قررت محكمة جنايات جنوبالقاهرة المنعقدة بدار القضاء العالي في اولي جلساتها امس تأجيل محاكمة الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان والمهندس محمد خيرت الشاطر نائب المرشد والدكتورمحمد رشاد بيومي النائب الثاني للمرشد ومصطفي عبد العظيم البشلاوي ومحمد عبد العظيم البشلاوي وعاطف عبد الجليل السمري " من قيادات جماعة الإخوان المسلمين "لاتهامهم بارتكاب جرائم قتل والتحريض علي قتل المتظاهرين أمام مقر مكتب الإرشاد الجماعة بمنطقة المقطم بالقاهرة و ذلك لجلسة 29 اكتوبر القادم لحضور المتهمين من محبسهم وسماع شهود الاثبات. صدر القرار برئاسة المستشار محمد أمين القرموطي، وعضوية المستشارين عمر أحمد إبراهيم وعمر عبد الفتاح وامانة سر تامر حماد ومحمد لاشين. بدأت الجلسة في الساعة العاشرة و الربع صباحا وسط غياب تام لانصار جماعة الاخوان المسلمين خارج القاعة وداخلها بينما حضرت اكثر من 40 قناة فضائية ووكلات الانباء والصحف المصرية والاجنبية في قاعة رقم 1 بالدور الارضي من دار القضاء العالي والتي لم تزد مساحتها علي 50 متر كما حضر اكثر من 20 محاميا من هيئة الدفاع عن المتهمين يتقدمهم محمد الدماطي وكيل لجنة الحريات بنقابة المحامين وعاطف الجلالي ومحمد بشير المحامين وغيرهم . بدأ محمد الدماطي مرافعتة ممثلا عن هيئة الدفاع بطلب اخلاء سبيل المتهمين و ذلك لعدم وجود دلاله واحدة علي الاتهامات الموجهه للمتهمين بامر الاحالة والتي تدل علي انهم قاموا بالتحريض او اشتركوا قي جريمة القتل و لكن هذا الطلب لم يكن مشروعا قانونيا الا بحضور المتهمين في المحكمة مضيفا الي ان ظروف القضية وملابستها تقول انهم في حالة اعتقال يرتدي ثوب الاجراءات الجنائية وظروف حضور الدفاع مع المتهمين بالغة الصعوبة ولا تعطي للدفاع اي مساحة مثلما تكون التحقيقات في سرايا النيابة. ورد علية رئيس المحكمة " انت كده دخلت في المرافعة واوعدكم بحضور المتهمين في الجلسة القادمة " وطالب المحامي محمد بشر بسرعة احضارهم الجلسة القادمة وتساءل هل الامن غير قادر علي حماية المتهمين لحضور الجلسة ؟ فكيف لهم حماية البلاد ؟ ثم رفعت المحكمة الجلسة وبعد ربع ساعة اصدرت قرارها المتقدم. واكد الدماطي في تصريحاته لوسائل الاعلام انه تمسك بهذا الطلب امام هيئة المحكمة نظرا لما يعانيه المتهمون من اضطهاد ولكن ليست من طرف النيابة علي الرغم من ان المعتاد قانونيا ان تكون التحقيقات داخل النيابة. وكان المستشار طارق ابو زيد المحامي العام الاول لنيابة جنوبالقاهرة الكلية قد احال المتهمين للمحاكمة الجنائية بعد ان تبين من التحقيقات تورط كل من "مصطفي عبد العظيم البشلاوي ومحمد عبد العظيم البشلاوي وعاطف عبد الجليل السمري" في قتل عبد الرحمن كارم ومحمد عبد الله محمود وآخرين، عمدًا مع سبق الإصرار، والشروع في قتل محمد أحمد الجزار، وحيازتهم لمفرقعات عبارة عن قنبلة هجومية عسكرية، وأسلحة نارية (بنادق آلية وخرطوش وذخائر) ، بقصد استعمالها في أنشطة تخل بالأمن العام والمساس بالسلام الاجتماعي. كما تبين من التحقيقات ان محمد بديع وخيرت الشاطر ورشاد بيومي أنهم اشتركوا بطريق الاتفاق والتحريض والمساعدة مع المتهمين الثلاثة الأول، وآخرين مجهولين في القتل والشروع في القتل وحيازة المفرقعات والبنادق الآلية والخرطوش. وفي التحقيقات رفض محمد بديع المرشد العام للجماعة التحقيق معه من قبل نيابة حوادث جنوبالقاهرة برئاسة مدير النيابة اسماعيل حفيظ ومحمد الجرف في قضية احداث مكتب الارشاد بالمقطم رافضا التوقيع ايضا علي التحقيقات قائلا ان القضاء والشرطة والجيش فاسدون وهم خصوم وارفض استجوابي في اي قضايا او اتهامات منسوبة لي مؤكدا ان ما حدث في مصر هو انقلاب علي الشرعية رافضا تماما قيام الجيش بالتدخل في السياسة موجها السباب والالفاظ الخارجة لقوات الشرطة من ضباط وامناء وافراد.