اردوغان اثناء القاء كلمة امام اعضاء حزبه الحاكم فى انقرة حاول فيها الدفاع عن نفسه فى مواجهة فضيحة التنصت طالبت المعارضة السياسية التركية باستقالة رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان"، بعد تسريب تسجيل زعم أنه لمكالمة هاتفية بينه وبين نجله "بلال" بالتزامن مع الكشف عن فضيحة الفساد الكبري التي طالت أربعة وزراء في الحكومة. وقال "خالوق كوتش" نائب رئيس حزب "الشعب الجمهوري" في ختام اجتماع طارئ "علي الحكومة أن تستقيل علي الفور، لقد فقدت كل شرعيتها". كما طالبت المعارضة بفتح تحقيق مع أردوغان بعد الكشف عن هذه التسجيلات. وكان التسجيل الذي انتشر علي مواقع الانترنت قد زعم إظهار صوت أردوغان وهو يناقش مع نجله "بلال" عبر الهاتف الطرق التي يمكن من خلالها إخفاء كميات كبيرة من الأموال قبل يوم من مداهمة نفذتها الشرطة علي خلفية التحقيقات في قضايا فساد شملت رجال أعمال وأبناء ثلاثة من الوزراء بالحكومة. في المقابل، نفي أردوغان صحة تلك التسجيلات، مؤكدا أنها "هجوم خسيس" علي رئاسة الوزراء.وفي كلمة أمام أعضاء حزبه الحاكم "العدالة والتنمية" في البرلمان ، قال أردوغان إن التسجيلات التي ظهرت علي مواقع التواصل الاجتماعي أمس الاول "مونتاج وقح". وأضاف "لن نرضخ والشعب وحده، ولا أحد غيره،يمكنه ان يقرر ازاحتنا". وتوعد أردوغان بملاحقة المسئولين عن عملية "التلفيق" تلك أمام القضاء. وتناقلت شبكات التواصل الاجتماعي هذه التسجيلات بعد ساعات علي اتهام الحكومة قضاة مقربين من جمعية الداعية الاسلامي "فتح الله كولن" بالتنصت بشكل "غير قانوني" علي 7 الاف شخص بينهم أردوغان ورئيس جهاز الاستخبارات. وأفادت صحيفتا "الفجر الجديد" و "استار" أمس الاول أن هواتف هذه الشخصيات تعرضت للتنصت منذ 2011 بأمر من الشرطة أو القضاء المقربين من كولن الذي أعلن أردوغان الحرب عليه بتهمة الوقوف وراء فضيحة الفساد السياسية والمالية. وأكد أحد وكلاء النيابة أن "هذه الادعاءات لا اساس لها لم..تصدر أوامر بالقيام بأي عملية غير مشروعة". وذكرت وسائل اعلام أنه تم اكتشاف هذه المسألة من جانب وكلاء النيابة الذين عينتهم الحكومة ليتولوا ادارة التحقيقات في مكافحة الفساد ، وذلك بعد موجة "تطهير تاريخية" شملت القضاء والشرطة. وتشهد حكومة أردوغان منذ أشهر أزمات سياسية واقتصادية متلاحقة علي خلفية قضايا فساد. من جهه اخري، شنت مجموعة مجهولة هجوما بالحجارة والعصي علي ثلاث حافلات لحملة الدعاية الانتخابية للحزب الحاكم عندما كانت متوقفة علي جانب الطريق في حي "أوك ميداني" بوسط اسطنبول.