الرائد فادى يحمل طفلته ليلة حزينة أمضتها بورسعيد أول أمس بعد استشهاد الرائد فادي سيف من قوة مرور بورسعيد برصاصات غادرة وهو يؤدي عمله في إحدي حملات التفتيش المرورية بمنطقة الجولف جنوبالمدينة. ومنذ الصباح الباكر احتشد عدة آلاف من أبناء المدينة معظمهم من شباب الثورة حيث صمموا علي حمل الجثمان من المستشفي العام حتي مسجد لطفي شبارة. حيث كان ينتظر الجثمان عدة آلاف أخري من المواطنين يتقدمهم اللواء أحمد عبد النعيم مندوبا عن الرئيس عدلي منصور واللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد. واللواء محمد الشرقاوي مدير الأمن واللواء عادل الغضبان من القوات المسلحة وومثلين للأزهر و كنائس المدينة. أقيمت صلاة الجنازة عقب صلاة الظهر وخرج الجثمان من المسجد وسط صيحات الهتاف الغاضبة ضد الإرهاب والمطالبة بالثأر للشهيد. وقد عجزت العناصر المكلفة بتنظيم الجنازة عن السيطرة عليها بسبب الآلاف المحتشدة و التي صممت علي حمل الجثمان والسير به حتي مثواه الأخير وامتدت قافلة المشيعين علي مسافة أكثر من كيلو متر وقطعت ما يقرب من 3 كيلو متر سيرا علي الأقدام وسط هتافات تدعو بالرحمة للشهيد وتندد بالغدر و الإرهاب.