مبنى المقاولون العرب بعد قيام الإخوان بإشعال النيران فيه خراب.. دمار.. زجاج متناثر.. فوارغ خرطوش.. آثار اشتعال.. تحطم أربعة طوابق بالكامل.. هذا هو المشهد القائم حاليا بمبني المقاولون العرب بشارع رمسيس نتيجة الحريق الذي شب أول أمس في حوالي الساعة السابعة ونصف مساء بأحد المباني الادارية تابع لشركة المقاولون العرب في شارع رمسيس أثناء مظاهرات للمنتمين لجماعة الاخوان المسلمين وبحوزتهم الاسلحة النارية والخرطوش وقنابل المولوتوف وهو مبني مؤجر من الهلال الأحمر المصري وتشغل الشركة ستة أدوار به للإدارة المالية والسجلات المالية والتأمين والجهاز المركزي للمحاسبات الذي يشرف علي الشركة علي الرغم من وجود 8 رجال أمن داخل الفرع المشتعل ولم يتمكنوا من حمايته. كان المئات من مؤيدي الرئيس المعزول د.محمد مرسي التابعون لجماعة الإخوان المسلمين اعتلوا كوبري 6 أكتوبر واطلقوا الأعيرة النارية علي قوات القسم في محاولة لاقتحامة إلا أن قوات الامن بالاشتراك مع الأهالي تصدوا لهم.. وقد تكررت المحاولات أكثر من مرة.. فاستغل المؤيدون للرئيس المعزول الموقف ليشعلوا النيران في عمارة المقاولون العرب في الجهة المقابلة لقسم شرطة الأزبكية وامتدت النيران لتلتهم مستشفي الهلال الاحمر وبنك الدم واستمرت اشتباكات عنيفة بين مسلحين تابعين لجماعة الإخوان المسلحين الذين يحاولون اقتحام شركة المقاولون العرب ليتمكنوا من اعتلائه لاثارة الفوضي من خلال اطلاق وابل من الاعيرة النارية من فوق اسطح الشركة علي قوات الأمن امام القسم. الحماية المدنية وقد نجحت قوات الحماية المدنية بالقاهرة في السيطرة علي الحريق الذي شب في مبني الإدارة المالية للفرع الرئيسي لشركة المقاولون العرب نتيجة إلقاء الإخوان لزجاجات المولوتوف داخل المبني ..البداية كانت بتلقي مدير الحماية المدنية بالقاهرة بلاغا من الجهات المعنية بنشوب حريق في مبني تابع للمقاولون العرب بوسط القاهرة وعلي الفور انتقلت 9 سيارات اطفاء الي مكان الحريق وتمت السيطرة بعد ان القي انصار الرئيس المعزول محمد مرسي زجاجات المولوتوف عليه وهو الأمر الذي أدي إلي اشتعال النيران في الطابق السادس والسابع والثامن وامتد ليصل الي التاسع والتي احرقت النيران جميع محتوياتها امتدت إلي مبني بنك الدم اثناء الاشتباكات التي استمرت طوال اليوم بينهم وبين قوات الأمن وتمت السيطرة عليه بعد معاناة لرجال الحماية المدنية استمرت اكثر من 5 ساعات بسبب المعوقات التي قابلتهم.. حينما استولي الاخوان المسلمون علي سيارة إطفاء وسلم وخزان وأضرموا النيران بها بالاضافة إلي إطلاق النيران الكثيف علي سيارات الاطفاء المكلفة باخماد الحريق بشارع رمسيس وهو ما أعاق عمليات الإطفاء وأدي إلي إصابة نائب مدير الحماية المدنية اللواء محمد حلاوة وعدد من رجال الإطفاء بطلق ناري ..وتمت السيطرة علي الحريق مستخدمين سلماً استراتيجياً وخزان مياه كبيراً بالإضافة الي 9 سيارات إطفاء.. بمشاركة وحدات التدخل والإنقاذ السريع التابعة للقوات المسلحة في إطفاء الحريق..حيث تمركزت سيارتان تابعتان لقوات الحماية المدنية أعلي كوبري أكتوبر في حين تمركزت 7 سيارات اخري أسفل العقار بشارع رمسيس.. كما انقطع التيار الكهربي بمحيط العمارة المشتعلة بعد ازدياد حدة النيران بثلاثة طوابق بالمبني ولا يزال هناك مجموعة من الإخوان محتلين الطوابق العلوية للمبني ويطلقون من خلال نوافذه الاعيرة النارية تجاه قسم الازبكية وفي نفس السياق ردت عليهم إحدي المدرعات التابعة لقوات الجيش بإطلاق عدة أعيرة صوت في الهواء بكثافة أمام قسم الأزبكية وسط هتاف الأهالي »الجيش والشعب إيد واحدة«. نيابة الأزبكية انتقل فريق من نيابة الأزبكية برئاسة محمد حتة رئيس النيابة لمعاينة المبني وانتداب المعمل الجنائي لفحص حريق المبني وتحديد الخسائر الناجمة عن الحريق ولكنهم لم يتمكنوا من الوصول للمبني نتيجة الاحداث الجارية واستمرار الاشتباكات. العاملون بالشركة واكد احد العاملين بالشركة أنه يوجد نسخ إلكترونية محفوظة علي الحاسب الآلي من المستندات المحترقة بمبني شركة المقاولون العرب واشار الي أن هذا الحادث بالرغم من حجمه الكبير لن يؤثر إن شاء الله علي أداء الشركة فالعاملون بالشركة أعلنوا تصميمهم علي بذل كل الجهود لإنهاء المشروعات القومية التي ينفذونها في مواعيدها المحددة.