كارثة مروعة تلك التي وقعت بالمنصورة يوم الاثنين الماضي وراح ضحيتها عشرات الشهداء وأكثر من مائة جريح في ذلك الانفجار الرهيب الدنيء وهو أكبر حادث إجرامي في عمليات التفجيرات منذ 03 يونيو الماضي وقد زاد الحادث من مشاعر الغضب لدي الشعب المصري وفي نفس الوقت زاد من مشاعر الخوف والقلق وشكل كابوسا مفزعا لدي كل انسان علي أرض مصر من أن تتحول مصر إلي عراق أو لبنان اخري فلغة التفجيرات هي اللغة السائدة فيها وقد بدأ هذا الأسلوب البشع في الانتقال لمصر ورأينا عدة عمليات تفجيرية تستهدف المنشآت الأمنية ورجال الأمن والقوات المسلحة وكان للإسماعيلية بعد سيناء نصيب كبير من هذه العمليات كما جاء حادث المنصورة الكارثي ليكون الأكبر والأخطر ولكن الغريب في كل العمليات التفجيرية أنها نفذت ضد منشآت أمنية وهذا أمر متوقع ولكن أين اجراءات التأمين لهذه المنشآت والمفترض أن الظروف الحالية في البلاد والعمليات السابقة التي تمت وخبرة التأمين لدي الأجهزة الأمنية يكون لها تأثير في الحد من هذه العمليات أو القضاء عليها ومن غير المعقول أو المقبول أن تتكرر العمليات بنفس الأسلوب، دون أن تحبطها أجهزة الأمن وان كانت القوات المسلحة قد نجحت مؤخرا من احباط عدة محاولات تفجيرية ضد منشآتها وأفرادها في سيناء وهو ما نتمني أن يزيد في الأيام القادمة بوصول قدرات الأمن والقوات المسلحة إلي أعلي مستوي في إيقاف هذا الكابوس المزعج وإيقاف نزيف الدماء التي تسيل من الأبرياء ضحايا هذه العمليات.