تقارير حول مسئولية "غرفة الثوار" عن العملية وارتباطها باعتقال أبو أنس اطلق سراح رئيس الوزراء الليبي علي زيدان بعد ساعات من اختطافه من قبل مسلحين وصفوا بأنهم ينتمون إلي ما يعرف ب"غرفة ثوار ليبيا" التي نفت أي علاقة لها بحادث الاختطاف. ووصل زيدان عقب إطلاق سراحه إلي مكتبه حيث عقد اجتماعا مغلقا مع أعضاء الحكومة الذين كانوا في استقباله إلي جانب عدد من أعضاء المؤتمر الوطني العام لدي نزوله من سيارة مصفحة أمام مكتبه محاطا بتدابير أمنية استثنائية. وقالت مصادر لقناة سكاي نيوز عربية إن مكتب مكافحة الجريمة الذي أكد في وقت سابق أن زيدان محتجز لديه حاول إجبار رئيس الوزراء علي التوقيع علي استقالته قبل الإفراج عنه. من جهته كشف رئيس المؤتمر الوطني الليبي نوري بوسهمين أن إطلاق سراح زيدان جاء عقب مفاوضات مع "غرفة ثوار ليبيا". من جانبه أكد المتحدث باسم الحكومة الليبية في تصريحات لوكالة الأنباء الليبية "أن رئيس الوزراء تم تحريره وليس إطلاق سراحه " دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل. وقال هيثم التاجوري قائد وحدة تابعة لوزارة الداخلية في تصريحات لقناة أحرار التليفزيونية الخاصة إن القوة داهمت المنزل الذي اختطف فيه زيدان في منطقة الفرناج. كانت الحكومة الليبية قد أكدت في وقت سابق أن مجموعة مشتركة من مسلحي من "غرفة عمليات ثوار ليبيا" و"مكتب مكافحة الجريمة" وهي مجموعات تضم ثوارا سابقين وتتبع نظريا وزارتي الداخلية والدفاع اختطفت فجر أمس علي زيدان من فندق "كورنتيا" الذي يقيم به في العاصمة طرابلس. من جانبها أعلنت "غرفة عمليات ثوار ليبيا" في بيان علي صفحتها علي موقع فيسبوك أنها اعتقلت زيدان "وفق قانون العقوبات الليبي وبأمر من النيابة" إلا أن المتحدث باسم النائب العام نفي صدور أي أمر بالقبض علي زيدان. وربطت تقارير إعلامية بين اختطاف زيدان وبين اعتقال أبو أنس الليبي القيادي بالقاعدة في عملية للقوات الأمريكية الخاصة في طرابلس السبت الماضي وهو ما نفته غرفة عمليات ثوار ليبيا وقال عبدالمنعم الحر وهو مسئول في إدارة مكافحة الجريمة لوكالة اسوشيتدبرس إن زيدان اعتقل بسبب الفساد وتهديد الأمن القومي. ودوليا أدان السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون اختطاف زيدان كما ندد وزير الخارجية البريطاني وليم هيج والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بالحادث وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكي إن الوزارة تدرس التقارير عن الحادث وأنها علي اتصال بالحكومة الليبية. كما عقدت الحكومة الإيطالية اجتماعا وزاريا مصغرا طارئا لمتابعة الوضع في ليبيا.