اشاد سليل شيتي مدير حملة الاممالمتحدة لمتابعة اهداف الفية التنمية بجهود مصر النشطة لتحقيق اهداف الالفية خاصة في مجال رعاية الامومة والطفولة والتي تقودها السيدة سوزان مبارك. وقال شيتي »لاخبار اليوم« ان مصر تعتبر حالة مميزة ويضرب بها المثل وذلك لان اهتمامها باوضاع الامهات والاطفال سبق اعلان اهداف الالفية ونحن نري ان اهتمام مصر بالامهات هو جزء لا يتجزأ من الاهتمام بحقوق المرأة عموما. وفي اطار تقييمه لما احرزته مصر في هذا المجال قال »اكرر ان مصر حالة استثنائية لان لديها جهازا صحيا فنيا متميزا علي المستوي الداخلي مما يؤكد ان القيادة السياسية تعطي اولوية لوضع الطفل والمرأة. ويقول ان الاشارة الي جهود مصر وردت اكثر من مرة في التقرير الذي صدر اول امس عن الاممالمتحدة بالاشتراك مع المعهد الاوروبي لتنمية ما وراء البحار والذي تناول ما احرز من تقدم نحو تحقيق اهداف الالفية والذي رفع هذا الاسبوع الي قيادات الدول الغنية الثماني وقيادات الدول العشرين عشية اجتماعها في كندا. واضاف ان مصر جاءت في مقدمة الدول العشرين التي احرزت تقدما مطلقا خاصة فيما يختص بالطفل والمرأة ويري ان هذا التقدم يرجع لعدة اسباب في مقدمتها وجود قيادة سياسية واعية تهتم بوجود نظام صحي يستعين بخبرات طبية مدربة. الي جانب انه من الواضح ان مصر ترصد موارد في ميزانيتها للتمويل ولا يقتصر اهتمامها علي الاعتماد علي المساعدات.. كما ان التفاعل الداخلي واهتمام الهيئات الداخلية والاهلية ومساندتها للجهد الحكومي من اهم عوامل النجاح. وقلت تحدثتم عن الايجابيات فهل هناك سلبيات؟ ويقول ان الدعوة الي الاهتمام بالطبقات الفقيرة الموجودة في مناطق نائية امر يتطلب عناية جميع الدول وليس مصر فقط وكان تقرير ما احرز من تقدم في تحقيق اهداف الالفية التي تعهدت فيها القيادات الدولية بتخفيض الفقر الشديد والقضاء علي الامية والامراض بحلول عام 5102 قد اوضح ان من بين الدول العشرين التي احرزت تقدما مطلقا هناك 11 دولة افريقية تعد من الدول التي تصنف بانها دول فقيرة وهي: بنين واثيوبيا ومالي واوغندا وغانا وبوركينا فاسو وتوجو ورواندا. ويقول شيتي ان تقريرا يقدم الدليل القاطع علي ان التقارير السلبية التي تروج لعدم حدوث تقدم في تحقيق اهداف الالفية تقارير مضللة وغير سليمة وبدلا من الحديث والشكوي من الدول الافريقية التي قد يفوتها قطار الالفية فان من الضروري أن نحتفل بالتقدم والتغيير الحقيقي الذي مس حياة ملايين من الشعوب الفقيرة وذلك بسبب تضافر جهود الحكومات والشعوب ومساهمة الدول المانحة. ويمضي قائلا: ان رسالة التقرير واضحة فهي تطالب قيادات ودافعي الضرائب في الدول الغنية بالالتزام بما تعهدوا به من مساعدات وهم علي ثقة من ان هذا الاستثمار يترك اثارا ملموسة وواضحة. ومن المعروف ان الدول المانحة قد احجمت عن المضي في تقديم مساعدات التنمية بدعوي الازمة الاقتصادية والركود الاقتصادي ولكن حملة الاممالمتحدة للدفع بتحقيق اهداف الالفية تري ان الازمة الاقتصادية كانت ذات تداعيات شاملة ولا يجب ان تحول دون الوفاء بتعهدات الدول المانحة. ويجدر بالاشارة ان بريطانيا واسبانيا وهما في مقدمة الدول التي نالت الازمة المالية من اقتصادها تعهدتا بدفع جميع المستحقات.