سعىد اسماعىل جميع فرق المتأسلمين وفصائهم من أصل واحد، مهما تنوعت الرايات التي يرفعونها، والتسميات التي يطلقونها علي انفسهم.. فلا فرق بين اخواني وسلفي.. ولا فرق بين الاثنين وبين الجهاديين، والتكفيريين، وانصار الأقصي، وجيش محمد، والحمساويين الصهاينة.. جميعهم يؤلفون عصابات إرهابية خرجت من رحم واحد.. يطلق أعضاؤها لحاهم، ويتدثرون بعباءات الدين.. هدفهم السيطرة، وبسط النفوذ، وفرض الوصاية علي من لا ينتمون إليهم بإعتبارهم كفارا، ليحق لهم بعد ذلك الإستيلاء علي ممتلكاتهم، وسلب أموالهم، واستباحة أعراضهم.. وهم يكذبون كما يتنفسون.. وبينما يؤكد بعضهم أن عيسي بن مريم، عليه السلام، نبي.. وأن الأقباط أهل كتاب يؤمنون بالله، عزوجل، يقوم بعضهم الآخر بحرق كنائس الأقباط، ونهب ما فيها، ويحرض علي عدم أكل طعامهم، أو القاء التحية عليهم، أو عيادتهم اثناء مرضهم، أو تهنئتهم بأعيادهم.. ويطالب بعضهم الثالث بفرض ارتداء الحجاب علي نسائهم وبناتهم.. ويدعو بعضهم الرابع إلي فرض »الجزية« عليهم!! والمتأسلمون جميعا منافقون حتي يتمكنوا.. وكبيرهم »حسن البنا« كان دائم التردد علي قصر عابدين ليكتب اسمه في »سجل التشريفات« ليعرب عن ولائه للملك فاروق.. وحينما كان مصطفي النحاس باشا، زعيم حزب الوفد، يتمتع بحب وتقدير أغلبية شعب مصر، أطلق »البنا« مقولته الشهيرة التي قال فيها: »اذا كان شعب مصر يحب مصطفي النحاس، فإن الله يحب جلالة الملك فاروق«.. منتهي النفاق!! وعندما تمكن المتأسلمون، وتسللت أمهم »جماعة الإخوان« إلي مواقع السلطة بعد ثورة 52 يناير، تكشفت حقيقتهم، فتعالوا، وتجرفوا، واستبدوا، وسرقوا، ونهبوا، وقتلوا، وحرقوا، هددوا، ودمروا..وصفق لهم من ينتمون إلي جميع فرق الإرهاب، وفي مقدمتهم السلفيون.. »وللحديث بقية«