أكد نبيل فهمي وزير الخارجية علي أهمية العلاقة المصرية الروسية استناداً إلي العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين وأهمية تطويرها مستقبلاً نحو آفاق أرحب في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية بشكل يتناسب مع مكانة البلدين وعراقة شعبيهما ويحقق مصالحهما المشتركة. جاء ذلك خلال الحوار الذي أجراه فهمي صباح أمس مع وكالة الأنباء الروسية "ريانفوستي"، أوسع وكالات الأنباء الروسية انتشارا، وذلك قبيل توجهه إلي موسكو منتصف هذا الشهر في أول زيارة لروسيا. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن "فهمي"وجه الدعوة للسياح الروس للعودة بكثافة لزيارة مصر في ضوء التحسن النسبي للوضع الأمني في البلاد، مشدداً علي أن المقاصد السياحية في منطقة البحر الأحمر كالغردقة وشرم الشيخ آمنة تماماً وبعيدة عن أية اضطرابات وتخرج عن نطاق حظر التجول الذي يتم تطبيقه في باقي أنحاء الجمهورية وتم تقليص ساعاته مؤخراً. وأعرب "فهمي" عن الامل في سرعة عودة مصر، خاصة منطقة البحر الأحمر، كمقصد سياحي رئيسي للسياح الروس وترحيب الشعب المصري بهم. كما كرر الوزير "فهمي" خلال المقابلة الدعوة التي سبق توجيهها علي المستويين الرسمي والشعبي لكبار المسئولين الروس لزيارة مصر في الوقت الذي يناسبهم، مؤكداً تقدير الشعب المصري للموقف الروسي الداعم لإرادته، وتطلعنا إلي مزيد من تطوير العلاقات مع روسيا في إطار سعي السياسة الخارجية لمصر بعد الثورة إعادة التوازن من خلال الانفتاح علي كافة دول العالم، وعلي رأسها روسيا، لتوسيع نطاق البدائل الخارجية أمامنا ويعظم المصالح المشتركة. أضاف المتحدث أن الحوار تناول أيضاً تطورات القضية الفلسطينية والأزمة السورية، حيث جدد "فهمي" ثوابت السياسة المصرية تجاههما. ورداً علي سؤال حول المقترح الروسي الأخير الخاص بوضع الأسلحة الكيماوية في سوريا تحت رقابة دولية، أعرب الوزير عن إدانة مصر الكاملة لاستخدام هذه الأسلحة ضد المدنيين.