عمرو الخياط مضر زهران السياسي الأردني وكبير مستشاري مؤسسة "جيت ستون" الأمريكية، كتب عن كواليس مؤتمر أسطنبول الذي عقده التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين في تركيا مؤخرا ، قال زهران إن الإخوان قررت تشكيل حكومة إنقاذ وطني موازية في الخارج يترأسها الدكتور "محمد البرادعي" نائب الرئيس المستقيل، ومشاركة بعض رموز التيار الليبرالي في مصر. وقال ، إنه سيتم تطعيم هذه الحكومة برموز من شباب ثورة 25 يناير المعروفة دوليا التي تنتمي إلي حركات سياسية كان لها تأثير في الوقت السابق في تحريك الإعلام الدولي مثل حركة 6 إبريل ، بهدف إظهار هذه الحكومة علي أنها خليط يشمل مكونات السياسة المصرية وعدم تصديرها علي أنها حكومة إسلامية . وأضاف السياسي والمعارض الأردني أن الخطوة التالية إلتي تعقب تشكيل هذه الحكومة في الخارج هي السعي لحصولها علي اعتراف دولي لعدد من الدول العربية والغربية ، وبالفعل خرج اجتماع التنظيم بضمانة الحصول علي 3 دول عربية فور الإعلان عنها .. وأكد الخبير السياسي أن قيادات دولية بالتنظيم اجتمعت بعدد من سفراء الدول الأوربية خلال الفترة الماضية عقب عزل الرئيس محمد مرسي ، بهدف الترويج إلي الفكرة والذين أبدوا اعتراضهم علي فكرة الإعلان عن الحكومة بالخارج وطالبوا الجماعة بالإعلان عنها فوق الأراضي المصرية حتي لا يقوم الإعلام الداخلي بمهاجمتها علي أنها مؤامرة يشترك فيها الغرب .. وقال زهران، إن التنيظم الدولي وجه الجماعة في مصر إلي فكرة استمرار التصعيد مع النظام الحالي واستفزازه بشكل دائم بهدف جر أجهزة الأمن إلي الصدام والعنف ، لتسهيل مهمة ترويج الفكرة دوليا وتدويل الأزمة في جميع المحافل الدولية والمطالبة بالتدخل الفوري بإجراءات حاسمة .. وهو ما بات مؤاشرته تظهر علي الساحة الدولية خاصة تلك التي تتعلق بتوقف التعاون العسكري وصفقات التسليح مع الجيش المصري، تمهيدا لظهور الجيش المصري الحر ، عقب ضمان إنهاك المؤسسة العسكرية داخليا في حرب شوارع وخلافات سياسية وجرها لمستنقع عنف داخلي وتشويه صورتها أمام الرأي العام داخليا وخارجيا، واستنزاف طاقتها التسليحية والبشرية لإضعاف قوتها وضمانة تحقيق جولات نصر عليها عقب الإعلان عن الجيش المصري الحر، الذي تروج الجماعة له من الآن وقد حصل التنظيم الدولي علي وعود من دولتين جوار عربي في إرسال عناصر جهادية وتهريب أسلحة ومعدات عسكرية لهذا الجيش من خلال الحدود الغربية والجنوبية للبلاد .. ويري الخبير السياسي الاردني ، إن فرص خارطة الطريق التي أعلن عنها الفريق عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع باتت مهددة بعدم النجاح ، فالجماعة لديها قرار بعدم منح الفرصة للحكومة المصرية بتطبيقها وتترتب عليه نتائج غاية في الخطورة ويعرض المنطقة برمتها إلي كارثة سياسية وفي حالة وصول الأمور إلي نقطة الانطلاق لما يسمي الجيش المصري الحر ، سيسعي الإخوان إلي اقتناص منطقة من التراب المصري وإعلان انفصالها عن الدولة المصرية وفرض السيادة الإخوانية عليها وجعلها أرضا لانطلاق العمليات العسكرية . وما دار في كواليس الاجتماع الذي تم تسريبه يشير إلي أن الجماعة وضعت أعينها علي إقليم شمال الصعيد الذي يشمل محافظات "بني سويف والفيوم والمنيا وأسيوط" خاصة أن هناك مطارا عسكريا يقع بين محافظتي بني سويف والفيوم، وهو ما يعطي هذه المنطقة أهمية، علاوة علي قطع الإمدادات الأمنية بين الشمال والجنوب والسيطرة علي إمداد خطوط الكهرباء التي تأتي من السد العالي بأسوان واستهدافها خلال أية عمليات عسكرية مع الجيش المصري . ومثل هذه الخطوات التصعيدية من جانب جماعة الإخوان في مصر تدل علي شيء واحد فقط وهو عدم اكتراث هذه الجماعة بدماء الشعب وعدم انشغالها بوحدة الوطن، وأن تركيزها منصب علي فكرة الحكم واستخدام الدين ودماء البشر وسيلة وصول إلي كرسي الحكم، وتجر هذه الفكرة المتهورة الأردن تحديدا إلي نفس الدوامة خاصة أن فرع الجماعة هناك تداعبه أحلام الهيمنة علي المملكة . خطة شيطانية تعتمد في المقام الاول علي اناس لا هم مصريون ولا عاشوا او تربوا في هذا البلد العظيم ، يهمهم الحكم حتي لو كان علي حساب الدولة وامن شعبها ، انهم بشر فقد كل شيء وصادق الشيطان من اجل تحقيق مصالحة ومصالح الجماعة ، ولكنهم بشر نسي انه يواجه رجال عاهدوا الله علي ان يحافظوا علي مصر ويحكموا ترابها ويذودوا عنها بأرواحهم حتي لو كان المقابل حياتهم ، وسوف تظل مصر محمية بهؤلاء الذين ابتغوا الحق وكرهوا الضلال وعاشوا من اجلها ويستشهدون في سبيلها.