لقي 11 شخصا علي الأقل مصرعهم في فيتنام جراء إعصار "هايان" الذي ضرب المناطق الشمالية للبلاد بالقرب من الحدود مع الصين مصحوبا برياح بلغت سرعتها 157 كيلو مترا في الساعة. وتسبب الإعصار في إلغاء 200 رحلة جوية بمطار هانوي كما أغلقت المدارس أبوابها وأمرت السلطات القوارب بالعودة للموانئ. وفي العاصمة هانوي يستعد السكان لمواجهة أمطار غزيرة وفيضانات في حين طلب من عشرات الآلاف في المناطق الساحلية مغادرة منازلهم وكانت السلطات قد أجلت نحو 600 ألف شخص من المناطق المعرضة للخطر. وفي الصين أصدرت السلطات إنذارا باللون الأحمر لمكواجهة الاعصار هايان الذي تسبب في عاصفة مطرية ضربة منطقة قوانجتشي جنوب البلاد. طما أرسلت السلطات قوارب وطائرة هليكوبتر في محاولة لإنقاذ سفينة أطاح بها الإعصار قرب جزيرة هاينان جنوب البلاد حيث تم العثور علي جثتين. وفي الفلبين التي اجتاحها الإعصار "هايان" قبل 3 أيام مخلفا 10 آلاف قتيل وأكثر من 600 ألف مشرد تجاهد فرق الإنقاذ للوصول إلي البلدات والقري التي عزلها الإعصار وسط البلاد يعرقلها الحجم الهائل للدمار بعد انهيار الطرق والجسور وتكدس الركام والحطام. وتزداد المخاوف من ارتفاع عدد الضحايا فور وصول فرق الانقاذ الي مناطق مثل قرية جويوان في اقليم سامار التي يعيش فيها 40 الفا وتعرضت لدمار واسع. وقالت الأممالمتحدة إن الناجين يعانون من نقص الطعام ومياه الشرب والدواء وإن مسؤولين محليين تحدثوا عن مقبرة جماعية ضمت ما بين 300 و500 جثة في مدينة تاكلوبان. وقد تزداد المأساة سوءا في المنطقة الفقيرة مع اقتراب منخفض جوي استوائي يحمل أمطارا غزيرة من المتوقع ان يضرب المنطقة اليوم. من جهة أخري انتشرت قوات الجيش للتصدي لعمليات سلب ونهب وقعت وسط حالة الفوضي التي عمت البلاد وقال الرئيس الفلبيني بنينو اكينو إن الحكومة نشرت قوات من الجيش والشرطة لاستعادة النظام وانه يدرس فرض الاحكام العرفية او حالة الطوارئ في مدينة تاكلوبان التي يعيش فيها 22 الف نسمة ومازالت معتمدة علي عمليات الامداد والاجلاء التي تقوم بها طائرات عسكرية. من جهة أخري تواصلت المساعدات الدولية العاجلة وأعلنت دول عدة إرسال مساعدات عينية ومادية وفرق إغاثة مثل الولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا وكندا واليابان وكوريا الجنوبية.