في مباحثات المشير عبدالفتاح السيسي في موسكو والدعم الذي منحه له الرئيس الروسي بوتين في ترشحه في انتخابات الرئاسة كل هذا يوكد التقارب بين القاهرةوموسكو ويعيد ترتيب الاوراق في الشرق الاوسط واعادة موازين القوي في المنطقة. هذا التقارب بين البلدين مصر وروسيا يعني ان امريكا لن تشكل القوة الوحيدة في المنطقة وبهذا التقارب يؤكد ان موسكو عادت الي الساحة ولم تعد مسألة تجميد امريكا لجزء من المساعدات لمصر وسيلة ضغط علي مصر بعد ان ظهرت موسكو في الساحة كحليف استراتيجي لمصر ويفتح افاقا جديدة في المنطقة وخروج مصر عن دائرة النفوذ الامريكي وهو ضربة موجعة وقوية لاسرائيل لتكون اكثر جدية في التفاوض مع الفلسطينيين. زيارة المشير السيسي النائب الاول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع هي الاولي من نوعها علي هذا المستوي الرفيع لموسكو منذ 04 عاما وهي تعكس رغبة مصرية قوية لدعم العلاقات مع جميع الدول المحبة للسلام وحرص مصر علي اقامة علاقات متوازنة مع مختلف دول العالم ولايعني ذلك ان مصر بصدد مبادلة علاقة خارجية بأخري. مباحثات موسكو اثارت اهتماما واسعا محليا ودوليا خاصة انها تقوم علي التنسيق بين القاهرةوموسكو في مجالات الدفاع والسياسة الخارجية.. وما دار في المباحثات المهمة مثل صفقة سلاح روسي بملياري دولار تمولها السعودية والامارات وتجديد السلاح الروسي في مصر واقامة المناورات المشتركة والتدريب. هذا التقارب بين البلدين يؤكد نجاح المباحثات وسيبدأ انطلاق فور استكمال خريطة المستقبل بالانتخابات الرئاسية ثم البرلمانية خلال الشهور القليلة القادمة وتبدأ مرحلة جديدة من العلاقات والتنسيق بين الدولتين.