اللواء منصور العيسوى في تطور سريع للأحداث أعادتنا الجماعة الارهابية الي عصر الاغتيالات السياسية، واستهدفت قيادات الداخلية ورجال الشرطة المسئولين عن ملفات سياسية ودينية داخل جهاز الأمن الوطني، ففي الأيام الأخيرة قام الإرهابيون بقتل النقيب محمد أبو شقرة ضابط مكافحة الارهاب واغتيال المقدم محمد مبروك الشاهد الاول في قضية تخابر المعزول ومحاولة اغتيال اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية ولم تتوقف أيادي الارهاب بل امتدت أمس الأول الي اغتيال اللواء محمد سعيد مدير المكتب الفني لوزير الداخلية الذي استشهد بيد الغدر.كل هذه الاحداث تعتبر مؤشرات تدق ناقوس الخطر وتتطلب تحركا فوريا لوقف محاولات تصفية المسئولين عن النشاط الاجرامي للإخوان داخل جهاز الامن الوطني.. في البداية.. يؤكد اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية الاسبق انه ليست هناك حاجة للاجتهاد للتعرف علي من يقف وراء مقتل اللواء محمد سعيد مدير المكتب الفني لوزير الداخلية، ويوضح أن المستفيد الوحيد من وراء تلك الجريمة الارهابية هي جماعة الاخوان المحظورة فالشهيد ليس له خصومات مع أحد وحذر من ان الجماعة ستلجأ الي متابعي النشاط الديني داخل جهاز الامن الوطني والاسماء المعروفة بوزارة الداخلية خلال المرحلة القادمة.. مشيرا الي انه ليس بالضرورة ان يكون هناك رابط بين مقتل النقيب محمد ابو شقرة الذي طالته رصاصات الغدر في سيناء والمقدم محمد مبروك الذي استهدفه مسلحون امام منزله بعدما تربصوا به او بين اغتيال اللواء محمد سعيد. تهديدات الفيس بوك وفي تطور خطير للاحداث.. نشرت عدد من الصفحات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ومنها صفحة حزب الحرية والعدالة بحلوان، بيانات تفصيلية عن عدد من ضباط وقيادات أمنية بوزارة الداخلية تتضمن صورهم وعناوينهم وأماكن يترددون عليها بالاضافة الي صور مع ذويهم. ولهذا يؤكد اللواء فؤاد علام وكيل جهاز الأمن الوطني ان جماعة الاخوان تتحمل مسئولية مقتل اللواء محمد سعيد ويشاركها في المسئولية الشعب والقوي السياسية لأنهم جميعا قصروا في مواجهة هذه الافكار الشاذة ولم يتحركوا لمواجهتها، فالإخوان يشعلون نار الفتنة لتحريك القوي الارهابية لنشر العنف والفوضي في جميع مناطق الوطن دون ان تتصدي لهم الدولة التي ينبغي ان يكون لديها منظومة متكاملة لمواجهة هذا الإرهاب خطة لتنقية المجتمع من الشوائب الفكرية. وحول الربط بين مقتل سعيد وابوشقرة ومبروك قال علام الاخوان استهدفوا من يعرفونهم ويتابعون نشاطهم مثلما حدث من قبل مع الضابط رؤوف خيرت الذي تم اغتياله قبل 30 عاما.. والاغتيالات احد اساليبهم فقد استهدفوا وزير الداخلية. عناوين الضباط ويقول اللواء سيد ابو شقرة والد الشهيد النقيب محمد ابو شقرة ان الاخوان هم من قتلوا الشهيد محمد سعيد كما انهم قتلوا الشهيد محمد مبروك لانه كان متابعا لنشاطهم ولديه التحريات الكاملة عن ملف مرسي وقضية تخابره مع حماس مثلما فعلوا ذلك من قبل مع نجلي محمد ابو شقرة.. بالاضافة الي ان الشهيد محمد سعيد كان ضابطا بأمن الدولة وهم يعرفونه جيدا فالجماعة ادركت انه لا سبيل أمامها الا تصفية المتابعين لنشاطهم.. واضاف أن عناصر الاخوان قاموا بسرقة ملفات الضباط وعناوينهم خلال عملية اقتحام مقر امن الدولة عقب ثورة يناير. تصفية جسدية ويشير اللواء فاروق المقرحي مساعد وزير الداخلية السابق الي ان عصر الاغتيالات السياسية بدأ منذ محاولة اغتيال وزير الداخلية مشيرا الي ان ما حدث مع الشهيدين محمد سعيد ومحمد مبروك يعتبر تصفية جسدية وليس اغتيالات واضاف ان الشهيدين من اكفأ وامهر ضباط جهاز الامن الوطني المتخصصين في مكافحة التطرف وكان يتولي ملف خيرت الشاطر علي وجه التحديد . تراب الوطن ويقول اللواء محمد كمال جلال مساعد وزير الداخلية لأمن قنا ان استهداف اللواء محمد سعيد ياتي في صورة انتقام شخصي من الجماعة ويستهدف قيادات الداخلية ، لانهم كانوا يرصدون اعضاءها مع الجماعات المتطرفة الاخري وجمع الادلة التي تزج بهم في السجون. ويري اللواء ممدوح عبد السلام الخبير الامني ان الجماعة الارهابية تستخدم سلاحها الأخير بعد ان وصلت لمرحلة اليأس ولفقد اعضائها الامل في دخول المشهد السياسي وانعدام قدرتهم علي الحشد الجماهيري.. مشيرا الي ان العمليات الارهابية تنفذ علي 3 محاور وهي السيارات المفخخة والاغتيالات والاختطاف.. مؤكدا ان اصابع الاتهام تشير لاول وهلة لتورط جماعة الاخوان في حادث مقتل اللواء محمد سعيد فهم الوحيدون الذين لديهم اجندة وخطط معينة لتنفيذها للوصول لاهدافهم ومصالحهم وهذا ما بادروا به بالحشد والتظاهر في الميادين والشوارع.