تخطط أمريكا بالتعاون مع انجلتراوفرنسا عدوانا ثلاثيا جديدا لكن هذه المرة علي الجيش والشعب المصري،يساعدهم مجموعة من سماسرة الحرب كتركيا وقطر .. لم يعرف الجميع أن مصر لديها صخورا صلبة حطمت علي شواطئها طموحات دول استعمارية كبيرة من قبل. تربص الجميع علي هدم أعرق دولة في الشرق الأوسط .. تلك الدول التي تترأسها أمريكا التي تعاونت مع الشيطان مدعي الإسلام الإخوان الارهابيين لينفذوا لها مشروعها الشرق أوسطي الجديد .. هذا المشروع الذي خططت له أمريكا من أجل عيون إسرائيل وأمنها القومي،الذي يهدف إلي تقسيم الدول العربية إلي دويلات .. ولتحقيق المخطط كان لابد من هدم الجيوش العربية الذي بدأته أمريكا بالعراق واليوم تخطط لهدم سوريا تمهيدا للوصول إلي مصر .. وكان لابد من مشاركة دول غربية لإيهام العالم بمشروعية ماتقوم به أمريكا إلا أن ثورة الثلاثين من يونيو جاءت محطمة لآمال أمريكا وقرة عينها إسرائيل حيث أطاحت الثورة بالمخطط الشيطاني الذي دعمته أمريكا بالمليارات لتأهيل الحليف المصري الذي سيقوم بتنفيذه علي أغلي قطعة من ارض مصر، سيناء الحبيبة مهبط الرسل والحضارات، قلب مصر الذي رويت أراضيها بدماء خير أجناد الأرض لتحريرها من مغتصب غاشم الا وهي إسرائيل . إلا أن حنكة وخبرة الداهية الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع عاشق تراب مصر وشعبه قام بهدم المخطط الأمريكي بوقوفه خلف شعبه لتحقيق إرادته بعزل الرئيس الإخواني وجماعته منفذوي المخطط الشيطاني، مما أصاب أوباما والادارة الصهيونية وتركيا العميلة بصدمة أفقدتهم الصواب،وجعلت أوبما يتخبط في كل القرارات التي بادر باتخاذها لحفظ ماء وجهه مدعيا بأن ثورة الشعب انقلاب عسكري، مهددا إما عودة مرسي وجماعته أو وقف المساعدات الأمريكية .. إلا أن الموقف التاريخي الذي اتخذته الدول العربية وعلي رأسها السعودية والامارات والكويت، والبحرين والأردن من الثورة المصرية لعب دورا حاسما في إجبار أمريكا علي تغيير موقفها خاصة بعد الدعم المالي الكبير الذي قدمته تلك الدول لمصر .. فلقد كان خطاب الملك عبدالله واضحا وقويا حيث طالب الدول العربية بالوقوف بجانب مصر في أزمتها ضد الارهاب الاخواني، مؤكدا أن ماحدث في مصر هو بالفعل إرهاب وقد يحدث لاحقا في كل دول العالم ..وإذا حاولت أمريكا قطع المعونة العسكرية والاقتصادية عن مصر ستكون السعودية ودول الخليج هي البديل .. كذلك الجولة التي قام بها وزير الخارجية السعودي إلي فرنسا لاقناعها بتغيير موقفها تجاه ثورة مصر الذي كان بمثابة رسالة مباشرة للادارة الأمريكية .. هذا الدعم الذي أعاد لنا ذكريات تحالف الدول العربية مع مصر أبان حرب 73، والذي كان له الأثر الكبير في انتصارها علي إسرائيل واستعادة سيناء.. تحية للدول العربية الشقيقة فالمعدن النفيس لايظهر إلا في الشدائد، والتي مكنت مصر من تحطيم إرادة العدوان الثلاثي وأعوانه علي صخور إرادة الشعب المصري الأصيل.