عمرو موسى أكد عمرو موسي رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور والمرشح الرئاسي السابق، أن الدعم الكويتي والسعودي والإماراتي لمصر أثر علي الموقف الأمريكي والغربي تجاه "ثورة 30 يونيو"، مشيرا إلي أن هذه الدول عادت إلي مصر مجددا، وهذا هو المسار السليم، بعد أن انهارت هذه العلاقات خلال السنة الماضية مع الإمارات، وغيرها، ولم يكن لنا وقتها سياسة خارجية مصرية بل سياسة خارجية إخوانية. وقال موسي إن لجنة الدستور سوف تنتهي من الصياغة المبدئية له بعد عيد الأضحي المبارك علي أن يعرض علي أعضاء لجنة الخمسين لتعديل الدستور، حتي يتم الانتهاء من مناقشة المواد الجدلية التي ستتم معالجتها بالتشاور مع الأطراف المعنية. ونفي موسي أن يكون في الدستور أي مواد لحماية شخص بعينه في أي من مؤسسات الدولة قائلا: إننا نحدد الوضع المستقبلي لمؤسسات وليس أفرادا، الأمر الذي يعني أننا نخطط لسنوات طويلة، ونسعي لصياغة دستور رصين بعيدا عن الركاكة والاضطراب والنصوص الغامضة، علي أن تكون النصوص واضحة في كل المجالات التي يتعرض لها الدستور. وعن النظام الانتخابي الأمثل قال موسي بالنسبة للانتخابات البرلمانية فهناك جدل حول نظامين هما القائمة والفردي، وهناك تأييد كبير للفردي، والأحزاب تطالب بالقائمة، وعلي كل الأحوال النظام الذي سيتم وضعه ضمن المواد الانتقالية مؤقت، ومن حق البرلمان القادم أن يعدله، وتوقع موسي أن يكون الاتجاه في الرئاسة إلي النظام المختلط كما في فرنسا، حيث تقسم الصلاحيات بين الرئيس ورئيس الحكومة، مشيرا إلي أن هذا الأمر ما زال محل المناقشة. وعن المصالحة مع الإخوان المسلمين، قال موسي: "سبق أن طالبنا بإنهاء الأزمة قبل أن تتصاعد، وتحدثت باسم جبهة الإنقاذ، وقامت الدول الأوروبية بوساطة، ولكنهم لم يروا الخطر الحقيقي، وتصوروا أن المعارضة مجرد مجموعة أشخاص حد يحركها، ولو كانوا شافوا حالة الغضب العارمة ما كان حدث ما حدث"