مفاجأة الإقالة أو الاستقالة لحكومة الببلاوي كانت أهم أسبابها الاضطرابات التي حدثت في الشارع المصري مؤخرا وفشلها في إدارة الشأن المصري، واعتراف الببلاوي في بيان الاستقالة الذي ألقاه علي الشعب وحاول فيه إيجاد مبررات واهية لفشل الوزارة في تحقيق أي إنجاز والإيحاء إلي الرأي العام بأن الحكومة حققت إنجازات رغم الظروف الصعبة التي أحاطت بمصر وحكومة ثورة 03 يونيو! اعتراف د. الببلاوي نفسه بعدم قدرة حكومته حيث قال نصاً: »هناك أوضاع وظروف طارئة تمر بها مصر في الأيام الحالية، وأنا أفضل الاستقالة الجماعية« هل هذا الاعتراف جاء بعد مفاجأة د. الببلاوي بطلب تقديم استقالته وقبلها رئيس الجمهورية قبل إعلانها! قرار الإقالة أو الاستقالة جاء لامتصاص غضب الشارع السياسي بسبب سوء قرارات الحكومة والتوقيتات الخاطئة والمتأخرة وفشلها في قرار رفع الحد الأدني ووضع حد أقصي لمرتبات العاملين وفشلت في تحديد من يستحق رفع الحد الأدني ومن الذي يطبق عليه قرار الحد الأقصي! وقرار ضبط الأسعار والأسواق وفشل الرقابة في مواجهتها وازدياد سوءات الدعم للطاقة، وزيادة عدد المصانع المغلقة إلي أكثر من 0064 مصنع والاحتجاجات والاعتصامات. باختصار الحكومة تضم ائتلافات سياسية مختلفة وليس لديها رؤية حقيقية ولا فكر لحل مشكلات الدولة .. ولكن أهم وأخطر قرار كان هو قرار الاستقالة أو الإقالة.. أمنياتي أن تكون مهمة الحكومة الجديدة محددة بخطاب تكليف واضح وهل ستكون وزارة تسيير أعمال أو حكومة انتقالية أو مؤقتة أم حكومة.. كفي ما تحملناه..!