أعلن الجيش الليبي، أمس، حالة "النفير العام" في مدينة بنغازي ودعا "كافة العسكريين" إلي "الالتحاق بثكناتهم ووحداتهم العسكرية بشكل فوري"، بعد مواجهات قتل فيها تسعة عسكريين بين الجيش وجماعة "أنصار الشريعة" السلفية الجهادية في كبري مدن شرق ليبيا. وقال المتحدث باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي، وهو الحاكم العسكري للمدينة، إن رئيس الغرفة العقيد عبدالله السعيطي: "أهاب بكافة العسكريين الالتحاق بثكناتهم ووحداتهم العسكرية بشكل فوري"، لافتاً إلي أن هذا الأمر يصحبه إعلان لحالة النفير. وأضاف أن "كل من يتخلف عن الالتحاق سيتحمل عواقب غيابه قانونياً ويعد ذلك هروباً من حالة النفير والطوارئ القصوي". كما طالب أهالي بنغازي البقاء في منازلهم وعدم فتح نوافذ وأبواب المنازل وعدم الخروج لأعمالهم، حتي لا يسبب إرباكا لجنود الصاعقة والجيش الليبي في معركته مع جماعة أنصار الشريعة. جاء ذلك عقب الاشتباكات التي اندلعت بين الجانبين في مدينة بنغازي، مما أدي إلي مقتل 9 عسكريين علي الأقل وإصابة أكثر من 50 شخصاً آخرين، بينهم مدنيين. وقال المتحدث الرسمي باسم القوات الخاصة والصاعقة، العقيد ميلود الزوي، إن "الاشتباكات بدأت بعد أن تم استهداف إحدي دوريات القوات الخاصة والصاعقة التي كانت متمركزة في جزيرة دوران منطقة البركة وسط المدينة بالقرب من مقر جماعة أنصار الشريعة". وأشار إلي أن "قوات الصاعقة ردّت علي مصدر النيران واندلعت الاشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة، وفي الوقت ذاته اندلعت اشتباكات مماثلة بين الجانبين في مناطق مختلفة من المدينة بالقرب من مستشفي الجلاء في منطقتي رأس عبيدة والسلماني الغربي". وحذرت غرفة العمليات الأمنية المشتركة ببنغازي أية "مجموعات مسلحة" تتحرك من داخل أو خارج المدينة غير الجيش والشرطة سيتم قصفها بالطيران. وأضاف أنه طالما توجد مقاومة علي الأرض فستستمر المواجهات لحفظ الأمن والشرعية.