يوسف القرضاوى المطوع: الإخوان دأبوا علي إثارة الفتن وتفتيت الدول اتخذت السعودية والامارات والبحرين خطوة غير مسبوقة تجاه قطر بسحب السفير، وهي خطوة وصفها المراقبون بأنها إنذار حتما ستتبعه إجراءات اذا لم تنفذ الدوحة ماتم الاتفاق عليه.. واتفقوا علي أن الاخوان المسلمين يمثلهم الدكتور يوسف القرضاوي رئيس اتحاد علماء المسلمين قد أشعلوا الفتنة بين دول مجلس التعاون الخليجي، ولن تخمد نيرانها إلا بالعودة الي الصف الخليجي والاندماج في بوتقته. يقول الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي أن القرضاوي واحد من أدوات الشر في الخليج العربي، والذي يشعل هو وجماعته الفتنة بين أعضائها. ويضيف أن الامن القومي الخليجي وتماسك دوله يعلو ولا يُعلي عليه، والحرص علي أمن هذه الدول وجعلها مستقرة يشد بعضها بعضا هو مسئولية مشتركة، وأن الخروج عن هذه المنظومة، والتغريد خارج السرب لن يمر هكذا بل هناك إجراءات يتخذها القادة لحماية دولها. وأشار في بعض الأحيان علينا أن نعبر عن الاستياء بشكل او آخر حيال بعض الممارسات، ولم يكن أمامنا في الإمارات الا هذا الموقف تجاه تغريد البعض خارج السرب. أما الدكتور محمد المطوع أستاذ علم الاجتماع السياسي فقد عاد بالذاكرة الي 1928 لافتا الي ان البريطانيين عندما دعموا الإخوان المسلمين ب 10 آلاف جنيه إسترليني وقتها كانت بهدف تفتيت المنطقة وزرع الفتن. ويقول القضية الرئيسية التي نحن بصددها هي وعد قطر باتخاذ إجراءات فيما يتعلق بدعمها لجماعة الإخوان المسلمين وخصوصاً الدكتور يوسف القرضاوي إلا أن 3 شهور مضت، ولم يعط القطريون مجالا بما فيه الكفاية. وأكد المطوع علي أن الإخوان المسلمين بشكل عام أشعلوا الفتن، بين الجميع، والكرة الآن في ملعب قطر، ويفترض عليها أن تعي دورها السياسي الحقيقي، قائلاً إن الدور الذي تلعبه قطرأكبر من دورها الحقيقي وهو غير ممكن فهي ليست روسيا ولا أمريكا. وتقول الدكتورة مريم سلطان لوتاه الأستاذ المشارك بقسم العلوم السياسية بجامعة الامارات: كما هو معروف بأن الأمن الخليجي جزء لا يتجزء، كما أنه جزء من الأمن العربي ككل. وتضيف: من الواضح أن المنطقة تعرضت للكثير من التحديات، واستطاعت تجاوزها بسياسات حكيمة من قادتها، ومواقف عقلانية، وإن احترمت حرية كل قُطرِ خليجي في الاختلاف وقدر من المغايرة علي مستوي السياسات الخارجية، إلا أنه كان هناك سقف لهذا الاختلاف أو المغايرة بحيث لا يخل أو يطال المصلحة الخليجية المشتركة أو الأمن الخليجي. وعرجت في تصريحها إلي أنه من الملاحظ أن السياسة الخارجية القطرية منذ عام 1996م، قد اتخذت نهجاً مغايراً في الكثير من الملفات لما ترتأيه معظم دول الخليج، وأخد هذا النهج في التصاعد خاصة منذ اندلاع ما يعرف بموجات الربيع العربي، سواء تمثلت تلك المغايرة في التغطيات الإعلامية لقناة الجزيرة، التي تفتقر للمهنية والمصداقية، في كثير من الأحيان في تغطيتها للتطورات في عدد من البلدان العربية، بالإضافة إلي بعض السياسات الخارجية، التي تجاوزت حد الوساطة، لتصل إلي حد التدخل المباشر والتورط في تحريك الأوضاع في بعض الاقطار العربية. وقالت إن هذا السلوك القطري يأتي في مرحلة شديدة الحساسية وتتطلب قدراً أكبر من التوافق ومن التحرك الجماعي ولا تحمل مثل هذه السلوكيات المغايرة أو الخارجة علي التوافق الخليجي، وأن ردة الفعل الخليجية هذه لها ما يبررها خاصة أنها قد جاءت بعد محاولات خليجية ثنائية أو عبر مجلس التعاون الخليجي للحد من هذه السياسات التي تمس المصالح الخليجية المشتركة.