سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قداس جنائزي بحضور عشرات الزعماء غدا »يوم وطني للصلاة« من أجل مانديلا في جنوب أفريقيا
تشديد الإجراءات الأمنية حول منزله.. وجلسة استثنائية للبرلمان اليوم
باقات الورود أمام منزل ماندىلا فى جوهانسبرج وسط تراتيل وكلمات تأبين وصلوات تجمع أبناء جنوب أفريقيا في أرجاء البلاد للصلاة من أجل الزعيم الراحل نلسون مانديلا الذي يعتبرونه نموذجا لبناء أمة وعالم أفضل. وتجمع المواطنون في الكنائس والمساجد والمعابد ومجالس البلدية في أنحاء البلاد حيث نعي الملايين رجلا يعتبرونه "أبا للأمة" ومنارة عالمية للنزاهة والاستقامة والتصالح. وأمس كان يوما وطنيا للصلاة من أجل مانديلا في بداية برنامج تأبين رسمي يتضمن جلسة استثنائية للبرلمان اليوم وحفل تكريم رسمي وقداس جنائزي للدولة غدا في استاد سوكر سيتي بحضور عشرات الآلاف من الأشخاص ورؤساء دول وحكومات. وسيتم نقل جثمان بطل النضال ضد الفصل العنصري الأربعاء إلي مبني الاتحاد مقر الرئاسة في بريتوريا لإلقاء نظرة الوداع عليه لمدة 3 أيام مع حظر كاميرات التصوير والهواتف المحمولة وسينقل الجثمان في شوارع العاصمة حيث يدعي الشعب للاصطفاف علي جانبي الطريق الذي سيسلكه الموكب الجنائزي. والسبت سيقام حفل وداع للكونجرس الوطني الأفريقي في قاعدة سلاح الجو في واتركلوف وأخيرا سيقام قداس الأحد المقبل قبل أن يواري الثري في مسقط رأسه في قريته كونو. وأمس سار الآلاف من سكان جنوب أفريقيا لتكريم مانديلا في أماكن رمزية أمام منزله في جوهانسبرج وأمام منزله السابق في سويتو وأمام الرئاسة وأمام فندق كيب تاون وأمام منزله في كونو. وانتشرت مركبات الجيش المصفحة خارج منزل مانديلا في كونو في حين تهافت المواطنون علي شراء قطع تذكارية تحمل اسم أو صورة الزعيم الراحل من الكتب والقمصان وحتي بيض النعام. وقبل مبارة لنهائي كرة القدم بحضور 40 ألف مشاهد وقف الجميع دقيقة حدادا علي أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا الذي كافح الفصل العنصري علي الساحة السياسية أو حتي في الملاعب الرياضية. وفي أول تصريحات منذ وفاته شكرت عائلة مانديلا جنوب أفريقيا والعالم كله لتضامنهم معها ورغم أن وفاة مانديلا أثارت فيضا من مشاعر الحزن بين كافة أعراق جنوب أفريقيا إلا أن حالة من عدم الاهتمام سادت السكان البيض في منطقة اورانيا البالغ عددهم نحو 1000 شخص. وعلي جانب آخر ذكرت مجلة "تايم" الأمريكية أن موت مانديلا ربما لا يترك أثرا كبيرا علي استقرار جنوب أفريقيا بعد أن اعتزل الحياة العامة قبل عقد كامل. من ناحية أخري نعت منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (ايكواس) الزعيم الراحل باعتباره ايقونة للسلام.