تحرير مصر من مغتصبيها الإخوان المسلمين ضمن مخطط استراتيجي أمريكي بدأ بحركة تمرد العبقرية ، أخرجت المارد المصري العملاق من قمقمه ليثور يوم 30 يونية 2013 ... قيادة القوات المسلحة المصرية ،ويدها علي نبض العملاق المتمرد علي مدي عام كامل وأعينها ترصد التصدعات في الكيان المصري بأيادي متآمرة وتخطيط هدام يهدد بقاء الشخصية العبقرية المصرية العتيقة والفريدة ،تحركت سريعا تؤدي دورها بإقتدار فتعزل محمد مرسي نزولا لأمر الشعب - ومعه رئاسته مكتب إرشاد الجماعة الخارجة عن القانون والتي كلفت بتنفيذ المهام الشيطانية المدمرة خدمة للمصالح الأمريكية الصهيونية - والأهم أنها تبادر بإعلان خارطة طريق يوم 3 يوليو 2013 ... تولي الرئاسة المؤقتة رئيس المحكمة الدستورية العليا ... بدأت الخطوات الأولي لإعادة مسار الشعب الي الطريق الصحيح الذي يحقق طموحاته ، لكنه يتعارض مع المخطط التآمري ... كان الإعتصام في إشارة مرور ، ومولد " كارتيل " إعلامي غربي موالي للخارجين عن القانون بأمر أمريكا .. طفا علي السطح حديث الإنقلاب ، وقطع المعونة والعزل من الإتحاد الأفريقي ... ثورة شعب يواجه لأول مرة في التاريخ بثورة مضادة من خارجها ... تحرك الفريق أول السيسي يطالب بتفويض وأمر لتطهير البلاد من دنس الإرهاب الموجه "بالريموت " من خارج البلاد ... 40 مليون عملاق عادوا الي الميادين في تحرك تاريخي ومنحه التفويض يوم 26 يوليو 2013 ... مع تولي الرئيس المؤقت شئون الحكم صدر الإعلان الدستوري . جاء ضمن نصوصه وثيقة الحاضر والمستقبل ...وثيقة الانتقال من الثورية الي الشرعية .. الدستور ... النص المرتعش بالإعلان الدستوري يعيد إحياء ميت وهو الدستور المعطل ، الذي أولده الإخوان المسلمين سفاحا ، مغرضا ، مؤسسا لدولة فاشية ،محققا لتطمس معالم الشخصية المصرية ، تلك التي يبغضها الغرب ،فهي الشخصية العبقرية التي بخروجها من قمقم الإستبداد سيلد من رحمها قوة دافعة هائلة تحقق لمصر وللشعوب العربية النمو و الندية في التحرك الإستراتيجي ، بعد شلل وخضوع دام عقود. أرجو أن يكون القرار النهائي للجنة الخبراء هو وضع دستور جديد فالبديل هو الباب الملكي لإفشال ثورة يونيو ووأد آمال وأحلام الوطنية المصرية الثائرة ...عودة الي أحداث الأربعين يوم الماضية ... في يوم 27 يوليو ظهر ، بسرعة فائقة ، حديث التفاوض بدلا من فعل التفويض .. هلت الوفود الغربية واستيقظ الدب الروسي .. تضاربت الآراء حول المبادرة المعسولة الرومانسية .. البعض رآها حكمة ،بحجة أن فشلها سيحقق علي الأقل غطاء دولي لفض إعتصام الإشارة .. والبعض الآخر رآها خطورة علي المسيرة - وأنا منهم - لأن من نصح بالإعتصام - الأمريكان - لا يتطلع لفضه سلميا بل استخدامه ورقة ضغط لعودة الإخوان الي الصدارة ، وتفريغ ثورة يونيو من ديناميكيتها ، واستئناف تنفيذ المخطط الأمريكي للشرق الأوسط ..أي العودة الي المربع المدمر صفر .. أمس أعلنت الرئاسة وقف المفاوضات .. أما الخارجية الأمريكية فأعلنت أن الحوار لم ينتهي . كان وزير الخارجية قد أضفي صفة المعارضة علي جماعة الإخوان المحظورة ... أمس أيضا إتفق أوباما وأردوغان علي دعم " خارطة طريق " للديمقراطية في مصر (المصري اليوم ص8 ) ... يا لها من وقاحة وخبث .. من هم ؟ من طالبهم بالدعم والحديث عن خارطة وليس " الخارطة " التي أعلنها السيسي يوم 3 يوليو ؟...المتحدثة بإسم الخارجية تقول بتعالي أحمق " أن أي حل سيتطلب تقديم تنازلات من كلا الجانبين " ... أهذا تهديد مغلف في نصح الواعظينا ؟ ...وأي طرفين الشعب كله أما عصابة متآمرة ؟..... الخلاصة أن المعارك في بداياتها ... معركة الدستور ، ودوام محاولات الإلتفاف الماكر الخبيث لطعن مصر وشعبها في الظهر ، مواجهات سيناء ستزداد عنف مع تزايد صلابة الموقف الشعبي المصري أمام الصلف الأمريكي التركي الصهيوني ، والأهم أن القيادة السياسية والشعب عليهما العودة فورا الي المسار الأهم وهو التنمية والعمل .. علينا ألا يلهينا المخادع بدعوته لنا " بص علي العصفورة " بالتركيز دوما علي أحداث الإشارة العبثية التي أوجدها الأمريكان كحصان طروادة ...علينا الآن التوقف عن حديث الخيانة ، والتخوين ، والتقسيم فلول وثوار وثوار حقيقيين ،هي مضيعة للوقت واستنزاف للجهود أمام معاركنا التي تشعبت .... ثقتي المطلقة في قدرتنا العبقرية علي الإنتصار في كل هذه المعارك ..لكن أطالب فورا أن تتجه حكومة الببلاوي الي التركيز علي أمور العمل والإنتاج ،وعلي أن يصدر قرار من لجنة الخبراء بوضع دستور جديد للبلاد ، وعلينا جميعا التوصل الي قرار من هي الأحزاب ومرشحينا في الانتخابات القادمة الرئاسية والبرلمانية . أن نكف عن حديث الأشخاص ، وخلق فراعين .مصر هي العملاقة ... مصر الحاضر والمستقبل ... مصر التي نعلي من شأنها ، ونعمل علي إزدهارها كقوة شرق أوسطية كبري ، مستقلة ، حرة الإرادة والقرار .... الأشخاص الي زوال أما مصر الي قيام الساعة... بعقولها المستنيرة وإرادة عمالقة .. وبالهمة !