الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية- الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات- الشيخ حمد بن عيسى ملك البحرين- تميم بن حمد امير قطر سياسيون كويتيون: علي قطر البقاء مع البيت الخليجي أو التغريد خارج السرب أكدت مصادر بوزارة الخارجية الكويتية ان امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الموجود حاليا في نيويورك طلب تزويده بكل التفاصيل حول سحب السعودية والامارات والبحرين لسفرئها من الدوحة لاتخاذ ترتيبات لمحاولة رأب الصدع الذي ادي لتصاعد الاحداث. وقالت المصادر ان الكويت لم تتخذ قرارا بشأن سحب السفير الكويتي من الدوحة لاعتبارات عديدة اهمها الابقاء علي خط عودة مع الشقيقة قطر ووجود طرف محايد يقوم بمهمة المصالحة وتقريب وجهات النظر بين الدول الخليجية الاربع. كما أن الموقف الكويتي لا يمكن اتخاذه بسهولة لعدة أسباب أبرزها أن صاحب القرار الدبلوماسي الأول في الكويت هو أميرها الشيخ صباح الأحمد الذي يتواجد خارج البلاد، وبالتالي لا يمكن إعلان موقف الكويت دون حصول الخارجية علي توجيه مباشر لشكل الموقف ومدي مواءمته للحدث ومصلحة الكويت. بالاضافة الي ان الكويت هي راعية مبادرة احتواء الخلاف الخليجي القطري وبالتالي فإن أي موقف لها يجب أن يكون دقيقا ومتزنا دون أن تحسب علي طرف أو يجير موقفها لمصلحة أي جانب ، وهذا في حد ذاته تحد آخر يضاف علي حساسية الموقف، ويزيد من ذلك أن الكويت دائما تسعي لتطبيق دبلوماسية فاعلة تعتمد قاعدة التحرك علي الأرض والسعي لاحتواء الأزمة حتي عبر رحلات مكوكية يقوم بها وزير خارجيتها بين العواصم المعنية. وكان لافتا أن رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم هو من تطرق في تصريحه اول أمس عقب جلسة البرلمان إلي الأزمة الخليجية، حيث ذكر أنه يتطلع إلي أن يواصل أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد جهوده في رأب أي صدع بين الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي. من ناحية اخري أكد خبراء سياسيون كويتيون أن قرار السعودية والإماراتوالبحرين بسحب سفرائها من قطر، علي الرغم من كونه سابقة لم تحدث من قبل ، يعد رسالة قوية ولا يعد قطيعة نهائية مع الدوحة، معتبرين أن الكرة الآن في الملعب القطري. وقال الخبراء إنه من الضروري أن تتخذ قطر الإجراءات التي من شأنها أن ترأب الصدع الخليجي، مشيرين إلي أنه علي قطر إما أن تكون مع البيت الخليجي أو أن تغرد خارج السرب. وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور شملان العيسي أن قرار السعودية والإماراتوالبحرين بسحب سفرائهم من الدوحة يعني أن العلاقات داخل مجلس التعاون ليست علي قلب رجل واحد في قضايا مهمة تمس الأمن الخليجي، لافتا إلي أن هذه الدول الثلاث مستاءة جدا من تقارب دولة قطر مع الإسلام السياسي وتحديدا تقاربها مع الإخوان المسلمين وإيران، وأشاد بدور أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر في تقريب وجهات النظر. ومن جانبه ، اعتبر الدكتور عبد الخالق عبد الله أستاذ العلوم السياسية أن مسألة سحب السفراء الثلاثة تعني أن قطر خسرت مزيدا من أصدقائها، لافتا إلي أن قطر وعدت بأمور ولم تتمكن من تنفيذ ما وعدت به حتي الآن.