سعىد إسماعىل من السذاجة تصور ان تنظيم الاخوان الارهابي شيء، والدعوة لسلفية شيء آخر مختلف.. وان حزب الحرية والعدالة والاخواني اكثر تطرفا من حزب النور السلفي.. فالحقيقة عكس ذلك تماما، لان السلفيين والاخوان من عجينة واحدة، وان كان من الانصاف الاعتراف بأن الاخوان اكثر استنارة من السلفيين في علاقاتهم بالمجتمع، واقل تشددا، واكثر خبرة بأمور السياسة. والسلفيون يدركون هذا جيدا ويعترفون به.. ولذلك سعوا بإصرار ليكونوا حلفاء للاخوان منذ بداية ركوبهم لثورة 52 يناير، وان يكونوا اتباعا لهم.. ونفذوا كل ما كان يطلبه خيرت الشاطر منهم.. واجتهدوا في اخفاء طموحاتهم ونواياهم.. وكان فيلسوفهم »ياسر برهامي«، وتابعه »نادر بكار« يلهثان خلف القيادات الاخوانية، ويحرصان علي حضور معظم اجتماعاتهم في مصر، وتركيا، وباكستان، والدوحة ايضا.. حتي اذا بدأت نذر انهيار حكمهم تتضح بعد تعاظم غضب الشعب ضدهم، هرولوا الي السفارة الامريكية في القاهرة، ومكاتب المخابرات في استانبول، ليكونوا البديل المخلص المطيع، الذي لا يسأل تلت التلاتة كام »!!«.. وعندما وعدتهم »آن باترسون« في آخر اجتماع لها في دار السفارة الامريكية قبل رحيلها من مصر، بحضور »محمد سليم العوا« بأن حكومة بلادها وافقت، بدأوا يختفون من الصورة شيئا فشيئا، حتي وقع الزلزال، الذي نسف حكم الاخوان، وكل المخطط الشيطاني الامريكي، الذي كان يستهدف الشرق الاوسط بأكمله عندما خرج البطل الشجاع »عبدالفتاح السيسي« للاطاحة بحكم عصابة الاخوان، وعزل محمد مرسي عيسي العياط، استجابة لرغبة الملايين من شعب مصر، وتحقيقا لفرض ارادته. اضطربت بوصلة قيادة الدعوة السلفية، وذراعها »حزب النور« لكن الغباء السياسي الذي يتحكم في سلوكهم، دفعهم الي اتباع نفس المنهج الذي اتبعه الاخوان بعد ثورة 52 يناير.. وبدأوا يرددون الدعوة الي »المصالحة«، والتخلي عن »الحل الامني«، و»عدم الترشح للرئاسة«، والاكتفاء ب »03٪ من مقاعد البرلمان« من نفس المنهج لعلهم يتمكنون من ركوب الموجة!! »وللحديث بقية«