بعد ليلة من الاشتباكات الدامية بين قوات الامن وانصار الرئيس المعزول محمد مرسي بشارع جامعة الدول العربية اعلي الكوبري الموصل الي منطقة بولاق أصبح المشهد العام بشارع جامعة الدول عبارة عن طوب وحجارة.. زجاج متناثر.. اسلاك شائكة.. مدرعات.. ثكنات عسكرية. هذا هو المشهد القائم بعد الليلة الدامية من الاشتباكات التي شهدتها منطقة المهندسين خاصة شارع جامعة الدول العربية بين انصار المعزول محمد مرسي وقوات الامن في مليونية ما اطلق عليه "جمعة الحسم".. حيث وقعت أول أمس اشتباكات عنيفة بين مؤيدي المعزول وقوات الامن بسبب محاولتهم خرق حظر التجول وتنظيمهم العديد من المسيرات اثناء الوقت المحدد لحظر التجول وسادت حالة من الترقب شارع جامعة الدول العربية.. حيث انتشرت قوات الامن "الجيش والشرطة" في محيط مسجد مصطفي محمود وجميع المداخل والمخارج المؤدية لشوارع المهندسين. وفي السياق ذاته دفعت محافظة الجيزة بالعشرات من عمال النظافة وعدد من سيارات النقل ليتمكنوا من ازالة القمامة والطوب والحجارة المتبقية من احداث اول امس وعدد من العمال ليقوموا باعادة تصليح الرصيف والعمل علي اعادة الانارة باعمدة الشارع بعد ان اتلفها مؤيدو المعزول ليتمكنوا من قطع الكهرباء عن المنطقة. ومن جانبها كثفت قوات الامن من تواجدها بمنطقة المهندسين حيث تمركزت 5 سيارات امن مركزي و4 سيارات نقل جنود تابعة للجيش و3 مدرعات امام مسجد مصطفي محمود وعدد من المدرعات انتشرت امام البنوك والمنشآت الحيوية المتواجدة بشارع جامعة الدول العربية..وتحولت ساحة مسجد مصطفي محمود لثكنة عسكرية للتصدي لأي محاولات الهجوم علي المنشآت العامة أو الخاصة. التقت »الاخبار« بعدد من اصحاب المحال التجارية المتضررة من الاحداث فقال محمود زيدان عامل باحد محلات الاحذية ان هذه الاحداث تؤثر علي حركة البيع والشراء بالسلب لان الاماكن التي تشتهر بالاشتباكات يخشي العملاء التردد عليها خوفا من تجدد الاشتباكات في اي وقت.. وندب محمد علي صاحب مطعم حظه علي ما يلحق به من خسائر يومية بسبب الحظر الذي يضطرها الي اغلاق المحال مبكرا.. فيما عبر اهالي شارع جامعة الدول العربية عن خوفهم من انتقال ظاهرة الاشتباكات واعمال الشغب التي يخلفها "خفافيش الظلام" الي منطقة المهندسين ومن ثم تشويه الشكل الجمالي والحضاري لهذه المنطقة الراقية.