غير صحيح أن هناك عدم توافق في الرؤي والأهداف بين قيادات حزب النور والدعوة السلفية، وبين القادة الجدد لتنظيم الإخوان الذين ذهبوا إلي أحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، وأبلغوه صراحة أنهم قد تخلوا عن الفكر القديم لقادتهم السابقين المقبوض عليهم الآن علي ذمة قضايا جنائية.. وأنهم علي استعداد لتكوين تنظيم جديد، تحت اسم جديد، يضم المعتدلين ممن لم تتلوث أيديهم بالدماء، ولم يشاركوا في الاعمال الإرهابية التي قام بها الإخوة الرفاق في طول أرض مصر وعرضها.. وأبدوا لهم رغبتهم في أن يساعدهم في الحصول علي الموافقة للسماح لهم بإنشاء حزب جديد يحل محل حزب الحرية والعدالة.. والذراع السياسية لعصابة مكتب الارشاد.. وأن يكون لهم مقار يزاولون منها العمل السياسي تحت سمع وبصر الكافة..!! وآخر أخبار التعاون الكامل بين حزب النور السلفي والإخوان الجدد، أنهما اتفقا علي توزيع الادوار فيما بينهما واصطناع نقاط خلافات علنية بينهما مهمة كانت تلك الخلافات تافهة.. المهم أن تكون هناك خلافات علنية بينهما. مشكلة السلفيين والإخوان أنهم علي درجة كبيرة من الغباء تجعلهم يتصورون أنهم قادرون علي الخداع والمراوغة.. فبعد أن أدركوا أن الحديث عن المصالحة الوطنية أصبح مرفوضا حتي من أعداء مصر في الغرب الذين أعلنوا صراحة أن الإخوان وجميع التيارات المتأسلمة إرهابيون منحرفون!! أرجو أن يكون الأخ المسلماني علي درجة الذكاء التي اعتقد أنه يتمتع بها وأن يدرك أن أي تعاطف مع الإخوان مهما أدعوا أنهم كذا.. وكذا.. عليه أن يتذكر ما وقع فيه الدكتور محمد البرادعي، والدكتور زياد بهاء الدين الذي تبني المصالحة بعد البرادعي.. وأن يتذكر فقط ما قام به شباب الإخوان الجامعيون عندما حاولوا »العكننة« علي شعب مصر وهو يحتفل بذكري العبور المجيد!!