نشرت لوس انجلوس تايمز تقرير من مصر تحت عنوان (في مصر الله في كل مكان) وهو من اهم التقارير الصحفية التي نشرت عن مصر في الاعلام الامريكي ، تقول لورا كنج التي اعدت التقرير أن النسيج الاجتماعي الثقافي في مصر كالهيروغليفية في تعقيدها. ورغم هذا التعقيد، هناك شيء مشترك بين كافة الفصائل تقريباً: فجميعهم يعتقدون أن الله يقف إلي جانبهم. وبعد أكثر من شهرين علي سقوط حكومة الإسلاميين - التي لم تدم لأكثر من عام، أثارت خلاله غضباً عارماً من جانب معظم المصريين ما تزال مصر منقسمة حول دور الدين في الحياة العامة. ويظهر ذلك جلياً سواء في خطب المساجد النارية أو المداولات الدستورية التي تسير بخطي بطيئة، حيث تعتقد جميع الأطراف المتصارعة أن الله يقف إلي جانبهم ويسدد خطاهم بعد أن خرج الشعب للتو من تجربة مريرة مع نظام حكم إسلامي". ويشير التقرير إلي أن الأقليات الدينية تمثل نحو 15٪ من إجمالي سكان مصر ذات الأغلبية الإسلامية، حيث يُعد الإسلام دين الدولة. ولكن جماعة الإخوان المسلمين اعتبرت نفسها أكثر قرباً من الله من باقي المصريين، فانهالت عليهم خلال العام الماضي بالكثير من النصائح بشأن أفضل السبل للتقرب من الله. الأمر الذي أثار غضب واسع النطاق شمل كثيراً من المصريين، ليس فقط بسبب تزمت جماعة الإخوان، ولكن أيضاً بسبب ما أعتري حكم الدكتور محمد مرسي، أول رئيس إسلامي مصري منتخب، من عدم فعالية وتخبط. وانتهي الأمر بثورة عارمة، خرج فيها معظم الشعب المصري إلي الشوارع من جديد يطالبون بإسقاط حكومة الإسلاميين. ولبي الجيش مطلب الشعب المصري في ال3 من يوليو. ورغم سيطرة الأمن علي البلاد، مازال قادته يشعرون بالقلق من رد فعل الإسلاميين المتعاطفين مع الإخوان، ولكن قادة الامن تغمرهم الطمأنينة مع ثقتهم في أن الله يقف إلي جانبهم. التقرير يكشف بوضوح مدي تمسك المصريين بدينهم دون تعصب او مزايدة وان بداخلهم ايمان راسخ بأن الله يقف معهم ويسدد خطاهم وهي السمة الرئيسية في المجتمع المصري الذي قام علي التسامح والفضائل والكرم ولم يقم علي العنف ونبذ الاخر وهي السمات التي حاول الاخوان غرسها في المجتمع المصري خلال العامين الماضيين من اجل السيطرة علي الدولة والتملك من مفاصلها . تلمس من هذا التقرير تحول جذري في السياسة الامريكية خاصة بعد ان كان الاتجاة في الاعلام الامريكي يسير علي نحو مخالف عما يدور في مصر وعلي نفس الدرب كانت السياسة الامريكية التي لوحت بعقوبات علي مصر فور الإطاحة بمرسي ووصل الامر الي قطع المعونة الامريكية وأول امس أعلنت الولاياتالمتحدة أنها منحت مصر دفعة أخيرة بقيمة 584 مليون دولار كمساعدات عسكرية من أصل مبلغ إجمالي سنوي قدرة 1.3مليار دولار. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر ساكي "دفعنا أخيرا ما تبقي من السنة المالية 2013 التي انتهت في 30 سبتمبر. وأوضحت أن هذه الأموال التي كانت متبقية قدرها 584 مليون دولار . الان اصبح الأمر في أمريكا مختلف عما كان علية من شهرين والسب يرجع للإرادة الشعبية المصرية التي لم تلن والجيش الذي انحني للإرادة الشعبية وانحاز إليها ولبي مطالبها .