أعلن اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية أن الأولوية خلال المرحلة القادمة ستكون للتصدي لظاهرة التعدي علي الأراضي الزراعية بكل قوة وحسم وذلك بهدف وقف غول التعديات الذي التهم أكثر من 35 ألف فدان من أجود الأراضي الزراعية, لافتا إلي أن إجمالي التعديات بلغ 830 ألف حالة خلال الثلاثين شهرا الماضية, تم إزالة 84 ألف حالة منها فقط علي مساحة 4735 فدانا. جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقدته وزارة التنمية المحلية أمس لمناقشة سبل وقف نزيف الأراضي الزراعية والحد من العشوائيات والتوسع في قري الظهير الصحراوي بحضور وزراء الإسكان والزراعة والموارد المائية والري والتخطيط والبيئة وسكرتيري العموم المساعدين بالمحافظات ومسئولي التخطيط العمراني بالمحافظات ووزارتي التنمية المحلية والإسكان. وقال اللواء عادل لبيب إنه سيتم خلال المرحلة المقبلة العمل علي تفعيل قري الظهير الصحراوي بما يساعد علي استيعاب ما يقرب من 5 ملايين نسمة , في حوالي 400 قرية جديدة بالظهير الصحراوي للدلتا ووادي النيل, خاصة في الجانب الغربي من نهر النيل نظرا لتميزه بكثرة الأراضي الصالحة للاستصلاح الزراعي أو تلك التي يمكن استغلالها في أنشطة اقتصادية أخري مثل الأنشطة التعدينية أو الحرفية المرتبطة بخدمة السياحة الأثرية الموجودة بكثرة في هذا الجانب. وفي سياق متصل... أكد الوزير أن قري الظهير الصحراوي الجديدة سوف تكون متكاملة ومخططة بشكل جيد يساعدها علي توفير فرص عمل حقيقية من خلال قيام مجتمعات عمرانية متكاملة من حيث البنية الأساسية من مياه وصرف صحي وكهرباء وطرق حيوية تربطها بالقرية الأم حتي لا تكون بمثابة جزر منعزلة. وأشار اللواء عادل لبيب إلي أنه سيتم إقامة وحدات لتدوير المخلفات الزراعية بقري الظهير الصحراوي علي أن تدار من خلال منظمات المجتمع المدني لصالح الشباب لافتا إلي أنه جار التنسيق مع وزير الموارد المائية والري لبيان المواقع التي تصلح لإقامة قري الظهير الصحراوي من حيث مدي توافر المياه الجوفية الصالحة لأغراض الشرب والاستخدام المنزلي.