جانب من الدمار الهائل الذى خلفه الانفجاران ببيروت أمس جماعة مرتبطة بالقاعدة تتبني الهجوم وتطالب بانسحاب »حزب الله« من سوريا طهران تتهم إسرائيل .. ودمشق وباريس تطالبان بتوحد الشعب اللبناني اهتزت العاصمة اللبنانيةبيروت أمس علي وقع تفجيرين في محيط السفارة الايرانية مما أسفر عن مقتل 23 بينهم ابراهيم الأنصاري الملحق الثقافي الايراني و 22 اخرين فضلا عن إصابة 150 شخصا. وقال مسئول أمني كبير أن دقائق فصلت بين التفجيرين موضحا أن الأول وقع بواسطة دراجة نارية في حين وقع التفجير الثاني علي بعد نحو 30 مترا بواسطة سيارة ملغومة في منطقة " بير حسن السكنية" التي تعد معقلا لحزب الله الشيعي. وأوضح مصدر حكومي أن الملحق الايراني كان بصدد دخول السفارة وقت وقوع التفجيرين وتوفي في مستشفي في بيروت متأثرا بجروح اصيب بها. وذكر وزير الداخلية اللبناني عدنان منصور الذي يقع منزله في منطقة الهجوم أن سائقه وأحد الحراس المرافقين له أصيبا في التفجيرين. وأقر بأن الاعتداء مرتبط بالأزمة السورية. وأكد رئيس الوزراء اللبناني المستقيل نجيب ميقاتي ان التفجيرين يستهدفان استخدام لبنان لتوجيه رسائل سياسية وقال انه تم الاتفاق خلال اجتماع طارئ لغرفة عمليات مواجهة الكوارث والأزمات الوطنية علي سلسلة من الإجراءات الفورية لإعادة الوضع إلي طبيعته، ودعا إلي اليقظة والحذر في ظل الظروف الراهنة. من جانبه، اعتبر وزير الدفاع اللبناني "فايز غصن " ان الهجوم يشكل حلقة جديدة من مسلسل تمزيق لبنان، وقال إن كل ما تقوم به السلطات من اجراءات وخطط أمنية لا تكفي وحدها لحماية لبنان ما لم يشكل التضامن الوطني الشامل مظلي تحمي مواطنيه من انعكاسات النيران المحيطة ببلدهم. وقال مسئولون لبنانيون ان لقطات مصورة التقطتها كاميرات أمنية أظهرت رجلا يندفع باتجاه السور الخارجي للسفارة الايرانية قبل أن يفجر نفسه، بينما تسببت سيارة ملغومة قرب السفارة في التفجير الثاني. كما أظهرت لقطات مصورة دمار واضح في موقع الهجوم من سيارات مشتعلة وجثث متفحمة وألسنة لهب بينما كان رجال الأنقاذ يحاولون اطفاء الحرائق. وذكر الجيش اللبناني أن الهجوم نفذه "انتحاريان فجرا نفسيهما"، في حين تبنت جماعة "كتائب عبد الله عزام" المرتبطة بتنظيم القاعدة التفجيرين، وقالت ان تنفيذهما جاء بهدف الضغط علي حزب الله لسحب مقاتليه من سوريا والافراج عن معتقلين في لبنان. وقالت إن اثنين من السنة نفذا الهجوم، متوعدة باستمرار الهجمات حتي يتم سحب عناصر حزب الله من سوريا واطلاق سراح المعتقلين في لبنان. من جانبها، اتهمت وزارة الخارجية الايرانية اسرائيل بالوقوف وراء التفجيرين، واعتبرت انهما "جريمة نكراء تبين حقد الصهاينة وعملائهم". في الوقت الذي أكد فيه السفير الايراني في لبنان "غضنفر ركن أبادي" ان السياسة الايرانية لن تتأثر اثر الهجوم. وأدانت سوريا "بشدة" التفجيرين وذكرت الحكومة أن رائحة ما وصفته ب "البترودولار" تفوح من كل الاعمال "الارهابية" التي تضرب في سورياولبنان والعراق. ودعت الشعب اللبناني إلي الوحدة والتكاتف لمواجهة "الارهاب".وأشارت إلي تورط من وصفتهم ب" دعاة الارهاب وحماته وصانعيه ومموليه" في المنطقة. كما أدانت الرئاسة الفرنسية "بأكبر قدر من الحزم" "الاعتداء الدموي" مؤكدة مجددا دعمها للحكومة اللبنانية من اجل حماية الوحدة الوطنية.