أكدت جامعة الأزهر أنه لن يتم إغلاق المدن الجامعية، حرصا علي مصلحة الآلاف من أبنائها وبناتها الذين تركوا أهاليهم، رغبة في العلم والتفوق. وقالت إدارة الجامعة إنها حريصة علي حقوق أبنائها في تحصيل العلم والإسهام مع أولياء الأمور في تخفيف الأعباء المادية. وأشار ت إلي أن أكثر من 19 ألف طالب وطالبة يقيمون بالمدينة الجامعية في القاهرة وحدها. جاء ذلك بعد أحداث الشغب والعنف التي شهدتها المدينة الجامعية علي مدي الأيام الماضية من طلاب الإخوان لتعطيل الدراسة. وأضافت الجامعة أنها تطمئن أبناءها المنتظمين في الدراسة والمقيمين في المدن الجامعية علي مستقبلهم موضحة أن الدراسة منتظمة، وقد استعدت الكليات فعليا لأداء امتحانات الفصل الدراسي الأول،وانه لا توجد نية لتعليق أوتعطيل الدراسة أوالامتحانات، ومن يتغيب يتحمل المسئولية وسوف يطبق عليه القانون بكل حزم، كما ان العمل مستمر ولن يتوقف مهما حدث بالجامعة. من ناحية أخري أكد الدكتور توفيق نور الدين نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث أن حالة الطالب محمد يحيي بالفرقة الرابعة بكلية التربية والذي أصيب في المظاهرات مؤخرا مستقرة. قال نائب رئيس الجامعة انه اتصل بالدكتور عبدالرحمن السقا رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي للاطمئنان علي الطالب وأخبره بأن محمد حالته مستقرة ويخضع للعلاج وخلال أيام سيتم خروجه من المستشفي بعد أن يتماثل للشفاء. ومن جانب آخر قام الدكتورعبدالفتاح ادريس عميد كلية التربية بزيارة الطالب بمستشفي التأمين الصحي واطمأن علي حالته من الأطباء المعالجين والتقي والد الطالب موضحا أن محمد بمثابة ابن من أبنائه وأن الجامعة تتمني له الشفاء العاجل وهناك متابعه مستمرة من رئيس الجامعة للاطمئنان علي حاله محمد الصحية. وقال أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر إن ما يحدث من عمليات عنف وتخريب من بعض طلبة الأزهر ما هوإ لا ضياع للوقت وإهدار للأموال العامة، مشيراً إلي أن هؤلاء يدمرون كل ما هونافع من أجل زعزعة الاستقرار وإرهاب الطلاب وأسرهم. وصرح العبد أن إدارة الأزهر ستستمر في استدعاء الشرطة كلما لزم الأمر للسيطرة علي الأوضاع والحفاظ علي استمرار الدراسة وإقامة الامتحانات. وأكد العبد أن هناك إجراءات صارمة تم اتخاذها تجاه الطلبة المشتركين في أحداث العنف والتخريب التي تشهدها الجامعة، مشيراً إلي أن هناك أكثر من 300 طالب محالين الي مجالس التأديب وأن 100 طالب وطالبة تم إخلاؤهم من المدينة الجامعية.