علي استحياء قال الدكتور حازم الببلاوي ما يفهم منه المستمع والمشاهد والقارئ أن جماعة الإخوان »المجرمين« جماعة إرهابية.. ولكن المتحدث باسم مجلس الوزراء هاني صلاح الدين قال: إن ذلك من الناحية السياسية، وأن الحكومة تبحث ذلك من الناحية القانونية!.. فيما قال المتحدث الرسمي لثاني لمجلس الوزراء د. شريف شوقي: إن الدكتور الببلاوي قال صراحة إنها جماعة إرهابية.. وذلك حسما للجدل وبالتالي نشرت وكالة أنباء الشرق الأوسط وهي الوكالة الرسمية للدولة: إن الببلاوي يعتبر الإخوان جماعة إرهابية.. وللأسف خرج الببلاوي بعد منتصف الليلة الماضية وعقب الحادث الإجرامي الذي ارتكبه إرهابيون منتسبون لجماعة الإخوان بتفجير مبني مديرية أمن الدقهلية واستشهد فيه 14مواطنا وأصيب أكثر من مائة وثلاثين آخرين.. ليقول كلاما يناقض بعضه لكن تفهم منه انه يعتبر مرتكب الحادث البشع إرهابيا ودنيئا. ولا أعرف السر وراء عدم وضوح الرؤية لدي الدكتور الببلاوي وهو رجل قانون وخبير اقتصادي ووالده كان من رجال القضاء المحترمين. وإذا اعتبرت أن الببلاوي يقصد فعلا أن الجماعة المحظورة بحكم القضاء جماعة إرهابية فقد جاء ذلك متأخراً.. وبعد أن أطلق الإعلام المعبر عن نبض الشارع أنها جماعة الإخوان المسلحين.. أو جماعة الإخوان المجرمين.. والشعب يقول ذلك أيضا.. لقد سقطت الجماعة في أول اختبار لها في الحكم.. خسرت الشعب وخسرت الحكومة وخسرت مؤسسة الرئاسة وخسرت الدولة بالكامل.. واستمرت تنفذ المخططات التي أعلن عنها قادتها من فوق منصة رابعة حين قال د. البلتاجي مثلا »سنشعلها ناراً.. وسنفجرها إذا لم يعد د. مرسي إلي كرسي الرئاسة«.. وفضح البلتاجي نفسه حين أعلن عن تشكيل مجلس حرب في سيناء من العملاء والخونة المتسللين من جماعة حماس.. وتوعد الشعب الذي خرج في 03 يونيه رافضا حكم الجماعة الذي لم يستمر سوي عام واحد، وطردها من الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية لتكون جماعة مذمومة مدحورة بإذن الله.. جماعة أصبحت ضمن التنظيمات الإرهابية التي تودع في القائمة السوداء وفي مزبلة التاريخ.. وهذا يقتضي من الدولة أن تتعامل مع الجماعة علي أنها منظمة إرهابية يحاربها الشعب الذي ينشد الأمان ويحاربها الجيش والشرطة.. والطوب والحجر في مصر.. وليس لها أي حقوق يدافع عنها موتور بالمظاهرات والمسيرات.. إن الجرائم التي يرتكبها ذيول وأذناب الجماعة الإرهابية يجب أن تواجه بالحزم والحسم من مختلف الأجهزة.. يجب أن تسترد الدولة هيبتها لتواجه هذه الطغمة الطاغية التي تعيث في الأرض فسادا.. الشعب اختار طريقه في خريطة المستقبل ولن يخاف مما يدبره الإخوان.. ولن يخاف من التهديدات بتفجير مصر.. لأن أرض الكنانة يحفظها من لا يغفل ولا ينام.. الله سبحانه وتعالي الذي لا يعرفه الإخوان المجرمون. دعاء: »رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ«