سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال لقاء الرئيس بوزير الخارجية الامريكي منصور : علاقاتنا بأمريكا لايجب اختزالها في ملف المساعدات
المجتمع الدولي يغفل ما نواجهه من عنف وإرهاب بعد ثورة 30 يونيو
كيري : نتطلع لإتمام استحقاقات خارطة المستقبل طبقاً لجدولها الزمنيوحريصون علي إزالة الغيوم في
اكد الرئيس عدلي منصور أن العلاقات المصرية الأمريكية لا يجب ولا يليق اختزالها في ملف المساعدات، فالمساعدات هي جزء من المصالح المشتركة بين البلدين التي هي أشمل وأكبر من ذلك بكثير. وقال منصور أن مصر تؤمن بأهمية إعادة تقييم علاقتها بالولاياتالمتحدةالامريكية في تلك المرحلة، مشيراً إلي ما باتت تعانيه تلك العلاقة من انعكاسات سلبية علي مستوي الرأي العام المصري . جاء ذلك خلال استقبال منصور لوزير الخارجية الامريكي جون كيري بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة بحضور نبيل فهمي وزير الخارجية، وديفيد ساترفيلد قائم بأعمال سفير الولاياتالمتحدةبالقاهرة، والسفيرة اليزابيث جونز مساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الأدني. ومن جانبه صرح السفير إيهاب بدوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن كيري أوضح خلال اللقاء أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كلفه بالتوجه إلي القاهرة في ضوء حرص الولاياتالمتحدةالأمريكية علي إزالة ما شاب العلاقات الثنائية المصرية الأمريكية من ضباب وغيوم، مؤكداً علي تثمين الولاياتالمتحدة لهذه العلاقة بشكل كبير، فمصر التي تُشكل ربع سكان العالم العربي ولديها تاريخ وحضارة لا مثيل لهما في المنطقة، هي بالنسبة للولايات المتحدة ركيزة ورمانة ميزان المنطقة، وإنه من مصلحة الولاياتالمتحدة أن تكون مصر قوية في المرحلة المقبلة. وقد استعرض وزير الخارجية الأمريكي خلال اللقاء عدداً من الاجراءات التي تنوي الولاياتالمتحدة القيام بها في المستقبل القريب، والتي من شأنها أن تؤدي إلي جذب الاستثمارات الأجنبية إلي مصر واستعادة الاقتصاد المصري إلي عافيته. كما تطرق الرئيس إلي الحرب التي تخوضها مصر ضد الإرهاب بصفة خاصة وما تواجهه من تحديات أمنية بصفة عامة، وأشار في هذا الصدد إلي ما بدا من إغفال للمجتمع الدولي لما تواجهه مصر من أعمال عنف وإرهاب في أعقاب ثورة 30 يونيو، موضحاً أن العالم اليوم بات يدرك بشكل أكثر وضوحا ما جري وما يجري في مصر. وقد عقب وزير الخارجية الأمريكي مؤكداً أن الولاياتالمتحدة تعلم أن مصر تواجه مخاطر أمنية في غاية الخطورة، مستشهدا في ذلك بمحاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم وأشار إلي حرص الولاياتالمتحدة إلي أن يتحقق الاستقرار في مصر في أقرب فرصة، وأنها ستسعي للإسهام في تحقيق ذلك. كما أثني كيري علي ما تم من خطوات علي مستوي تنفيذ خارطة المستقبل، معرباً عن تطلع بلاده لإتمام الاستحقاقات المقبلة لخارطة المستقبل طبقاً لجدولها الزمني وبما يتيح استعادة العلاقات الثنائية لزخمها المعهود، موضحاً أن الولاياتالمتحدة لا تعمل في تلك المرحلة الحالية علي الماضي، وإنما تعمل علي المستقبل، معربا عن الأمل ومع الأخذ في الاعتبار لمعطيات المرحلة في أن تشهد المرحلة المقبلة تدعيم العلاقات الثنائية وازدهارها.