محمد الشماع مشكلة بعض الدكاترة والمستشارين الذين تلقوا بعض التدريبات ونالوا الشهادات من الخارج خاصة الأم أمريكا، انهم ينظرون إلي مصر وكأنها قرية صغيرة متخلفة لن يرجي منها خير ولا تقدم، وانهم بمجرد عودتهم إليها فإن العمدة سوف يرص الغفر ورجال ونساء القرية ليكونوا في استقبال هؤلاء الدكاترة والمستشارين، وكأنهم قادمون من السماء حاملين صكوك الوصاية والتوجيه والارشاد والعلاج لمشاكل القرية المزمنة من الفقر والتخلف والمرض! يتصور هؤلاء جميعا أنهم يمنون علي مصر بشهاداتهم التي حصلوا عليها وتدريباتهم الغامضة في الخارج ويحاولون فرض الوصاية علي عمدة القرية والغفر، فهم فقط أصحاب الرأي والحكمة الصائبة. الدكتور زويل الذي صدعنا بنوبل منذ سنوات طويلة وكانت الجائزة بالنسبة له ولنا ما هي إلا تأشيرة لإقامة حفلات التكريم والاستقبال والنزهة في ربوع مصر، ولم يقدم لنا إلا المشاكل والقضايا واغلاق جامعة علمية متطورة كانت قائمة! الدكتور عصام حجي مستشار الرئيس سكت دهرا ونطق كفرا مسفها جهدا علميا إنسانيا طبيا رائعا لعلاج فيروس سي ومرض الايدز، واستعان في موقفه بزويل! والدكتور مصطفي حجازي مستشار استراتيجي يريد إعادتنا إلي إحياء »منظمة الشباب« باسم دلع جديد هو »مفوضية الشباب« لتحطيم آمال جموع الشباب المصري، أما المستشار الإعلامي فقد كوش علي اختصاصات عدة وظائف مختلفة تماما عن صميم وظيفته التي لم يمارسها مطلقا، ود. البرادعي الذي خدعنا جميعا وأصبح مندوب تسويق لعلاج جديد لفيروس سي أمريكي قيمته 08 ألف دولار!.. الكارثة ان كل هؤلاء يؤكدون أنهم لا يتقاضون رواتب.