بعض الصحف التي تصدر بصبغة إخوانية تروج للمصالحة وللمبادرات التي تطرحها الجماعة من خلال محمد علي بشر وغيره . الهدف ، إخراج الجماعة من نفق الكراهية الذي زرعوه في قلوب الشعب المصري تجاههم . هذا الهدف يعملون علي وجوده بحكم الواقع حتي يتمكنوا في المستقبل القريب من السماح لهم - شعبيا - بخوض انتخابات البرلمان وربما بعدها بخوض انتخابات الرئاسة والعودة إلي سدة الحكم . أؤكد لكم أنه حتي لو لم يكن هدف الإخوان القريب تحقيق ما ذكرته فإنه علي الأقل سيكون هدفهم علي المدي البعيد . إنهم يخدعون الجميع ما عدا طابورهم الخامس المندس في كل مكان وفي الصحف خاصة بالتوبة والندم لدرجة أنهم علي استعداد للتنازل عن المطالب " المخبولة " التي طالبوا بها من قبل ، مثل عودة مرسي والإفراج عن المحبوسين علي ذمة قضايا .. إلخ . يروجون أنهم سينبذون العنف وسينخرطون في العمل السياسي بأدب !!! وأتساءل : هل الجماعة الإخوانية جماعة دعوية أم جماعة سياسية ؟؟؟!!! لطالما كانوا أهل السياسة والخباثة الذين يخدعون الناس بالدين للوصول إلي أغراضهم السياسية في الحكم وتنفيذ المخططات الدولية بالتقسيم والفوضي . استهداف الحكم ليس عيبا في حد ذاته ، لكن التدثر بالدين والتستر بمظاهره هو كل العيب وهذا ما يفعله الإخوان الذين يضغطون ببعض المظاهرات الساذجة بينما يتفاوضون من جانب آخر لإنقاذ الجماعة ومنحها قبلة الحياة مرة أخري لتعود أكثر شراسة وأكثر انتقاما . من المدهش أن تروج جريدة مشبوهة بعلاقاتها الإخوانية لإسم سليم العوا ليكون رئيسا للجمهورية في حالة عدم ترشح السيسي ومبررها أن ذلك سيكون لإرضاء الإسلاميين !!!!! . وكأننا نهب مصر لترضية جماعة مارقة هددت المجتمع وسعت إلي هدم الدولة ومؤسساتها وروعت الآمنين في الشوارع والطرق . حتي العوا نفسه لم يحصل علي بضعة آلاف من الأصوات عند ترشحه رغم زعمه الخروج من عباءة الإخوان . أقولها كلمة ، العوا وأبو الفتوح ومختار نوح والهلباوي والخرباوي وكل هؤلاء الذين يطلون علينا من الشاشات والكتب .. هم إخوان إخوان إلي آخر العمر .. فاحذروهم .