مؤتمر صحفى لوزىر اعلام جنوب السودان ماىكل مكوى »للوسط« وعدد من اعضاء وفد حكومة جوبا فى مفاوضات أدىس ابابا نزح عدد من سكان جوبا عاصمة جنوب السودان أمس نحو الحدود الأوغندية بعد مواجهات عنيفة شهدتها المدينة طوال الليلة قبل الماضية. واستمرت المواجهات العنيفة التي وقعت بالقرب من القصر الرئاسي ومقرات معظم الوزارات لعدة ساعات واستخدم فيها الأسلحة الثقيلة مما زاد من التكهنات حول احتمال انشقاق وحدة أخري من قوات الرئيس سلفا كير وانضمامها إلي قوات النائب السابق للرئيس ريك مشار. لكن المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب اجير اكتفي بالقول إن الحكومة "تحقق في ما جري تحديدا" وأضاف أن تلك المواجهات قد تكون "من عمل لصوص حاولوا بث الرعب بين السكان وسرقة منازلهم". وكان ريك مشار قد أكد في وقت سابق لشبكة سكاي نيوز الإخبارية أن قواته علي تخوم العاصمة جوبا بهدف السيطرة عليها. من جهة أخري أعربت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما عن ترحيبها بإجراء المحادثات بين طرفي النزاع في جنوب السودان. وقالت زوما في بيان إن وقف القتال لا يمثل ضرورة إنسانية فقط لكن أيضا ضرورة استراتيجية من اجل وقف انحدار أحدث دولة في افريقيا نحو الانهيار. وأضاف البيان أن رئيسة المفوضية تعرب عن تأييد الاتحاد الأفريقي الكامل لمبعوثي هيئة ايجاد (الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا) التي تقود المفاوضات داعية أطراف النزاع للتعاون مع الهيئة. من جانب آخر رحبت وزارة الخارجية الامريكية بالجهود التي بذلتها "ايجاد" من أجل عقد مباحثات مباشرة بين طرفي النزاع في جنوب السودان. ودعت الخارجية الأمريكية طرفي النزاع إلي استغلال المباحثات من أجل إحراز تقدم سريع وملموس من أجل وقف الاعتداءات الدائرة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية. وحثت ماري هارف نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية حكومة جنوب السودان علي الوفاء بالتزاماتها والعمل علي إطلاق سراح المعتقلين السياسيين الذين تتطلب المفاوضات وجودهم حتي تؤتي ثمارها. وأشارت هارف إلي أن حضور المبعوث الأمريكي لجنوب السودان دونالد بووث مباحثات أديس أبابا يؤكد التزام الولاياتالمتحدة الدائم بإقامة جنوب سودان موحد وديمقراطي. كما رحب مساعد وزير الخارجية البريطاني للشئون الأفريقية مارك سيموندس ببدء المفاوضات مؤكدا أن التوصل إلي اتفاق لوقف القتال يجب أن يحظي بأولوية. وأضاف سيموندس أنه يتعين أطلاق سراح المعتقلين سريعا لضمان نجاح الحوار.
