ما يجب أن يكون معلوما وواقعا هو أن محمد مرسي الذي اسقطته ثورة الشعب يوم 03 يونيو عن رئاسة مصر كان امس حبيس قفص الاتهام للمحاكمة علي الجرائم البشعة التي ارتكبها بدعم ومساعدة تنظيم جماعة الارهاب الاخواني الذي ينتمي اليه. ما يجب أن يدركه الجميع ان ما تقوم به شراذم هذا التنظيم من عمليات ارهاب دموي لا يمكن ان تغير شيئا عن حقيقة أن هذا الاخوانجي الذي أوصلته الخيانة وأموال العمالة ومؤامرات التواطؤ الي حكم مصر.. هو الآن مسجون متهم بالعديد من الجرائم التي كان ضحيتها الوطن والشعب. ان المتهم محمد مرسي وجماعته من قيادات التنظيم الارهابي لن يغنيهم الصياح والتشدق في قفص الاتهام بالشرعية التي سبق وأهدروها وانتهكوها بأعمالهم وممارساتهم التي طالت الصالح الوطني والامن القومي المصري. لاجدوي من هذا الصياح مهما ارتفعت اصواتهم بادعاء انهم يمثلون الشرعية. انهم لا يريدون ان يعترفوا بأن صاحبها هو الشعب الذي اسقطهم وطالب بمحاكمتهم جزاء تجبرهم واستبدادهم واعتبار مصر »وسية« يفعلون فيها وفي شعبها ما يشاءون. انهم يأبون علي انفسهم الاعتراف بأنهم لم يحافظوا علي النعمة التي دانت لهم ظلما وعدوانا بانحيازهم الي الافتراء مؤمنين بالقول الدارج »يا أرض ما عليك اللي أنا«. نسوا الله والقانون وحقوق الشعب وكذلك حقيقة الثورة التي زلزلت عرشهم وتنكروا لحقيقة أن مصر التاريخ والحضارة والوسطية الاسلامية كانت كبيرة جدا عليهم لا تقدر عليها جهالتهم وانتهازيتهم وعمالتهم وحماقاتهم. كل الدلائل تؤكد ان جهود 58 عاما من عمليات الخداع والتضليل والتدليس استنادا الي التجارة بالدين ضاعت هباء. لقد عجزوا عن فهم الشعب المصري ولم يدركوا ان جيناته الحضارية قادرة في الوقت المناسب علي لفظ كل ما هو غريب في الجسم المصري بما يتوافق وحضارة 7 الاف سنة. ان محمد مرسي وافراد جماعته الارهابية من قيادات فوق الارض وتحت الارض مازالوا لا يصدقون ان زمانهم قد انتهي وولي وان لا فائدة من كل أعمالهم الاجرامية وصفقاتهم المريبة التي لا هدف من ورائها سوي تدمير وتخريب مصر المحروسة باذن الله. المثير ان الصدمة العنيفة التي أصابتهم بلوثة جعلتهم في حالة ضياع عقلي تمثلت في عدم القبول بإرادة الشعب الذي اطاح بهم وهم في عز سلطانهم وعلي قمة أحلامهم.. تحت وطأة هذه الحالة التي ارادها الله لهم فانه من المتوقع أن تتحول هلوستهم الي هذه الممارسات يقوم به العملاء والاجراء من عمليات قتل وارهاب.. ليس من عائد من وراء كل هذه الممارسات سوي المزيد من التصدي والصمود الشعبي حتي اجتثاث هذه الآفة من جذورها.