ذعاشت محافظة جنوبسيناء عيدا للديمقراطية لم تشهده من قبل بعدان خرجت جموع المواطنين من جميع أنحاء المدن والقري والتجمعات البدوية البعيدة تسابق فيه كبار السن قبل الشباب وسبقت السيدات الرجال لشعورهن بأهمية صوتهم الانتخابي لأول مرة علي مدي أكثر من ثلاثين عاما في اختيار دستور يعبر عن امانيهم ويلبي احتياجاتهم بعيدا عن سطوة المال وسط ملحمة تعاون فيها الجيش والشرطة والشعب معا من اجل المشاركة السياسية التي خلفتها ثورة يناير. شهدت لجان الانتخابات بداية من طابا وحتي رأس سدر حالة من الهدوء التام رغم الزحام الشديد والاقبال الكبير منذ الصباح الباكر وفتح اللجان ابوابها امام الناخبين خاصة لجان السيدات التي شهدت زحاما منقطع النظير واطلقن الزغاريد رافعين اعلام مصر ومرددين الهتافات نعم نعم للدستور واستقرار البلاد فيما شهدت لجان الرجال طوابير كبيرة امتدت لمئات الأمتار.. تأخر بعض اللجان بمدينة شرم الشيخ في لجنة مدرسة جيل أكتوبر للسيدات لمدة 15 دقيقة وفي لجنة الثانوية الفندقية بطور سيناء للسيدات 10 دقائق لاستكمال محاضر الفتح.. ومن الناحية الأمنية أعد مدير أمن جنوبسيناء اللواء محمود الحفناوي والعميد مجدي موسي مدير إدارة البحث وقيادات من الجيش الثالث الميداني برئاسة اللواء أسامة عسكر خطة أمنية محكمة وانتشرت أمام اللجان فرق من القوات المسلحة والشرطة العسكرية وضباط من الداخلية وسيارت الدفاع المدني وسيارات إسعاف وقامت فرق من الشرطة المدنية بتفتيش كل الناخبين عبر جهاز الكشف بالأشعة لضبط أي مخالفات..قام اللواء خالد فوده محافظ جنوبسيناء بتفقد لجان الاستفتاء بمدينتي طور سيناء وشرم الشيخ وبرفقته اللواء محمد شمس مساعد رئيس أركان الجيش الثالث والعقيد هشام شندي واللواء محمود الحفناوي مدير الأمن واللواء مجدي موسي مدير المباحث أكد المحافظ ان الاستفتاء يمثل حدثا تاريخيا عظيما في حياة الشعب المصري وهو بمثابة ترجمة عملية لتفاعل الجماهير مع قرارات الإصلاح السياحي وان توافد المواطنين بهذه الكثرة لصناديق الاستفتاء للإدلاء بأصواتهم سوف يثبت أن الشعب المصري يعيش واقعا سياسيا جديدا يتمتع فيه بكامل الحرية ويثبت انه صاحب إرادة حرة مؤكدا تمسكه بالمشاركة في صنع حاضر امتنا.