طالبت الاحزاب والحركات السياسية عقب استقالة حكومة د. حازم الببلاوي بضرورة تشكيل حكومة تكنوقراط قادرة علي حل الازمات السياسية والاجتماعية والامنية علي ان تضم 15 وزيرا فعالا. ولقي المهندس ابراهيم محلب المكلف بتشكل الحكومة الجديدة قبولا بين اقطاب الوسط السياسي ووصفوه بأنه من الوزاراء القلائل الذين لهم بصمة خلال الفترة الماضية ووجوده سيلقي قبولا شعبيا. اكد د. عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطي أن حكومة " الببلاوي " فشلت في مواجهة الازمات ، ولم تقدم أي حلول أو رؤي اقتصادية أوسياسية .. فيما اعتبر تكليف المهندس " إبراهيم محلب " وزير الاسكان بتشكيل الحكومة الجديدة قرارا ايجابيا لانه حظي بقبول الجميع وكانت له بصمة خلال الفترة الماضية ووجوده سيلقي قبولا شعبيا. وقال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور إن استقالة حكومة الببلاوي كانت متوقعة , مشيرا إلي أن الحكومة السابقة كانت ضعيفة جدا ومنعزلة عن الشعب وعن الواقع وفشلت في التعامل مع المطالب الفئوية والإضرابات التي شاهدتها البلاد خلال الفترة الماضية، موضحا أن هناك وزراء في حكومة الببلاوي أكفاء يجب أن يبقوا في وزاراتهم. وأضاف مخيون بأن الحكومة القادمة يجب أن تكون حكومة إنقاذ حقيقية وحكومة كفاءات ولديها رؤية. وطالب محمد أنور السادات " رئيس حزب الإصلاح والتنمية " رئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصوربتشكيل حكومة أزمة تتكون من 15 وزيرا وصاحب قرار، وذلك بعد فشل حكومة الببلاوي التي تقدمت بإستقالتها في تلبية مطالب وإحتياجات الشعب وتدهور أوضاع البلاد بشكل واضح.. مشيرا الي ان قرار تعيين المهندس ابراهيم محلب لرئاسة الحكومة الجديدة جيد لنشاطه المحلوظ خلال رئاسته لوزارة الاسكان. وأوضح السادات أن حكومة الببلاوي رغم كثرة عدد وزرائها لكنها لم تنجح في تحقيق ما يتواءم مع المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد ، ولم يعمل فيها بجد سوي 5 أو 6 وزراء علي الأكثر والبقية لم تقدم شيئا ملموسا يذكر. واكد وليد البرش منسق عام حركة تمرد الجماعة الاسلامية ان استقالة الحكومة خطوة طال انتظارها. فرغم أن الشعب اشاد بالحكومة قبولها المسئولية في وقت رفضها الكثير إلا أن الأداء الباهت للحكومة وعدم اهتمامها بزيادة الانفاق الاجتماعي وعدم تلبيتها لمطالب الشعب بصورة سريعة وجيدة جعل الشعب يسعد بهذه الخطوة. واضاف البرش ان الشعب يريد حكومة اكثر معرفة بحجم المؤامرات التي تحاك بمصر واكثر فاعلية في مواجهة الارهاب مهمة صعبة ومن جانبه اكد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد أن الفترة الأخيرة شهدت تنامي المظاهرات والمطالب الفئوية وهذا كان السبب الرئيسي وراء تقديم حكومة الببلاوي استقالتها حيث كان لزاما عليها ان تحتوي هذه المظاهرات والمطالب قبل أن تزيد لكنها فشلت في ذلك مما أدي الي عبء اضافي علي الأمن في وقت صعب وحرج للغاية تمر به البلاد. أضاف البدوي أنه يتمني التوفيق للمهندس ابراهيم محلب في مهامه لرئاسة الحكومة القادمة وأعضاء حكومته في ادارة شئون البلاد خلال هذه الفترة الصعبة من تاريخ مصر مشيرا الي أن اي حكومة سيتم تشكيلها سيقف وراؤها حزب الوفد علي الفور وسيدعمها دعما كاملا. وأكد د.محمود العلايلي سكرتير عام حزب المصريين الاحرار أن قرار استقالة الحكومة لم يكن مفاجئا ، قائلا : " لقد عجزت الحكومه عن الخروج بهذا الوطن من مأزقه " . وأضاف العلايلي أن حكومة الببلاوي عجزت عن الاستجابة للمطالب الشعبية وأولويات الصراع.. وحول تكليف ابراهيم محلب بالوزارة الجديدة عقب قائلا " ان هذا الرجل اثبت جدارة شديدة خلال الفترة الماضية، متمنيا أن تكون الحكومة الجديدة أكثر توفيقا" . اكد محمد هيكل عضو المكتب السياسي بحركة "تمرد" ان حكومة الدكتور حازم الببلاوي تعرضت لانتقادات كثيرة وضغوط خلال الفترة السابقة وواجهت العديد من التحديات الكبيرة وعلي رأسها مواجهة الإرهاب والتظاهرات الفئوية وحبس النشطاء مؤخراً، كما أنها لم تحظ برضي شعبي وسياسي خلال فترة إدارتها للبلاد. كما اشار هيكل الي أن الحركة ترحب بتولي ابراهيم محلب ، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، رئيسا للحكومة الجديدة مشيرا الي أنه من أنشط الوزراء في حكومة "الببلاوي" ولديه الخبرة الكافية لإدارة البلاد في هذه الظروف العصيبة. استقالة متأخرة واعتبرت حركة شباب 6 ابريل الجبهة الديمقراطية ان استقالة حكومة الببلاوي جاءت متاخرة جدا فهذه الحكومة قد اجرمت في حق الشعب المصري وثورتي 25 يناير و 30 يونية وقد طالبت الحركة مرارا منذ اكثر من 4 اشهر بإقالة هذه الحكومة وتعيين اخري قادرة علي الوفاء بالتزامات الشعب المصري. كما اكد وحيد عبد المجيد المتحدث باسم جبهة الانقاذ الوطني ان التغيير الحكومي لا قيمة له لأنه تغير شكلي في الاشخاص والاسماء فقط لكن اداء هذه الحكومة المستقيلة سيستمر في الحكومات القادمة مضيفا انه علي مدي 30 سنة علي الرغم من اندلاع ثورتين الا ان اداء الحكومات لم يختلف. تغيير الحكومات واشار عبد المجيد في تصريحات »للاخبار« الي ان تغير الحكومات ينبغي ان يكون دقيقا يعتمد علي التغيير في الهيكل مثل تقليل عدد الوزارات وكذلك تغيير في المنهج لافتا ان الحكومات المتعاقبة تفتقد لخطة ممنهجة وواضحة تعبر عن تغير الاداء . وتابع المتحدث الرسمي باسم الانقاذ ان التوقيت في تغير الحكومة ليس له اهمية كبيرة نظرا لعدم حدوث تغير في المنهج او الهيكل ولم يختلف الامر كثيرا بعد تغير حكومة الببيلاوي لان التغير حدث في الاسماء وهو مثل عدمه.