقعتها الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تنظم عمليات التفتيش. وعلي الجانب الآخر أكد وزير الخارجية الأوكراني اندريه ديشيتسيا أن بلاده لن تتخلي عن القرم وأنها ستفعل كل ما بوسعها لحل الأزمة سلميا. وحث ديشيتسيا روسيا علي فعل المزيد لضمان دخول المراقبين الأجانب إلي القرم وجدد دعوته إلي تشكيل مجموعة اتصال دولية لبحث الأزمة. وأعلن مندوب أوكرانيا لدي الأممالمتحدة يوري سيرجييف أن بلاده قد تلجأ إلي الجمعية العامة للأمم المتحدة إذا فشل مجلس الأمن الدولي في اتخاذ قرار بشأن التدخل العسكري الروسي في القرم في ظل تمتع روسيا بحق الفيتو. من جهة أخري أجري الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصالا هاتفيا مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل شدد خلاله علي أهمية «الموقف الموحد» للاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة في مواجهة التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا الذي يمثل انتهاكا واضحا للقانون الدولي.