البكاء والحسرة على وجوه أم الشهيد والمودعات أثناء تشييع الجنازة شيع المئات من أهالي الإسكندرية ، ظهر أمس ، جنازة محمد سعد علي جمعه عبد المطلب "34" سنة بائع خردة ،والذي لقي مصرعه متأثرا بإصابته بطلق ناري بالبطن علي يد أنصار جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة" ،عصر أول أمس ، في اشتباكات بمنطقة أبو سليمان شرق المحافظة. وأدي أقارب القتيل صلاة الجنازة عليه بمسجد أبو بكر الصديق بشارع الترعة المردومة بأبو سليمان قبل أن يتم نقله الي مثواه الأخير بمقابر أبو النور ،وذلك وسط حالة من الغضب والحزن. وتحولت الجنازة إلي مظاهرة إحتجاجية ضد الإخوان، يتقدمها أعلام مصر وصور للقتيل ، متهمين أحد أعضاء الجماعة بقتله وإصابة 4 آخرين من أهالي المنطقة من المعارضين لهم. وردد المشاركون في الجنازة هتافات مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين منها "لا إله إلا الله الإخوان أعداء الله"،و" الإخوان المسلمين تجار دم وتجار دين"،و"الشهيد حبيب الله". وقالت والدة القتيل قبل دخولها في نوبة بكاء وإنهيار حزنا علي فقدان نجلها:"الإخوان قتلوا ابني .. وأطالب الجيش والشرطة بالقصاص منهم .. وهننزل ونقول نعم للدستور"،فيما قالت زوجته وتدعي "عبير" إن زوجها تركها وحيدة هي وطفلتيها دون عائل ، مشيرة إلي أنه كان يعمل باليومية في بيع الخردة وليس لهم مصدر رزق. يذكر أن القتيل لقي مصرعه في اشتباكات بين أهالي منطقة أبو سليمان والإخوان ،أول أمس الجمعة، حيث تصادف مروره بالمنطقة خلال الاشتباكات ، عندما قام شخص يدعي "عيد .ع .ش""29 سنة" سائق ،من أنصار "مرسي" بإطلاق النيران بشكل عشوائي من سلاح ناري عبارة عن طبنجة حلوان عيار 9 مم رقم 220634 - تبين أنه مبلغ بسرقته في المحضر رقم 5/3102 جنح ثاني المنتزة أحوال عسكرية عن بلاغ المقدم دفاع جوي سامح عبد الكريم عطية في 9 يوليو الماضي وتبين من الفحص والتحريات أنه تسبب في إصابه المتوفي وشخصين آخرين.